سيصدر، بفلسطين، العدد الحادي عشر من مجلّة "صوت الأسير" الفلسطينية، الذي أفرد للراحلة أمال مرابطي، مراسلة يومية "الشعب" من ڨالمة، في أربعينيتها، حسبما علمناه من السيد خالد صالح عز الدين، مسؤول ملف الأسرى في سفارة فلسطينبالجزائر، وممثلهم في الإعلام الخارجي،والمشرف على المجلة. ويتضمن العدد على نسخة إلكترونية منه، من السيد خالد صالح، مقالات حول مآثر المراسلة الصحفية الراحلة ومواقفها وكتاباتها عن الأسرى والمحرّرين الفلسطينيين، حيث لقّبت قيد حياتها ولاتزال تلقّب ب"عاشقة فلسطين وسفيرة الأسرى في الجزائر".
وقال الأسير المحرّر ورئيس هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين بفلسطين، عيسى قراقع، في افتتاحية المجلّة، أنّ الرّاحلة أمال مرابطي " ..تبدو الشمس فوقها كأنها غيم أحمر"، وأضاف قائلا :"كنت وحدك جيشا وبرهانا في مواجهة الخطاب الإعلامي الإسرائيلي ..وفي تعرية وفضح دولة الاحتلال الفاشية".
ومن بين ما جاء في العدد الخاص، مقالات بأقلام أبّنت الراحلة بخصالها وأصالتها وحبها لفلسطين ،حيث اعتبرها الدكتور ناصر الحنفي "جزائرية المولد فلسطينية الهوية"، قائلا "كتبت عن الأسرى فأبدعت.. وعندما رحلت أبكت القلوب".
ويتضمّن العدد كلمة الرّئيس الفلسطيني عبّاس محمود "أبومازن" وكلمة هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين، بالإضافة لكلمة الجالية الجزائرية والمركز الثقافي الجزائري وعائلة الفقيدة ، ومسؤولي جريدة الشعب وأصدقاء في مهنة الصحافة. الكلمات التي ألقيت خلال التأبينية التي أقيمت للراحلة أمال بفندق الكمودور بأرض غزّة، أيّاما فقط بعد وفاتها في ال06 أوت الماضي، داخل مستشفى فرانتز فانون بالبليدة، إثر حادث مرور مروع.
ويشهد لأمال حسب شهادات كثير الكتاب ومسؤولي هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين، تسخير قلمها لنصرة القضية الفلسطينية والوقوف إلى جانب الأسرى والمحرّرين الفلسطينيين. وقد كانت حسب صديقتها الصحفية سميرة عوام، قيد حياتها، قد أوصت "في حال اختطفها الموت ولم تصل في القدس ، أن تنثر حفنة من تراب القدس على قبرها "، وهي الوصية التي في طريقها إلى التنفيذ، حسب مسؤولي هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين والسيد خالد صالح، حيث ذكر الأخير بأن حفنة التراب رفقة مسبحتين مصنوعتين من الزيتون الفلسطيني وبأيادي أحد كبار الأسرى، ستصل قريبا وستنثر على قبر المرحومة، كما قال.