وجهت الشاعرة سميرة بعداش نداء لدور النشر الجزائرية بمناسبة صدور ديوانها الأول الموسوم ب"أشعار جوهرة الشرق الجزائري"من أجل فتح الأبواب أمام المواهب الشابة حتى لا تكون إصدراتهم حكرا على الأسماء الكبيرة. * صدر لك حديثا أول ديوان لك بعنوان "أشعار جوهرة الشرق الجزائري" حدثينا عنه؟ – تنوعت مواضيع أول ديوان لي الموسوم ب"أشعار جوهرة الشرق الجزائري"، والصادر عن دار الشيماء فكتبت عن المرأة، الجزائر، الأم، فلسطين، الربيع العربي وغيرها من المواضيع التي حاولت من خلالها أن أعطي أملا للقارىء لكي ينظر للحياة بتفاؤل أكبر. أما عن اختيار المواضيع فهي تعكس أحاسيسي وانفعالاتي اتجاه ما نعيشه اليوم خاصة ما يحدث في دول الربيع العربي التي ترجمتها لأشعار تعبر عن عمق المعاناة. * تنحدرين من إحدى قرى مدينة سكيكدة، وكثيرا ما تكون البيئة عائقا في وجه الإبداع خاصة بالنسبة للمرأة؟ – صحيح أنا أنحدر من إحدى قرى مدينة سكيكدة وبحكم عملي في مستشفى زيغود يوسف أقيم الآن في مدينة قسنطينة، لكن كل شيء متعلق بالإرادة والتحدي، وما على المراة إلا أن تتحلى بالثقة اللازمة. * تشغلين الآن منصب طبيبة نفسانية هل أثر ذلك على كتاباتك ؟ – نعم، قبل أن أكون طبيبة نفسانية، كنت نشطة في الحقل الأدبي والعلمي منذ صغري سواء عن طريق المشاركة في المسابقات الثقافية والأدبية أو متابعة النشاطات الثقافية، وكنت أكتب الخواطر والقصص منذ صغري وأشير هنا إلى أنني حصلت على جائزة أحسن بحث سنة 1994حول البطل زيغود يوسف وهو ما شجعني أكثر للبقاء في هذا المجال. * كثيرا ما يصطدم الكتاب الشباب بمشاكل النشر حيث ترفض دور النشر الكبيرة التعامل معهم؟ – مثل هذه الأمور تحتاج إلى إصرار وتحدٍ كبير، قبل نشر ديواني"أشعار جوهرة الشرق الجزائري "توجهت لدار النشر الهدي بعين مليلة، أعطوا موافقتهم المبدئية وقالوا لي إنهم لن يوزعوه وأنا من يقوم بالمهمة، استأت للأمر، لكن أملي تجدد مرة ثانية في نشر الكتاب مع ميلود جويهر مسؤول دار النشر الشيماء بمدينة راس الماء بباتنة، والذي قدم لي كل الدعم والتشجيع لنشر أول أعمالي ولولاه لما رأى هذا الديوان النور. وهو لا يفعل هذا معي فقط بل يشجع كل المواهب الشابة، فكل التقدير والاحترام له، وهو عكس الكثير من الناشرين الذي يرفضون التعامل مع الكتاب الجدد ويفضلون الأسماء المعروفة. * ما مدى انعكاس مثل هذه السياسات على الشباب وكيف تعاملت مع الأمر؟ – دور النشر الكبيرة والمعروفة تتخوف دائما من المغامرة والنشر للشباب خاصة غير المعروفين، حيث تعتبرها مغامرة وأنظارهم تتوجه دائما إلى الربح المادي وحجم المبيعات، أستغل الفرصة لأوجه نداء لجميع دور النشر دون استثناء من أجل فتح المجال للمواهب والكتابات الجديدة في مجال الشعر والأدب، فمثل هذه السياسات تقتل الإبداع، لكنني أنا رفعت التحدي من أجل أن ترى أولى أعمالي النور بعد سنوات طويلة من العمل. حاورتها: حنان حملاوي