هنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاثنين 12 سبتمبر/أيلول مسلمي روسيا بمناسبة عيد الأضحى المبارك، مؤكدا على الدور المهم الذي يلعبه المسلمون في تطوير الحوار بين الديانات المختلفة. وقال بوتين في برقية التهنئة إن "الجالية المسلمة تشارك بشكل نشط في حياة بلادنا وتساهم في تربية شبابنا، وفي تطوير الحوار بين الديانات والقوميات المختلفة، وبالطبع نشاط الأمة المسلمة له أهمية بالغة من أجل الحفاظ على السلام والتوافق في مجتمعنا". وأشار الرئيس الروسي إلى أن عيد الأضحى لعب دورا هاما في حياة المسلمين على مدى قرون ومن شأنه أن يساهم في التقارب بين الناس. ويحتفل المسلمون في روسيا والعالم بعيد الأضحى المبارك، الذي يوافق يوم 10 ذو الحجة، بعد انتهاء وقفة يوم عرفة، الذي يقف فيه الحجاج لتأدية أهم مناسك الحج. وأقيمت صلاة العيد في مسجد موسكو الجامع بحضور عشرات آلاف المصلين، وسط إجراءات أمنية مشددة بهدف تأمين المنطقة. ويعتبر هذا العيد ذكرى لقصة إبراهيم عليه السلام عندما أراد التضحية بابنه إسماعيل تلبية لأمر الله لذلك يقوم المسلمون بالتقرب إلى الله في هذا اليوم بالتضحية بأحد الأنعام (خروف، أو بقرة، أو إبل) وتوزيع لحم الأضحية على الأقارب والفقراء وأهل بيته، ومن هنا جاء اسمه عيد الأضحى. وتحتفل كل الشعوب المسلمة بهذا العيد، الذي يجتمع فيه شمل العائلات والأقارب، ويتميز بالتسامح والصفح. تختلف احتفالات شعوب الدول العربية هذه السنة والسنوات التي سبقتها، بعيد الأضحى، في ظروف متأزمة اقتصاديا وسياسيا وأمنيا، إذ لم تعد إمكانية الاحتفال متاحة للجميع وسط النزاعات والاضطرابات السياسية في المنطقة. وتبقى مظاهر الاحتفال متعددة بعيد الأضحى في الدول العربية والإسلامية، حيث تتفق معظمها على أن أهم مظاهر العيد هو صيام يوم عرفة وإحضار الأضاحي لذبحها عقب صلاة العيد. كما تختلف احتفالات الجاليات العربية والمسلمة في المهجر باختلاف الدولة التي يقيمون فيها، ولا زال يوم العيد غير معتمد عطلة في أغلب الدول خاصة الأوروبية منها. وفي روسيا التي يمثل فيها المسلمون حوالي 20%، وبالتحديد في موسكو يؤدي المسلمون صلاة العيد في المساجد وأهمها مسجد موسكو الجامع الذي يستقبل كل عام عشرات آلاف المصلين. المصدر: RT