مرت أول أمس الذكرى الرابعة لرحيل أميرة الطرب العربي الفنانة وردة الجزائرية في صمت خاصة في الجزائر التي لم تشهد أي احتفالية خاصة بالفنانة التي هزت عالم الغناء بقوة منذ دخولها الساحة الغنائية وتربعت على عرش الغناء العربي وزاحمت مشاهير الغناء مثل كوكب الشرق وعبد الحليم حافظ وفريد الأطرش وشادية ونجاة الصغيرة. حلت ذكرى وفاة الفنانة وردة الجزائرية دون أن تبادر أي جهة بإحياء نشاط تخليدا لذكراها ولو بشكل رمزي، حيث لم تسجل في الجزائر أي فعالية بالخصوص، عكس مصر التي سجلت بعض النشاطات التي احتفت بالراحلة، حيث ستُحيي المطربة مروة ناجي حفلًا غنائيًا الأول سيكون يوم الخميس 26 ماي الجاري بدار أوبرا الإسكندرية، على مسرح سيد درويش.الحفل الثاني سيقام يوم الجمعة الموافق 27 ماي، بدار أوبرا دمنهور. ويخصص برنامج "الأولى طرب" على القناة الأولى المصرية برنامج اليوم عن الراحلة، ويستعرض البرنامج سيرتها الذاتية ومشوارها الفنى بين الغناء والتمثيل وتعاملها مع كبار الملحنين والمؤلفين، مع عرض لأجمل أغانيها، كذلك استعراض لأهم ما قدمته لمصر من أغنيات. البرنامج يدير تحريره سامية سويلم، وتقديم داليا ناصر وإخراج مها راغب. اسمها الحقيقي وردة محمد فتوكي ولدت في فرنسا لأب جزائري وأم لبنانية عام 1939، بدأت الغناء في فرنسا، وقدمت أغاني لفنانين معروفين في ذلك الوقت مثل أم كلثوم وأسمهان وعبد الحليم حافظ، ثم انتقلت إلى لبنان وقدمت مجموعة من الأغاني الخاصة بها. أشرف على تعليمها المغني التونسي الراحل الصادق ثريا، حيث قدمت أغاني خاصة بها من ألحان ثريا، جاءت إلى مصر عام 1958 تلبية لدعوة إذاعة صوت العرب للمشاركة فى الإنتاج الغنائي الوطني المناصر لثورة الجزائر. وقد كان ميلاد وردة الفني الحقيقي فى أغنية "أوقاتي بتحلو" التى غنتها فى حفل فني عام 1979 من ألحان سيد مكاوى. قدمت وردة الجزائرية العديد من الأغانى التى أطربت بها محبيها منها "أكذب عليك، خليك هنا، في يوم وليلة، حكايتي مع الزمان، قال ايه بيسألوني، اسمعوني، طب وأنا مالي، العيون السود، اشتروني، ليالينا، حرمت احبك، وحشتوني". وكان للأعمال السينمائية نصيب من أعمالها، فقامت بأداء أول بطولة لها في فيلم "ألمظ وعبده الحامولي" وتوالت بعد ذلك أعمالها السينمائية حيث قدمت "ليه يا دنيا، اه يا ليل يا زمن، صوت الحب، حكايتي مع الزمان، أميرة العرب"، وقد قدمت أعمالا تليفزيونية منها مسلسل "آن الأوان، أوراق الورد". عانت الفنانة وردة في الفترات الأخيرة من عمرها من أزمات صحية إلى أن توفيت في 17 ماي 2012 إثر أزمة قلبية ونقل جثمانها على طائرة خاصة أمر بها الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة ليوارى جثمانها الثرى فى مسقط رأسها بالجزائر، تاركة خلفها العديد من الأعمال الفنية والأغاني التي تخلد ذكراها في عقول وقلوب محبيها في الوطن العربي أجمع.