أنهت الجزائر ألعاب التضامن الإسلامي الرابعة في المرتبة السادسة بمجموع 40 ميدالية (7 ذهبية، 12 فضية و21 برونزية)، محسنة أرقامها مقارنة بالطبعتين السابقتين في بلامبانغ (اندونيسيا 2013) ومكة (العربية السعودية 2005). وتألق السباحون الجزائريون بشكل خاص حيث كان لهم الدور الأبرز في هذا الحصاد، بعدما نجحوا في اختطاف عشر ميداليات نصفها من المعدن النفيس، ما سمح للبعثة الجزائرية بتعزيز مكانتها بين الأوائل في الترتيب العام. ونال الميداليات الذهبية الخمس كل من أسامة سحنون (50 و 100 متر سباحة حرة) وسعاد نفيسة شرواطي (400 و 800 و 1500 سباحة حرة)، فيما فاز عبد الله عرجون وآمال مليح على التوالي بفضية 200 متر سباحة على الظهر و 50 مترا سباحة حرة. وفضلا على ذلك، تحصلت مليح على برونزية 50 و 100 متر سباحة على الظهر، والأمر نفسه ينطبق على رمزي شوشار في اختصاص ال200 متر أربع سباحات. وكان الطاقم الفني الوطني قد راهن, قبل الانطلاق المنافسة على ميداليتين ذهبيتين على الأقل, ما يعني أن الهدف المسطر قد تم تجاوزه لتكون السباحة بالتالي الرياضة الأولى التي تمكنت من الوفاء بالتزاماتها في ألعاب باكو. * الجيدو وألعاب القوى يؤكدان من جهته، ومن خلال حصوله على عشر ميداليات (1 ذهبية، 3 فضية و 6 برونزية)، يكون الجيدو الجزائري قد حقق هو الآخر انجازا مقبولا في هذه التظاهرة الرياضية، متخطيا الحاجز المسطر آنفا. ولم يتردد المدرب الوطني ياسين سليني في الثناء على رياضييه بعد هذا الانجاز، لاسيما وأنه تحقق في منافسة ذات مستوى جيد بحضور رياضيين متميزين، لاسيما من أذربيجان وتركيا. وفي ألعاب القوى، نال المنتخب الجزائري ست ميداليات منها واحدة ذهبية من طرف بلبيوض روميسة في القفز الطويل، فيما عادت الفضيتان إلى كل من يسرى أرار في القفز العالي وأمينة بتيش في 3000 م موانع. هذه الأخيرة تحصلت أيضا على برونزية 1500م ، على غرار أيضا محمد الأمين بلفرار في 800 م وشهاب شرابي في القفز بالزانة. وكان بمقدور المنتخب الجزائري لألعاب القوى الحصول على حصاد أفضل لولا إصابة ياسر مجمد طاهر تريكي التي تعرض لها في مسابقة القفز الطويل. وقالت المصارعة الجزائرية هي الأخرى كلمتها بالمناسبة بحصولها على ثلاث ميداليات برونزية في اختصاص الإغريقو رومانية من طرف الواعدين سيد علي بشير (80 كغ) وآدم بوجملين (85 كغ)، وكذلك يحياوي خيرة شيماء (48 كغ) عند الإناث. وساهم رياضيو الكاراتي هم أيضا في رفع رصيد الجزائر في الدورة بنيله لثلاث ميداليات (1 فضية و2 برونزية). وعادت الميداليتان البرونزيتان لكل من إيمان عطيف (+ 68 كغ) وإيمان طالب (-50 مغ)، فيما نال عبد اللطيف بن خالد فضية أقل من 67 كغ. وتألق المنتخب الجزائري للذكور في رياضة الجمباز الفني، حيث أنهى المنافسات الفردية بثلاث ميداليات فضية، نالها كل من متيجي هلال (العمودان المتوازيان) ومعوج أحمد أنيس (الحركات الأرضية) ومحمد عبد الجليل (حصان الحلق).
* الملاكمة تخيب الآمال على غير العادة بالمقابل, خالف المنتخب الجزائري للملاكمة كل التوقعات، حيث خيب الآمال المعلقة عليه واكتفى ببرونزية واحدة حققها أسامة مرجان (52 كغ). وأرجع المدرب الوطني ابراهيم بجاوي هذا الإخفاق إلى اعتماده على تشكيلة جديدة مكونة من ملاكمين شبان يشاركون لأول مرة في منافسة رسمية في الوقت الذي فضلت فيه العناصر الأساسية عدم المشاركة في هذه الدورة. وفي الرياضات الجماعية, نجح المنتخبان الوطنيان للذكور في الكرة الطائرة وكرة القدم في الحصول على الميدالية البرونزية خلال اليوم الأخير من المنافسة، فيما أنهى المنتخب الوطني لكرة اليد لأقل من 21 عاما والذي يحضر للمواعيد القادمة وفي مقدمتها مونديال 2017 بالجزائر الدورة في المرتبة الرابعة.