تساءلت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان عن دور وزارة الشؤون الخارجية ووزارة المجاهدين في الوقت الذي لا تزال رؤوس المجاهدين 37 متواجدة بمتحف فرنسا، مشبها وحشية الاخيرة بأساليب القتل الهمجي لتنظيم داعش اليوم. وعبرت الرابطة في بيان لها عشية الاحتفال بذكرى الاستقلال الوطني، استلمت "الحوار" نسخة منه، عن استغرابها من عدم وجود إرادة سياسية لاسترجاع رفات هؤلاء الشهداء بعد 54 سنة من الاستقلال، رغم مناشدات متكررة منذ سنة 2011 من طرف المؤرخ فريد بلقاضي في الوقت الذي لم تحرك فيه الحكومة ساكنا. وعليه، نددت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان بالانتهاكات والتنكيل بالأموات من طرف فرنسا الاستعمارية، مستغربة من عدم السماح لأهاليهم بدفنهم، رغم ان كل الديانات السماوية تلزم إكرام الميت بعد وفاته وحماية جثمانه ومدفنه واجب أخلاقي، كما طالبت الرابطة من السلطات الجزائرية استرجاع "فورا" 37 رفات للمقاومين بالمتحف الوطني للتاريخ الطبيعي لباريس ودفنهم في مقابر الشهداء، عوض تركهم في المتحف "لأن الأجساد الطاهرة مكانها في مقابر الشهداء يا ساسة الجزائر". وشبهت الرابطة فرنسا بتنظيم "داعش" في قتلها للأبرياء العزل، واستعراض رفاتهم ورؤوسهم بمتاحفها، في الوقت الذي تتشدق بالحديث عن حقوق الانسان السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ويتعلق الامر حسب ما اكده المؤرخ فريد بلقاضي الذي يناضل مند 2011 من اجل استرجاع جثث شهداء المقاومة، بالشيخ بوزيان قائد مقاومة الزعاطشة، الشريف محمد بن عبد الله المدعو الشريف المدعو بوبغلة قائد مقاومة الظهرة والونشريس، الشريف بوقديدة، عيسى الحمادي، موسى الدرقاوي "حاج موسى"، مختار بن قويدر التيطراوي وابنه وغيرهم. وفي سياق متصل، استنكرت الرابطة الحقوقية مواصلة فرنسا تنكرها لجرائمها في الجزائر رغم اعترافها بجرائم الأتراك ضد الأرمن، مؤكدة في نفس الإطار بأن عدد شهداء الحقبة الاستعمارية يتجاوز بكثير المليون ونصف المليون شهيد، ويصل الى ازيد من 10 ملايين جزائري، منذ أن وطأت أقدام الفرنسيين في سنة 1830 ارض الجزائر. ليلى عمران