على الرغم من تعافي أسعار الدجاج في الأسواق بعدما قفزت إلى حوالي 350دج للكيلوغرام الواحد، إلا أن أسعار البيض لا تزال مرتفعة لدى أغلب تجار المواد الغذائية وهذا منذ قرابة الشهر بعدما وصل سعر حبة البيض الواحدة إلى 15 دينارا جزائريا. وأرجع بعض مربي الدواجن ممن تحدثت إليهم "الحوار"، سبب ارتفاع أسعار البيض إلى ارتفاع أسعار المواد الاولية في السوق العالمية مما ينعكس عليهم بالسلب إضافة الى رفع الدولة يدها عن إعانة صغار مربي الدواجن الذين وجدوا أنفسهم يتكبدون منذ عامين خسائر مالية كبرى. وأكد أحد المربين في حديثه مع "الحوار" بان 60 إلى 70 بالمائة من مربي الدواجن جمدوا نشاطهم خلال الاشهر الاخيرة نظرا للخسائر الكبيرة التي نجمت عن تربية الدواجن وبيع البيض، اضافة الى الارتفاع المستمر للمواد الاولية في الاسواق العالمية وعلى راسها حبوب الذرة، الصوجا، الفوسفات وغيرها اضافة الى مواد التغليف التي عرفت هي الاخرى ارتفاعا في اسعارها، مؤكدا ان ارتفاع اسعار البيض لا علاقة لها بآثار قانون المالية لسنة 2017، في حين أعاب على الحكومة رفع يدها عن اعانة صغار المربين من المنتجين لقرابة ألف الى ألف وخمسمائة يوميا، مما دفع بهم إلى رفع اسعار البيض أين وصل سعر علبة البيض الى 450 دج وسعر الحبة الواحدة 15 دج بعدما كانت لا تتجاوز 10 دنانير قبل شهر. ونفى نفس المربي ان تكون للزيادات علاقة بمرض الدواجن كما يروج له البعض، مؤكدا ان مرض الدجاج مجرد اشاعة لتبرير رفع الاسعار لكن في الحقيقة الاسعار مرتبطة بالمواد الاولية، وهو الامر الذي اكده مربٍ آخر الذي قال إن المرض موجود منذ عامين لكن ليس بالدرجة التي يستطيع بها رفع أسعار البيض، محملا تجار الجملة والمستوردين مسؤولية ما يحصل بالسوق، كونهم لا يحترمون الأسعار العالمية الحقيقية للمواد الأولية التي ترتفع وتنخفض وفق قانون العرض والطلب، مؤكدا أنهم يرفعونها حينما ترتفع ولا يخفضونها عندما تنخفض مما رفع أسعارها بمعدل 5000 دج لكل نوع من الحبوب وهو ما أثر بالدرجة الأولى على أسعار البيض. ليلى عمران