جنت روسيا ما بعد مرحلة مابعد الاتحاد السوفياتي الذي انهار في سنة 1989 في صفقات الأسلحة التي تعقدها مع الجزائر ما يقارب 7.5 مليار دولار في 20 سنة خلت، حسب ما أفادت به تقارير وزارة الدفاع الروسية خلال الأسبوع الجاري. أفاد رئيس شركة روسيا المصدرة للأسلحة وروسوبورون اكسبورت سيرجي شيميزوف أن'' جميع الأسلحة التي تمتلكها روسيا تستطيع مواجهة الأنظمة المضادة للصواريخ وآخر التكنولوجيات البحرية والبرية بها ، إضافة إلى الطيران''. واعتبر أن هذا الأمر جعل من روسيا البلد الذي يلجأ إليه أغلبية الدول من أجل اقتناء الأسلحة'' وماهو إلا طفرة كبيرة لشركات تصنيع المعدات الدفاعية الروسية، حيث أن إجمالي الصادرات الروسية السنوية يتراوح بين 5 إلى 6 مليار دولارا ، في السنوات 2004 و .2005 وأكد نفس المتحدث حسب ما نقلته وسائل إعلام محلية أن جميع الأسلحة الروسية البحرية والجوية والبرية على غرار ميغ 29 وميغ 30 منها مقاتلة من طراز ياك - 130 والصواريخ وبندقية ''أم ''1 تونغوسكا نظم صواريخ ، تي 90الدبابات من طراز ام 24 من أكثر الأسلحة مبيعا. وفي نفس السياق أوضح نفس المسؤول أن روسياوالجزائر هي الأول والثالث أكبر المنتجين للغاز الطبيعي في العالم، مما جعل الدولتان تتقاربان أكثر في مجال الصناعة الحربية وهو يضيف المسؤول، ما جعلهما تتقاربان سياسيا أكثر فأكثر. وقال ممثل الصناعة الحربية الروسية أن موسكو استحوذت على سوق العتاد الحربي الجزائري رغم أن أمريكا هي المصدر الكبير للأسلحة في العالم. وكان كشف ميخائيل ديمتريف رئيس دائرة الاتحادية الروسية للتعاون التقني - العسكري أن أرباح روسيا في العالم تجاوزت 8.5 مليار دولار في عام ,2008 حيث تصدر أسلحتها إلى نحو 80 بلدا، وأشار إلى أن الجزائر من بين أهم الزبائن التي تعتمد عليها في تسويق متوجاتها العسكرية. وحول نوعية الأسلحة التي تفضلها البلدان المصدرة للأسلحة الروسية هي الأسلحة الأكثر شعبية هي الطائرات من نوع المقاتلات الحربية من طراز ''ميغ'' و''سوخوي'' ، وأنظمة الدفاع الجوي، وطائرات الهليكوبتر، ودبابات القتال وناقلات الجند المدرعة ومركبات المشاة الحربية. وحققت روسيا في الآونة الأخيرة صفقات أسلحه كبيرة مع فنزويلا والجزائر وإيران، وضاعفت من أرباحها التي تجنيها من وراء بيع الأسلحة، حيث تضاعف ربحها السنوي لصادرات الأسلحة منذ عام 2000 إلى 7 مليارات دولار في العام الماضي ،و أصبحت روسيا بذلك ثاني أكبر مصدر للاسلحه التقليدية بعد الولاياتالمتحدةالأمريكية . ووفقا لآخر تقرير من ستوكهولم الدولي لبحوث السلام ، فأن روسيا تمثل ربع مبيعات الأسلحة العالمية في 2003-.2007 وتشير نفس الإحصائيات إلى أن ما يزيد على 1 تريليون دولار تنفق سنويا على النفقات العسكرية والأسلحة في جميع أنحاء العالم.