أعلنت رسميا القيادة الوطنية لحزب العمال أمس بالجزائر العاصمة عن ترشيح أمينتها العامة لويزة حنون لخوض غمار رئاسيات 2009 تحت شعار ''السيادة الشعبية مناعة للسيادة الوطنية". وقد أعلن عن قرار القيادة الوطنية بترشيح حنون عضو الأمانة السياسية جودي جلول في بداية لقاء وطني مع مسؤولي المكاتب الولائية للحزب. ووصفت الأمينة العامة لحزب العمال في كلمة ألقتها بالمناسبة هذا الترشيح بالمهمة ''الجد ثقيلة'' ذلك أن ''الرهان'' يتعلق -على حد قولها- ب''تقليص الخندق الذي يفصل الشعب عن مؤسسات الدولة". واعتبرت في ذات الوقت قرار الحزب ب''المؤسس'' إذ يجدد فيها الثقة لخوض الرئاسيات استنادا لتفويض شعبي من خلال التوقيعات التي جمعت و التي تعبر عن ''تطلع عميق لتغيير جذري في البلاد بهدف ضمان الحقوق و الحريات". ودعت إلى جعل الاقتراع القادم ''منعطفا إيجابيا'' يسمح ب ''إعادة تأهيل العمل السياسي". وذكرت حنون بأهداف الحزب التي سترسم من خلالها الخطوط العريضة للبرنامج الانتخابي و الرامية الى ''إحداث القطيعة مع كل السياسات المسؤولة -حسبها- عن زيادة التفسخ و اليأس في كل أرجاء الوطن". كما أعلنت عن تيقنها من قدرة حزب العمال على قيادة البلاد و تحريرها مما وصفته ب ''التناقضات الصارخة'' في التسيير. وأوضحت أن من بين أهداف الحزب كذلك ''إعادة صياغة الدستور'' وكذا ''التكفل بانشغالات كل شرائح الشعب". وبدت الأمينة العامة راضية عما قدمه حزبها منذ أن جاء إلى الوجود ، مشيدة بتخندقه مع الشعب و محاولته في كل مرة رفع التحدي لإيصال كلمة المواطن إلى الجهات المعنية، بل أكثر من هذا في معارضتها القوية لبعض القوانين التي أفلح الحزب في تسجيل الهدف لصالح المواطن الجزائري. و أشارت حنون إلى أن ''الكثير من المواطنين الذين تحدث معهم مناضلو الحزب خلال حملة جمع التوقيعات طلبوا من حزب العمال المشاركة لأنه حزب يطرح البديل". وتحدثت الأمينة العامة لحزب العمال عن المقاطعة '' لا يمكنه أن يتبنى خيار المقاطعة'' فيما يخص رئاسيات أفريل 2009 لأن هذا الخيار ''أصبح يستخدم للمساس بالسيادات الوطنية من قبل قوى عظمى''.في حين اعتبرت الامتناع أنه ''يعني الحياد'' موضحة أن ''النقاش سينصب حول ما يمكن أن يحمله هذا الحياد و ماذا يمكن للمشاركة أن تقدمه من جانب التعبئة الجماهيرية و طرح البديل المؤسساتي و السياسي و الاقتصادي الذي يؤكد أن هناك إمكانميات لتثبيت أفق حقيقية". وذكرت بهذه المناسبة أن حزب العمال لم يتبن المقاطعة منذ ديسمبر ,1991 ''لأسباب مصيرية'' و قام بحملة مقاطعة سلمية كما أنه لم يشارك في رئاسيات 1995 دون الدعوة الى المقاطعة بل ''ترك الخيار الحر للمواطنين". وأضافت في نفس الموضوع أن حزبها ''يريد أن يمر الاقتراع بسلام و أن تخرج الأمة منه بصورة أقوى ومنتصرة'' معبرة عن أملها في أن تكون رئاسيات أفريل ''أول اقتراع يجري في صورة عادية دون تحرشات داخلية و خارجية و دون ابتزازات و مناورات لكي تتحول الأنظار عن النقاش الحقيقي و المناظرة بين الأفكار و البرامج". و بهذه المناسبة سجلت حنون أنه ''تم تحقيق 70 بالمئة من الأهداف التي سطرت في حملة جمع التوقيعات'' مشيرة أنه تم لغاية اليوم الخميس جمع 140 000 توقيع من المواطنين من 48 ولاية و 980 توقيع من المنتخبين . وأضافت أنه تم جمع أكثر من 11 000 ألف توقيع في الجزائر العاصمة و أكثر من 7 000 في سطيف و أزيد من 2600 في تيزي وزو.