أكد وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية عبد الوهاب نوري يوم الخميس بالجزائر العاصمة أنه تم عرض مرسوم تنفيذي على الحكومة لمناقشته يقضي بتسهيل اجراءات النهوض بقطاع السياحة لاسيما تلك المتعلقة بكيفية انشاء وكالات سياحية وأسفار. وأعتبر الوزير في ندوة صحفية نشطها على هامش اشرافه على افتتاح فعاليات الصالون الدولي ال21 للصناعة التقليدية و الحرف بمعية الوزيرة المنتدبة المكلفة بالصناعة التقليدية عائشة تاغابو هذا المرسوم الجديد بمثابة "لبنة هامة لتحسين أداء المتعاملين في مجال السياحة لاسيما أصحاب الوكالات لجعلها تقوم بمهامها وفق المعايير المعمول بها" . وشدد السيد نوري في هذا الصالون الذي عرف حضور عدد من أعضاء الحكومة على وجوب "اصلاح المنظومة القانونية من خلال تحيينها للتمكن من تسهيل الاجراءات لفائدة كل المتعاملين بغية النهوض والارتقاء بقطاع السياحة". وفي هذا الاطار ذكر السيد نوري بكل المجهودات المبذولة من طرف القطاع وذلك ب "تسطير برامج طموحة لتدارك النقائص المسجلة سواء في مجال السياحة أو في الصناعة التقليدية" داعيا الى النهوض بالقطاع للتمكن من الانخراط في السياحة العالمية والتواجد أكثر في الاسواق الدولية". من جهة اخرى اعتبر هذا الصالون بمثابة "فرصة لكل الحرفيين والمتعاملين للترويج بالمنتوج الحرفي والتعريف به "خاصة وأن الصناعة التقليدية كما قال "تعد ضرورة ملحة لتطوير الاقتصاد والسياحة والتعريف بتراثنا التقليدي والحضري والتاريخي أيضا ". واكد الوزير ان الزيارات الاستطلاعية التي قادته الى مختلف أجنحة المعرض أبرزت "جليا مدى تطور مهارات الحرفيين الجزائريين "داعيا الى ضرورة "الارتقاء بالصناعة التقليدية وتحسين مستوى الابداع والابتكار تماشيا مع متطلبات الزبائن" . وبخصوص الواقع الحالي للسياحة في الجزائر دعا الوزير الى تدارك النقائص المسجلة في هذا القطاع لاسيما في مجالي الايواء والخدمات مشيرا الى "العناية التي خصصها رئيس الجمهورية في برنامجه التنموي لانعاش هذا القطاع مجددا " . وذكر السيد نوري في هذا الاطار بكل المشاريع الجاري انجازها حاليا مشيرا الى أن عدد المؤسسات الفندقية التي هي قيد الانجاز تفوق 580 فندق من ضمن أكثر من 1600 مشروع سياحي معتمد لحد الان . وأشارفي نفس الوقت الى أن 65 فندقا عموميا يخضع حاليا لاعادة التأهيل تماشيا مع المعايير المعمول بها في هذا المجال مركزا في نفس الوقت على وجوب "تغيير الذهنيات وتحسين مستوى الخدمات السياحية" . وبخصوص اعادة تفعيل السياحة الصحراوية ذكر الوزير بأنه ثمة "جهود تبدل حاليا لاعادة الاعتبار لهذه السياحة مؤكدا بانه "لايمكن تطوير السياحة الصحراوية الا باعداد برنامج عمل في هذا المجال خاصة فيما يتعلق بفتح المسالك على كل السياح وانجاز مؤسسات سياحية جديدة". وشدد على وجوب "تعزيز الاستثمار السياحي بمناطق الجنوب "مشيرا الى "مشروع عصرنة فندق عمومي بمنطقتي تمنراست وعين صالح " داعيا الى "تعميم المشاريع السياحية في كل مناطق الجنوب لاسيما بتميمون وتاغيت وجانيت و بسكرة وورقلة وكذا في غرداية لتنمية المقصد السياحي الصحراوي". من جهتها اعتبرت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالصناعة التقليدية أن هذا الصالون سمح بالاطلاع على مدى "جودة ونوعية المنتوج الحرفي الجزائري "مشيدة بجهود ومهارات الحرفيين الذين أبدعوا في "التصاميم والانتاج والابتكار والجودة "مؤكدة بان هذا الصالون هو بمثابة فضاء "للتلاقي وتبادل الافكار والخبرات مع كل المشاركين". وبخصوص اشكالية تسويق المنتوج الحرفي ذكرت السيدة تاغابو بكل الجهود الذي ما فتئ يبذلها القطاع لمساعدة الحرفيين في مجال الترويج والتسويق بتخصيص فضاءات لهم للبيع في كل المؤسسات السياحية والمرافق الاخرى . غير أن الوزيرة دعت الحرفيين الى الانخراط بقوة في هذا المجال بالاحتكاك بالزبائن وتحسين طرق العرض والترويج للمنتوج الحرفي . ويعرف هذا الصالون الدولي ال21 للصناعة التقليدية الذي يحمل هذه السنة شعار "الصناعة التقليدية في قلب الاقتصاد" مشاركة 419 حرفي من بينهم 61 من بلدان أجنبية . واج