– هكذا قيمت الأحزاب المشاركة الحملة الانتخابية – الاتحاد: الحملة كانت بمثابة إعادة الأمل في برلمان تشريعي حقيقي – الأرندي: الحملة الانتخابية مرت بظروف عادية وأجواء هادئة – حمس: الحملة أعادت الأمل المفقود وبعثت الحلم للجزائريين بعد مضي ما يزيد عن 20 يوما من الحملة الانتخابية التي نشطها رؤساء أحزاب ومترشحون أحرار عبر 48 ولاية، عرضت خلالها التشكيلات المشاركة برامجها في محاولة منها لاستمالة الهيئة الناخبة التي أجمعت على فقدانها الثقة في البرلمانات السابقة، ها هي اليوم التشكيلات المتنافسة على رفع سقف التحدي من أجل إيجاد بدائل على مستوى الخطاب والبرنامج لتجاوز المشكل الأكبر في هذه الحملة وهاجس عزوف الناخبين تنهي ما عليها، وتنتظر يوم الحسم الذي سيظهر حصاد كل مترشح بما قدم. وفي تقييم شامل حول أجواء الحملة الانتخابية، وحول تقييم الاحزاب للحملة الانتخابية، أكد محمد ذويبي ممثل الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء بأن الحملة الانتخابية كانت بمثابة فرصة للقاء والحوار مع المواطنين والسماع لهم ومعرفة حقيقة ما يجري في البلاد، بحيث أظهر خلالها المترشحون بأنهم مضطلعون على الظروف المعيشية وانشغالات المواطنين، كما أنها كانت فرصة للتنقل عبر الربوع الجزائري، مما سمح بأخذ نظرة عميقة، مبرزا بأنه كلما كان الحوار أكثر مع الهيئة الناخبة اكتشف المترشحون العمق الجزائري. وأشار ذويبي في معرض حديثه ل "الحوار" إلى أن أكثر ما طبع الحملة الانتخابية على مدار 21 يوما كاملة هو درجة وعي المواطن بصعوبة المرحلة القادمة، والوقوف على مدى معاناته في الجانب المعنوي بفضل الممارسات السابقة. من جهته، قال صديق شهاب الناطق باسم التجمع الوطني الديمقراطي، بأن الحملة الانتخابية جرت في ظروف عادية تميزت بالهدوء والسكينة بالنسبة للأرندي، مؤكدا بأنه لم يتم تسجيل أي تجاوزات يمكن الحديث عنها ما عدا تسجيل بعض الخروقات كتمزيق الملصقات وتعمد إخفائها بوضع أخرى عليها، وكذا استعمال بعض رؤساء البلديات نفوذهم وإمكانات الدولة. وعبّر شهاب خلال اتصال هاتفي جمعه ب "الحوار" عن أمله في أن تتوج بمشاركة قوية وواسعة للمواطنين حتى تعاد المصداقية للهيئة التشريعية. فيما يرى أبو سراج الذهب طيفور القيادي بحركة مجتمع السلم، بأن الحملة الانتخابية كانت بمثابة حملة "الأمل وبعث الحلم الجزائري المغتال"، حيث صنفها في خانة الحملة النوعية التي تخللتها أجواء مفتوحة ومرحبة من المواطنين الذين يشاركون في الانتخابات. نسرين مومن