اعتبرت الاحزاب السياسية يوم الاحد في تجمعاتها الشعبية المندرجة في إطار حملتها الانتخابية لتشريعيات الرابع مايو المقبل أن وحدة الجزائر خط احمر لايمكن تجاوزه مشيرة الى ان الاقتراع المقبل يشكل دعامة اساسية للوحدة الوطنية وعامل سلم واستقرار للبلاد. و من هذا المنطلق دعا رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري, ممثلا للتحالف حركة مجتمع السلم/جبهة التغيير, بتقرت ولاية ورقلة أنه "حان الوقت لعقد حلف يجمع بين كافة الوطنيين من أجل الجزائر يسود فيها الهناء و المحبة و التواد بين جميع أبنائها". وذكر السيد مقري أن الجزائر التي تزخر بمفكرين و علماء قادرة على صنع أقطاب تنعدم فيها "أزمات البطالة و السكن و الصحة و التعليم" وتملك –كما أضاف–إمكانيات فلاحية تسمح لها بتحقيق الإكتفاء الذاتي في المجال الغذائي فضلا عن توفرها على قدرات في السياحة الجبلية و الشاطئية و الحموية و الدينية. ومن جهته اعتبر المنسق العام لحزب الشباب حمانة بوشرمة من باتنة في بداية الاسبوع الثالث والاخير للحملة الانتخابية لتشريعيات 4 ماي أن "وحدة الجزائر خط أحمر لا يمكن تجاوزه". ومن خنشلة اعتبر ممثل الإتحاد من أجل النهضة و العدالة و البناء, عبد الله جاب الله, اليوم الاحد أن "الإتحاد يملك رؤية واضحة عن الأزمة القائمة في البلاد و يحوز على الحلول". كما أشار ذات المسؤول يوم أمس من ولاية الطارف الى أن برنامج الاتحاد "يستمد مرجعيته من بيان أول نوفمبر 1954" مرافعا من أجل بناء دولة ديمقراطية و اجتماعية و ذلك من خلال "تغيير و إصلاحات تكون في مستوى تطلعات الشعب. وبدوره دعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس يوم الأحد بورقلة الشباب الى المساهمة في تعزيز الصرح المؤسساتي للدولة الجزائرية والممارسة الديمقراطية والتجسيد الفعلي للإصلاحات الشاملة التي بادر بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة من أجل الحفاظ على تماسك الشعب الجزائري و وحدة التراب الوطني. و اضاف مخاطبا الشباب ان الإنجازات التي تحققت منذ 1999 تعد بمثابة "السلاح لمواجهة المستقبل", داعيا إياهم إلى الإلتفاف ب"قوة" حول برنامج حزب جبهة التحرير الوطني الذي يعد –كما قال– "امتدادا لبرنامج رئيس الجمهورية و يستمد توجهاته من بيان ثورة 1 نوفمبر 1954 المجيدة ويعطي عناية بالغة للجنوب الكبير". ومن سوق أهراس دعا رئيس حزب الكرامة محمد بن حمو اليوم الشباب الجزائري إلى ضرورة "التمسك بالوحدة الوطنية لبناء دولة عصرية وقوية بمؤسساتها" معتبرا أنه "بدون وحدة وطنية و بدون أمن و لا استقرار لا تكون هناك تنمية ولا إقلاع لعديد قطاعات التنمية" . وبدوره دعا الأمين العام للجبهة الوطنية للعدالة الاجتماعية خالد بونجمة مساء امس السبت من تيارت أن برنامج حزبه يهدف إلى "إحداث التغيير الناجع الذي يحرر المواطن الجزائري من الغبن والبطالة ويصون كرامته ويوفر له مناصب الشغل". قال انه "متيقن" بان الانتخابات التشريعية القادمة ستكون نزيهة" وأن لديه "الثقة في إصلاحات رئيس الجمهورية وفي الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات" داعيا المواطنين إلى "الإدلاء بأصواتهم لتحقيق النزاهة والشفافية واختيار النزهاء والأكفاء لتمثيلهم في البرلمان". وبدورها دعت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون بعنابة مناضلي حزبها والمتعاطفين معه إلى "التعبئة لفرض احترام اختيارات المواطنين و ذلك بالتصدي لأية محاولة للتزوير". و قالت "إن الانتخابات تمثل وسيلة لإسماع تطلعات الأغلبية و للتأكيد أن الحلول الحقيقية موجودة بالنسبة للمشاكل اليومية للمواطنين" مضيفة بأن تشكلتها تناضل من أجل "فعالية القوانين و تدرجها من خلال تطبيق النصوص التشريعية التي تمنع صراعات المصالح و حالات عدم التوافق و عدم التجانس مع العهدة الانتخابية." وفي اطار توضيح اهمية الاقتراع المقبل انطلقت يوم الأحد بتيسمسيلت حملة تحسيسية حول أهمية المشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة وذلك بمبادرة من المحافظة الولائية للكشافة الإسلامية الجزائرية .واج