أكد حكيم لفوالة، رئيس فدرالية المجتمع المدني بقسنطينة، في حوار مع "الحوار"، أن نشاط فيدرالية المجتمع المدني ليس موسميا، بل على مدار أيام السنة، مبديا تفاؤله بنجاح الفيدرالية "خاصة وأن كل ما نقوم به وجد صدى لدى السلطات المحلية و كذا وسط المواطنين". وكشف حكيم لفوالة، عن برنامج جديد ستشرع في تطبيقه الفيدرالية ابتداء من" تنظيم منتدى شهري يحضره الإعلام"، مبرزا أن "هذا المنتدى سيُعرّف للمجتمع القسنطيني المعنى الحقيقي للمواطنة، وسيحارب كل مظاهر العنف اللفظي والجسدي الذي استشرت في مجتمعنا". * كُرّمتم في يوم عيد الشرطة العربي كعنصر فاعل في المجتمع وشخص قدّم الكثير لقسنطينة، ماذا تقولون؟ – أولا أشكر كل من السادة، مراقب الشرطة، عبد الكريم، وإبري رئيس أمن الولاية، وكذا محمد زمولي، محافظ الشرطة رئيس خلية الإعلام والإتصال على هذا التكريم، وأشكر كل من يقف معي، وأقول بمناسبة هذا التكريم إنني رفقة مجموعة من الرجال و النساء همّنا الأول والأخير هو خدمة المواطن والوطن، بل أن ثقة المواطن تكليف وخدمتهم تشريف. *هل لنا أن نتعرف أكثر على فدرالية المجتمع المدني، هدفها ودورها وتطلعاتها خاصة ونحن على مشارف عام جديد 2017؟ -كفيدرالية مجتمع مدني، متفائلون خيرا، خاصة وأن كل ما نقوم به وجد صدى لدى السلطات المحلية و وسط المواطنين، ومثلما لا يخفى عليك فإننا قمنا بعدة مبادرات آخرها أيام تحسيسية لمحاربة داء السكري في الوسط الجامعي في عدد من الإقامات الجامعية، وصراحة اكتشفنا خلال زياراتنا أنه هناك طلاب مصابون بهذا المرض وهم لا يعلمون، كما نظمنا عدة نشاطات ارتبطت بالأشخاص المعوزين، على غرار منح ألبسة وأغطية و مواد غذائية وتولينا تأثيث منزل بأثاث كامل، وأشير هنا إلى أن تمويل نشاطاتنا كان بفضل المحسنين وبفضل إطارات الفيدرالية، الذين أؤكد أننا لا ننام طالما هدفنا هو النهوض على بياض يوم آخر.
*قلتم إنّ عملكم جواري، وهل هو موسمي؟ – هذا ليس مع فيدرالية المجتمع المدني، فنحن نعمل على مدار أيام السنة، وصراحة ما زادنا قوة هو التحاق عدد كبير من الأشخاص بنا من مختلف شرائح المجتمع، منهم أساتذة وأطباء وصيادلة ورجال أعمال وإداريين أيضا. و أؤكد مرة أخرى أننا نشاط فيدراليتنا ليس موسميا بل على مدار أيام السنة، والدليل مرافقتنا الدائمة لجريدتكم المحترمة، حيث أنها حاضرة في كل خرجاننا والندوات التي ننظمها بين الحين و الآخر. *بم تقيسون ثقة المجتمع؟ -أنا مطمئن و جد سعيد بالنتائج التي حققتها فيدرالية المجتمع، فنحن اليوم جزء من قسنطينة، بل نحن قوة اقتراح وقوة تقديم خدمات للمواطن، وهدفنا مستقبلا تنظيم منتدى كل شهر حول مختلف الظواهر الاجتماعية وكيفية ترقية فكر المواطنة في الولاية. *كيف ذلك؟ – نعتزم تنظيم منتدى شهري يحضره الإعلام، ومن هذا المنتدى سنعرّف للمجتمع القسنطيني المعنى الحقيقي للمواطنة في قسنطينة خاصة، وسنحارب من جانب آخر كل مظاهر العنف الذي استشرت في مجتمعنا، سواء اللفظي أو الجسدي وفي كل مكان. وأعتقد أن مثل هذه الندوات ستساهم ولو بنسبة قليلة في الرفع من درجة وعي المواطن وتنمية فكره، بل وتجعله يشعر بالمسؤولية حيال ما يحدث من عنف من خلال محاربته الشخصية لهذه الظواهر الدخيلة على مجتمعنا.
*ماهو محلّكم من الإعراب وسط هذا الزخم الكبير للفيدراليات التي تتحدث باسم المجتمع المدني؟ – أقول دائما وأكرر قولي عبر جريدة "الحوار"، مع أن الفيدرالية تضم 100 جمعية لكن لسنا وحدنا في الميدان وفي قسنطينة، بل نحن بحاجة ماسة لهذه الجمعيات. وأشير إلى أن هناك جمعيات عصامية تجهد نفسها بنفسها وتقدم نتائج جيدة وسط المجتمع. وأعتقد أن 2017 سيكون عاما ناجحا، سيما وأن الوالي الوافد الجديد أكد أن أبوابه مفتوحة على مصراعيها للجميع، وعليه أعتقد أنه لدينا موقعا بالولاية للتواصل مع رئيس الجهاز التنفيذي، وهذا صراحة يشرفنا.
*بم نختم "الحوار"؟ -أشكر جريدة "الحوار" المحترمة على مرافقتها الدائمة لفيدرالية المجتمع المدني، ولا يفوتني شكر كل من يساندنا من قريب أو من بعيد، فلا يهمنا في هذا العمل سوى أن نرى قسنطينة عروس الشرق دائما. حاوره: عمر مهدي بخوش