ادان الامام و الخطيب بجامع الشنتلي الشيخ عبد المالك كرزيكة العمل الجبان الذي عرفته قسنطينة خلال الاسبوع الجاري هذا و اكد كرزيكة على حرصه كإمام مسجد و خطيب على المسلمين بتقديم دروس وعظ و ارشاد لجموع المسلمين بالتمسك بالدين . الامام و في حديث خص به الحوار اكد ان الاسلام لم يأت بمثل هذا الفعل و تعاليمه اكبر من هذا الجرم و دعا كرزيكة للبلاد و العباد بسلامة الوطن و الدين و كان للامام ان ذكر إن الأمن الذي نعيشه و نتفيؤ ظلاله ، إنما هو منحة ربانية ، ومنة إلهية ، مربوطة بأسبابها ومقوماتها ، والتي من أعظمها ، إقامة شرع الله ، وتنفيذ حدوده ، وتحقيق عقيدة التوحيد ومناصرتها والدعوة إليها. قال تعالى : ( فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ). وحتى نحافظ على الأمن في البلاد ، فلا بد من تربية الأمة على طاعة الله والاستقامة على شرعه والبعد عن معصيته .. إن النفوس المطيعة لا تحتاج إلى رقابة القانون وسلطة الدولة لكي تردعها عن الجرائم ، لأن رقابة الله والوازع الإيماني في قلب المؤمن يقظ لا يغادره في جميع الأحوال . ونحافظ على الأمن بالتمسُّك بالكتابِ والسنة والعنايةُ بالعلم الشرعي فالعلم عصمةٌ من الفتن، وللتعليم الشرعيِّ أساسٌ في رسوخ الأمن والاطمئنان، قال ابن القيّم رحمه الله في إعلام الموقعين : "وإذا ظهر العلمُ في بلدٍ أو محلّة قلّ الشر في أهلها، وإذا خفي العلمُ هناك ظهَر الشرّ والفساد".