أعرب الكثير من الفنانين عن استيائهم من المنتجين الذين أصبحوا يبحثون عن الربح المادي في المقام الأول بعيدا عن الاحترافية وهو الامر الذي كرس الرداءة في الاعمال التي تعرض على القنوات الجزائرية خاصة أولئك الذين يعمدون لاختيار اشخاص لاعلاقة لهم بالتمثيل من أجل توفير المال. * الممثل محمد الطاهر زاوي: انحصر تفكير المنتجين في الربح المادي
قال الممثل محمد الطاهر زاوي إن المنتجين في الجزائر انتشروا مثل الفطريات وتفكيرهم انحصر في الربح المادي حيث يحاول الكثير منهم حسبه ان لا يصرف اموالا كبيرة عن العمل الذي يشرف عليه، ويعمدون البحث عن الممثلين الاقل اجرا والمخرجين غير المتطلبين وهو ما يؤثر على نوعية العمل.
* الممثل أحمد بن طاهر: تجار يستثمرون في الفن
من جهته أوضح الممثل الشاب احمد بن طاهر ان الفن في الجزائر تحول الى مقاولة بسبب بعض الدخلاء عليه والذين لا يهمهم سوى الكسب المادي على حساب نوعية العمل ويتمثل ذلك في العمل على استقدام وجوه لاعلاقة لها بالتمثيل أو في بداياتها بأقل أجر من اجل ان لا يدفعوا كثيرا وهو ما يفسر الرداءة التي غزت الأعمال الفنية خاصة الدرامية يضيف بن طاهر.
* الممثل جمال بوناب: بعض المنتجين يتخوفون من أصحاب الخبرة لأن أجرهم أكبر
أما الممثل جمال بوناب فعلق عن الامر بالقول "الفوضى عمت الساحة الفنية في الجزائر ولا افهم ما يحدث هذه الأيام، أصبح الدخول الى ميدان الفن امرا سهلا وكأنه سوق ابوابه مفتوحة على مصرعيها كل من هب ودب يستطيع ان يكون فنانا دون شروط"، مضيفا "صحيح هناك جيل جديد لديه مواهب ظهرت بقوة خلال السنوات الأخيرة، لكن هاته المواهب وحدها لن تستطيع فعل شيء، ويجب أن يتم تأطيرها من طرف الممثلين القدامى أصحاب الخبرة الذين يمكنهم أن يوجهوهم ويلقنونهم بعض النصائح من اجل إكمال المشوار"، وأرجع ذات المتحدث تجنب بعض المنتجين لاصحاب الخبرة لان اجرهم اكبر وهو ما جعلهم يخافون منهم ويتوجهون الى المبتدئين والهواة من أجل تحقيق أكبر ربح ممكن، "أعتقد أن بعض المنتجين والمخرجين أصبحوا يخافون من أصحاب الخبرة لأنهم يطلبون أموالا كبيرة وهو ما يفسر توجههم للمواهب الصاعدة".
* الممثلة فريدة كريم: المال أصبح هاجسا للكثير من المنتجين في الجزائر
كلام الممثلة القديرة فريدة كريم لم يختلف عن زملائها من الفنانين حيث اكدت هي الاخرى ان بعض المخرجين والمنتجين يجلبون شبابا لا علاقة لهم بالتمثيل وهو ما ينعكس سلبا على نوعية الاعمال، وعلقت عن الامر بالقول "هؤلاء الشباب ليسوا ممثلين ولا اريد ان اطلق حكما عاما ولكن اغلب الممثلين الشباب الجدد ليسوا خريجي معاهد التمثيل والسمعي البصري ولا خريجي المسرح الاذاعي وصراحة انا اخاف التمثيل معهم لانهم لا يحسنون التعامل ومازالو بعيدين عن المستوى المطلوب والأداء الجيد"، وفي مقابل ذلك توضح "خالتي بوعلام "أصبح المنتجون يتخوفون منا نحن اصحاب الخبرة لاننا نطلب أجورا يرونها هم كبيرة رغم انها لا تفيني حقي حيث يتردد كثيرا في الوسط الفني انني اطلب اجرا كبيرا جدا ولكن هذا غير صحيح".
* الممثلة نورة بن زراري: أصبح الرهان على دخلاء الفن من أجل تحقيق الربح السريع
أما الممثلة نورة بن زراري فلخصت اسباب الرداءة بالقول "أنا ناقمة على الوضع وصلنا إلى درجة أن بعض المنتجين يقومون بجلب اشخاص لا علاقة لهم بالفن ويراهنون عليهم من اجل أن لا يدفعوا أموالا كثيرة، وهذا الوضع يؤلمني كثيرا وأكثر ما يؤلمني الجمهور الذي لم يجد ضالته عبر القنوات الجزائرية سواء العامة أو الخاصة، وأصبحوا يقدمون لنا اعمالا دون المستوى"، مضيفة "فانا مثلا خريجة المعهد العالي للفنون الدرامية درست خمس سنوات عند اكبر الدكاترة وتعبت من اجل نيل شهادتي والآن يدخل حصة لمدة شهر ثم يصبح مشهورا هذا الأمر غير منطقي.
* الممثل محمد عجايمي: أطلب مبلغا كبيرا من أجل تقديم الأحسن
رغم ان الفنان محمد عجايمي تحفظ عن الاجابة الا انه اوحى من خلال كلامه ان الاجر هو من حال دون مشاركته في الكثير من الاعمال لان بعض المنتجين لا يريدون الانفاق كثيرا من اجل توفير اكبر قدر من المال، واكتفى بالقول""انا غالي واطلب مبلغا كبيرا، نعم هذا صحيح احب من احب وكره من كره، اذا كان المبلغ كبيرا اقبل بالدور وان لم يكن كذلك ارفضه، لأنني احب العمل في ظروف ملائمة من أجل تقديم الاحسن".