رابطة حقوق الإنسان تندّد بقطع رؤوس الشهداء.. وتؤكد: الاستعمار الفرنسي قتل أكثر من 10 ملايين جزائري
نددت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان بقطع رؤوس الشهداء من طرف المستعمر الفرنسي كما يفعل ارهابيي داعش في أيامنا مستغربة عدم السماح لأهاليهم بدفنهم مع العلم أن كل الديانات السماوية تلزم بإكرام الميت بعد وفاته وحماية جثمانه ومدفنه واجب أخلاقي وأشارت الرابطة إلى أن فرنسا قتلت أكثر من 10 ملايين جزائري. دعت رابطة حقوق الإنسان أمس في تقرير لها تلقت اخبار اليوم نسخة منه السلطات الجزائرية لضرورة التحرك العاجل لما يلحق برفات الشهداء الأبطال من قبل المستعمر الفرنسي الغاشم قائلة أنه لا ينبغي ان يكونوا مرميين في المتحف وتساءلت الرابطة عن الدور المنوط والمفروض ان تقوم به كل من وزارة المجاهدين ووزارة الخارجية ارتات الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان بمناسبة الذكرى المزدوجة المصادفة ل 05 جويلية الذكرى 187 سنة من دخول المستعمر الغاشم والذكرى ال 55 سنة من الاستقلال الغوص في مخلفات الاستعمار بعيدا عن الاحتفالات الرسمية التي سطرتها السلطة الجزائرية من اجل الاحتفال بيوم الاستقلال المصادف 05 جويلية 1962 التي تتضمن دورات رياضية وأنشطة ثقافية عوض تشريع قانون يجرم الاستعمار الفرنسي في الجزائر ومطالبة فرنسا بإعلان اعتذار رسمي واعتراف بالجرائم الدموية التي ارتكبتها في الجزائر ثم التعويض المادي للضحايا وعائلاتهم. وفي هذا الصدد قالت الرابطة في بيانها أنه لا توجد إرادة سياسية لاسترجاع رفات الشهداء وذلك بعد 55 سنة من الاستقلال والمناشدات المتكررة منذ 2011 سنة من طرف المؤرخ فريد بلقاضي الذي يناضل وحده ولم يجد مساعدة من طرف السلطات الجزائرية من اجل استرجاع جثث شهداء المقاومة في حين لم يتحرك وزراء الجزائر حيال ذلك . وفي الإطار نددت الرابطة بالانتهاكات والتنكيل بالأموات من طرف المستعمر الغاشم مطالبا من السلطات الجزائرية الاسترجاع الفوري ل 37 رفات للمقاومين بالمتحف الوطني للتاريخ الطبيعي لباريس ودفنهم في مقابر الشهداء عوض تركهم في المتحف لأن الأجساد الطاهرة مكانها في مقابر الشهداء يا ساسة الجزائر.
رؤوس شهدائنا ليست للتباهي يا فرنسا وبالمناسبة جددت ذات الهيئة إعادة طرح قضية قطع رؤوس المقاومين الجزائريين والتباهي بها مشبهة هذا الفعل بالعمل الارهابي الداعشي ومن هذا القبيل استغرب المكتب الوطني للرابطة وجود 37 رفات للمقاومين بالمتحف الوطني للتاريخ الطبيعي لباريس منذ 1849 بعدما تم التنكيل بهم وقطع رؤوسهم كما يفعل التنظيم الارهابي المسمى بداعش بالأبرياء العزل على -حد تعبيره- مردفا أنه فرنسا قامت بنقل رؤوسهم الى المتحف بعد ان وضعوا بقايا جماجم خلال القرن ال19 في أكياس من الورق وهي موجودة على رفوف خزانات حديدية حسب المؤرخ فريد بلقاضي الذي يناضل منذ 2011 من اجل استرجاع جثث شهداء المقاومة حيث يذكر من بينهم: الشيخ بوزيان قائد مقاومة الزعاطشة - الشريف محمد بن عبد الله المدعو الشريف المدعو بوبغلة قائد مقاومة الظهرة والونشريس - الشريف بوقديدة - عيسى الحمادي - موسى الدرقاوي حاج موسى - مختار بن قويدر التيطراوي وابنه...الخ . وفي هذا السياق تساءلت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان عن دور النظام الجزائري في هذا الموضوع قائلة: لماذا النظام الجزائري يحاول نسيان عمدا التاريخ الجزائري منذ 1830 الى غاية 1954 بعد ارتكاب المستعمر الفرنسي الجرائم الهمجية من قتل وتدمير ضد البشر والح جر والشجر؟ .
عدد شهداء الجزائر منذ الاحتلال الفرنسي يفوق 10 ملايين شهيد
وفي هذا المجال قالت رابطة حقوق الانسان أن حقيقة أرقام شهداء الجزائر منذ الاحتلال الفرنسي يفوق 10 ملايين جزائري في الحقبة الاستعمارية للجزائر بحسب المؤرخ الفرنسي الشيوعي جاك جوركي Jacques jurguet وليس مليونا ونصف مليون شهيد كما يعتقد بعض السياسيين موضحا أنه ومنذ أن وطأت أقدام الفرنسيين الجزائر تجاوزوا المليون ونصف المليون شهيد بل إن عددهم فاق التسعة ملايين شهيد إذا رجعنا الى الأرشيف الفرنسي وكذلك للمؤرخين الفرنسيين والجزائريين ومن بينهم وكذلك أيضا الباحث والمؤرخ الدكتور محمد لحسن زغيدي الذي قال بان عدد الشهداء منذ 1830 يفوق التسعة ملايين شهيد وليس مليون ونصف شهيد.
فرنسا تعترف بجرائم الأتراك ضد الأرمن.. وتنكر جرائمها ضد الجزائريين وجاء في بيان رابطة حقوق الإنسان بمناسبة عيد الاستقلال والشباب: لا يمكن للشعب الجزائري مهما طال الزمن نسيان جرائم فرنسا لمْ يسبق لهاُ مثيل عبر تاريخ البشرية بعد قتل أزيد من 10 ملايين جزائري منذ أن وطأت أقدام الفرنسيين في سنة 1830 أرض الجزائر لذا فإن الانتهاكات الفاضحة للقانون الدولي فى الجزائر أثناء الاستعمار الفرنسي غير قابلة لِلنسيان على الإطلاق والمدهش فرنسا تجرمُ إنكارَ ما سُمي بإبادةِ الأرمن بعدما صوتت الجمعية العامة الفرنسية في سنة 2010 بأغلبية ساحقة لتبني قانون تجريم إنكار جرائم إبادة الأرمن ولكن في نفس الوقت فرنسا تغضُ الطرف عن جرائمِها في الجزائر بل الأدهش من ذلك قامت في سنة 2005 بقانون العار وذلك بإصدار قانون 23 فيفري 2005 الممجد لماضيها الاستعماري في الجزائر في حين غياب الإرادة السياسية في الجزائر هو ما أدى الى عدم تجريم الاستعمار الفرنسي من طرف البرلمان الجزائري).