أعرب الفنان الجزائري أمين قوماري عن سعادته الكبيرة لمشاركته فنانين تونسيين في حفل فني ضخم عرفته مدينة تبسة نهاية الأسبوع المنصرم . قوماري قال للحوار أنه يجب على وزارة الثقافة الإلتفات قليلا للوجوه الجديدة فلا يمكن إحتكار بعض الوجوه للمهرجانات و يغيب عنها أصوات أخرى من حقها إستغلال هاته المهرجانات و أخذ فرصتهم كغيرهم . حاوره من تبسة : بخوش عمر المهدي الحوار: مشاركتكم اليوم لفنانين تونسيين و جزائريين لحفل فني كبير من تنظيم جمعيتين فنيتين لدولتي تونس و الجزائر كيف تقيمونه ؟
مشاركتي اليوم لفنانين جزائريين و تونسيين أعتبرها فرصة جديدة لتقديم الجيد كما أنني سعدت كثيرا بالتواصل مع نجوم كبار من شعراء و ملحنين و مزعين كالشاعرة خولة و المخرج الشاب طاهر ساسي و أيضا الفنان الكوميدي الكبير توفيق البحري .قدمت خلال الحفل أغنية عرفني بها الجمهور كثيرا و هي إعادة على الفنانة الزهوانية التي أكن لها كل التقدير و الإحترام كما قدمت خلال اليوم الثاني أغنية في الطابع السطايفي جيناكم زيار . كيف رأيتم تفاعل الجمهور معكم خلال الليلتين أمين قوماري؟ الجمهور التبسي كان أكثر من رائع تفاعل بشكل رهيب مع الجميع و لست أنا فقط ، سعدت كثيرا بالإحتكاك معهم و الجميع أراد إلتقاط صورا تذكارية مع كل الفنانين الحاضرين ، فرحة غامرة و عمل كان شبه جماعي بيننا و أشكر جزيلا كل القائمين على الحفل من قريب او من بعيد . أمين قوماري، لماذ لا نراك في الحفلات و المهرجانات كثيرا ؟ هذا مشكل كبير، فوزارة الثقافة أو تلك الهيئات التي تقوم على تنظيم المهرجانات و السهرات الفنية لا تقوم بدعوتي لحفلاتها و إلا فسألبي بطبيعة الحال، و هذا ليس معي فقط بل العديد من الفنانين الذين سبقوني و الحاليين يشتكون من إحتكار بعض الأسماء للمسارح الجزائرية سواء لمهرجانات تيمقاد و جميلة و الأطلس و الكازيف أو حتى تلك السهرات الفنية بالولايات الداخلية ، أستغرب جدا كيف يمكن تغييب أبناء الجزائر عن تلك السهرات . وزارة الثقافة تتحمل جزءا من المسؤولية لعدم القيام بالرقابة على هاته المناسبات . هل هناك مشاريع في الأفق بعد المشاركة في مهرجان تونزاير؟ بالتأكيد فقط إتفقت مع الموزع الموسيقي رياض سلامي من تونس على تسجيل بعض الأغنيات التي كتبتها و لحنتها بنفسي على أمل أن نطلق الألبوم الجديد مطلع السنة المقبلة ، أعلم جيدا أن الجمهور طال به الإنتظار بعد الإصدار الأول لي بالسوق و لكن ستتوالى الأعمال قريبا و سيكون الجديد بحول الله . كلمة أخيرة لو سمحت … أشكر جزيل الشكر جريدة الحوار الجزائرية على تغطيتها المهرجان كما أشكر القائمين على هاته التظاهرة الفنية الهامة كما أدعو من خلالكم الجهات المعنية بالثقافة بالجزائر أن يلتفتوا قليلا إلى الجيل الجديد و كفانا تكرار الأسماء علينا فنحن أييضا لنا الحق في الجزائر و مسارحها و مهما زرنا بلدان العالم و أحيينا حفلات هناك تبقى الجزائر و دعوتها هي الفرحة .. أشكر الحوار مرة أخرى ..