أكد الوزير الاول عبد المالك سلال أن الحكومة متحكمة في الوضع الاقتصادي كما ينبغي، برغم الوضع الصعب الذي تعيشه جراء انهيار اسعار النفط وتراجع مداخيل الخزينة العمومية الى أكثر من النصف، معتبرا هذا الانهيار يصب في خانة الوضع الاقتصادي العام، وذلك لكونه فرصة حقيقية من أجل تفعيل القطاعات الاخرى ورفع مساهمتها في بناء اقتصاد قوي، كما كشف سلال أنه سيتم التطرق لعدة نقاط أهمها كيفية تحسين الاقتصاد الوطني ودراسة النموذج الاقتصادي الجديد خلال اجتماع الثلاثية المقبل المقرر عقده شهر جوان الداخل. دعا الوزير الأول عبد المالك سلال، إلى ضرورة تشجيع السياحة الداخلية والترويج للمنتوج الوطني السياحي من خلال الحد من البيروقراطية، إضافة إلى إقرار تسهيلات للمستثمرين، خاصة من الجانب الإداري، وعدم التدخل في تسيير المرافق السياحية وترك الأمر لأصحاب المجال. وشدد ذات المسؤول، على هامش افتتاح الطبعة السابع عشرة للصالون الدولي للسياحة والأسفار، على إخضاع الفئات العاملة في قطاع السياحة إلى التكوين في المدارس والمعاهد ذات المستوى العالي، ومرافقتهم من أجل تحسين الخدمات في مختلف المرافق السياحية، مضيفا أن السياحة لا تنحصر في الأكل والنوم، بل تعتبر ثقافة وتمس مختلف القطاعات على غرار الرياضة والصحة. وخلال جولته التفقدية للوفود المشاركة في هذا الحدث السياحي الذي حظرته تونس وتركيا وفنزويلا إلى جانب غينيا والمكسيك، أكد سلال أن قطاع السياحة من أولويات الدولة الجزائرية التي تسعى للارتقاء به، داعيا إلى فتح باب الشراكة مع المستثمرين الأجانب، شريطة تحقيق أرباح مشتركة واستفادة كل الأطراف. وعلى صعيد مماثل، رفع بعض المشاركين من أصحاب المشاريع طور الإنجاز شكاويهم المتعلقة بالإجراءات الإدارية التي تعيق مشاريعهم وتحول دون استكمال الأشغال بها، وفي هذا الصدد استهجن مجمع نسيب للسياحة الجانب الإداري، حيث طال مشروع بسكرة منذ سنة 2004 رغم أنه يعد من المشاريع الضخمة، ويضم هذا الأخير 3 فنادق أحدها يتكون من 400 سرير وآخر ب 220 سرير، ويحتوي الفندق الأخير على 120 سرير، ويهدف هذا المشروع الذي يصنف في إطار السياحة الصحية، إلى العلاج بالرمال. ومن جهته، أبدى عبد المالك سلال استعداده لحل هذا المشكل، مشددا على رفع مثل هذه الإجراءات التي لا تسمح للقطاع ككل بالتطور على جميع المستويات. كما طرحت وكالات السياحة والسفر إلى مشكل تحويل العملة الصعبة للخارج، وفي ذات السياق أكد وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية عمر غول أن وزارته تقوم بالتنسيق مع الحكومة الجزائرية ووزارة المالية لمعالجة هذه القضية. هجيرة بن سالم