انطلقت أمس الورشة الخاصة بدول غرب المتوسط حول الهجرة الدائرية بمشاركة الدول المتوسطية إلى جانب الجزائر، مالطا، فرنسا، إسبانيا والبرتغال. دعا مسؤولون وخبراء متوسطيون إلى تعميق الشراكة بين البلدان الأورومتوسطية في مجال تنقل المهاجرين واندماجهم في مجتمعات بلدان الإقامة، وذلك في افتتاح ورشة خبراء لدول غرب المتوسط (5 زائد 5 ) حول الهجرة الدائرية، والتي تنتظم بتونس على مدى يومين في إطار تنفيذ توصيات الندوة الوزارية السادسة للحوار حول الهجرة في المنطقة الغربية للمتوسط التي عقدت في شهر ماي 2008 بالبرتغال. وسيتباحث الخبراء المنتمون ل10دول هي إيطاليا ومالطا وفرنساوإسبانيا والبرتغال ودول المغرب العربي الخمس في مسائل الهجرة الدائرية من حيث المضمون والصيغ والآليات والإجراءات ليكون هذا النمط من الهجرة أداة داعمة لتعديل أسواق العمل ببلدان المنطقة وتحقيق التوافق بين العرض والطلب، إلى جانب التكامل مع الأنماط التقليدية للهجرة الدائمة والمساهمة في اجتثاث أسباب الهجرة السرية. والهجرة الدائرية هي استقدام البلدان ليد عاملة أجنبية للعمل في القطاعات ذات الأولوية لمدة زمنية محددة ثم إعادتهم إلى بلدانهم الأصلية. ويتم تنظيم هذا النمط من الهجرة بإبرام اتفاقيات بين بلدان العمل والبلدان الأصلية بما يحقق المنافع المتبادلة ويتلاءم مع الواقع الاقتصادي والاجتماعي والسكاني للبلدان المعنية.