وصل عدد المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسبة "السيدا" إلى 10300 حالة بالجزائر، ويشير المختصون عشية اليوم العالمي لمكافحة السيدا إلى تخوف الفئات الأكثر عرضة للإصابة به من الكشف المبكر، وإلى التقدم الواضح الذي تعرفه الجزائر بخصوص توليد النساء المصابات بالفيروس. * مدير برنامج الأممالمتحدة المشترك المعني بالسيدا.. عادل زدام: 90 بالمائة من الحالات سببها العلاقات الجنسية غير المحمية أكد مدير برنامج الأممالمتحدة المشترك المعني بالسيدا "أونيسيدا"، عادل زدام في تصريح ل "الحوار" أن عدد المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسبة في الجزائر بلغ 10300 حالة مع نهاية سبتمبر 2016، بما فيهم حاملو الفيروس والمصابون الذين تطور لديهم المرض، كما أوضح أن أسباب انتقال فيروس السيدا باتت معروفة ويمكن التحكم فيها، حيث أن 90 بالمائة من الإصابات تعود للعلاقات الجنسية غير المحمية، أما فيما يخص عمليات نقل الدم، فقد أكد أن الدم يخضع للتحليل والمعاينة، وعلى الرغم من ذلك فلا يمكن الوصول إلى صفر حالة بخصوص انتقال فيروس السيدا عن طريق نقل الدم عالميا، وذلك لأنه خلال الأسابيع الأولى من حمل فيروس نقص المناعة المكتسبة لا يتضح ذلك في دم الشخص المتبرع ما قد ينجم عليه انتقال الفيروس، ولكن تبقى حالات مماثلة ضئيلة جدا، وفيما يخص انتقال الفيروس من الأم إلى الجنين، فقد أوضح مدير برنامج الأممالمتحدة المعنى بالسيدا أن الجزائر متقدمة جدا بخصوص توليد النساء المصابات بالسيدا وحاملات الفيروس، مشيرا إلى أن 10 أطفال فقط من كل مليون ولادة يحملون فيروس السيدا، حيث أكد أن هذا الرقم يعبر عن تقدم المتابعة الطبية للنساء الحوامل، وأوضح المتحدث أن الهدف القادم المرجو الوصول له هو تقليص هذه النسبة إلى 5 ولادات فقط في كل مليون ولادة. وبخصوص الطبعة السابعة من حملة اليد في اليد التي نظمت بالتنسيق مع الإذاعة الجزائرية، فقد أوضح عادل زدام أن الغرض منها هو التحسيس والتوعية بخصوص فيروس السيد والتذكير بمخاطره ومسبباته، وأشار في ذات الخصوص إلى تخوف الفئات المعرضة لفيروس السيدا من الكشف المبكر، أي أن البعض يقومون بأخطاء قد تعرضهم للإصابة بالمرض، إلا أنهم يتخوفون من الكشف.
* الكشف المبكر أكبر تحدٍ يواجه التكفل بالإيدز دعا مسئولو عدة جمعيات ناشطة في مجال مكافحة السيدا السلطات العمومية إلى تكثيف الجهود للكشف المبكر عن الفيروس لدى الفئات الأكثر عرضة للعدوى بهذا المرض، وأكد عثمان بوروبة رئيس جمعية "أيدز ألجيري", في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن أكبر التحديات التي تواجه التكفل بفيروس فقدان المناعة المكتسبة بالجزائر هو"الكشف المبكر لدى بعض الفئات التي قد تكون ناقلة للفيروس كالشواذ جنسيا ومدمني المخدرات"، وقال ذات المتحدث إن التصريح بمعدل الإصابة بالمرض الذي لا يتجاوز نسبة 1ر0 بالمائة لا يعكس الوضعية الوبائية الحقيقية بالجزائر, داعيا المصالح الصحية والجمعيات التي تنشط في هذا المجال إلى تغيير إستراتيجية الكشف والبحث عن طرق جديدة تتماشى مع وضعية هذه الأوساط. ومن جانبه, عبر رئيس جمعية "تضامن ايذز" حسن بوفنيسة عن أسفه للذهنيات السائدة ونظرة المجتمع للفئات المصابة بالسيدا بالجزائر, معترفا بصعوبة الولوج إلى هذه الأوساط، وأكد أن الجمعيات الناشطة في مجال التضامن مع المصابين بالسيدا ومكافحة هذا الداء "لا تتوفر على التقنيات اللازمة لجذب الفئات الهشة نحوها وحثها على الكشف المبكر عن الداء قبل استفحاله من خلال انتشار العدوى". آمنة/ ب