مازال تاريخ الجزائر العظيمة يعلم الناس والعالم دروس الوطنية، فأحداث الثامن ماي 1945 التي عرفتها المدن الجزائرية خاصة سطيف، قالمة وخراطة، وخلفت حوالي 45 ألف قتيل، حيث توحدت الحركة الوطنية في جبهة واحدة، ورفعت علم الجزائر ضد مجازر الاستعمار، وقد كانت تلك الأحداث عاملا قوياً في بلورة الوعي القومي لدى الشعب الجزائري بل كانت خطوة أساسية نحو طريق نوفمبر كما تقول كتب التاريخ. مازالت تلك الأحداث تعلمنا… لكنني أكتب هنا من زاوية المواطنة العاشقة لتراب وطنها من جهة، والمبدعة التي تتمنى أن نملأ نحن المبدعين، الصفحات، شعرا ونثرا عن هذا التاريخ العظيم لبلادنا من جهة ثانية. وأتساءل: لماذا هذا التقصير من الكتاب والأدباء روائيين وشعراء، التقصير في كتابة تاريخنا إبداعيا أو الاستفادة منه على الأقل في أعمالهم الروائية والقصصية، المسرحية والشعرية؟. وإن وجد فنادر جدا، أو على الأقل ما يوجد من كتابات إبداعية ليس في مستوى تاريخ الجزائر العظيم والثري، سواء ثورة نوفمبر المجيدة، أو أحداث الثامن من ماي أو غيرها من الأحداث والمنعطفات التاريخية. أشعر فعلاً أننا مقصرون كمبدعين، وكقطاع الثقافة أيضاً. ومازلت أرى في الأخير أن أجمل من كتب عن الجزائر وعبر عنا جميعاً شعرا قويا وصادقا هو شاعر الثورة العظيم "مفدي زكريا" رحمه الله. ويا ليتنا نشغل الورى ونملأ الدنا بشعر نرتله كالصلاة…ونملأ قلوبنا بالعشق الكبير لبلادنا الحبيبة..الجزائر العظيمة. [email protected]