قام الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أمس، بزيارة عمل إلى قيادة القوات البحرية، بغرض متابعة مدى تنفيذ مخطط تطوير القوات الهادف إلى ترقية وتحديث وعصرنة قدرات الأسطول البحري. وبعد مراسم الاستقبال وقف الفريق وقفة ترحم على روح الشهيد سويداني بوجمعة الذي يحمل اسمه مقر قيادة القوات البحرية، حيث وضع باقة ورد عند النصب التذكاري المخلد للشهيد وتلا فاتحة الكتاب على روحه الطاهرة وعلى أرواح كل شهداء الجزائر. بعدها ورفقة اللواء محمد العربي حولي قائد القوات البحرية التقى الفريق بإطارات وأفراد هذه القوات في وقفة ترحم على أرواح الضباط الثلاثة أعضاء طاقم مروحية البحث والإنقاذ، شهداء الواجب الوطني الذين وافتهم المنية يوم 21 ماي الجاري بعد الحادث الأليم الذي تعرضت له، معبرا عن تعازيه الصادقة ومواساته لعائلات الضحايا. وإثر ذلك تليت رسالة التعزية التي بعث بها رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني إلى قيادة الجيش الوطني الشعبي ومن خلالها إلى عائلات الضحايا. وبعد ذلك أشرف الفريق على تفتيش السفينة الفرقاطة "المدمر"، رقم المتن 911، حيث قام بتدشين وتفتيش ومعاينة هذه السفينة الحربية المزودة بأحدث التكنولوجيات ذات الدقة العالية في المجال العسكري البحري والتي باستطاعتها العمل والتدخل في نطاق واسع لأداء مهام متعددة، وهي الفرقاطة التي تعززت بها قواتنا البحرية في إطار المخطط التطويري الرامي إلى تحديث وعصرنة أسطولها البحري، والذي سيسهم في الرفع من القدرات الدفاعية للجيش الوطني الشعبي. الفريق طاف بمختلف أقسام الفرقاطة، واطلع على جميع أجزائها حيث قُدمت له شروحات وافية حول مكوناتها وخصائصها وتسليحها، بما في ذلك تزويدها بمروحيتين لتنفيذ مختلف المهام القتالية ومهام الإنقاذ. بعدها خاطب الفريق طاقم السفينة مهنئا إياهم على هذا الإنجاز الحديث الهام، مجددا التذكير بالجهود التي تبذل من أجل تطوير وعصرنة قواتنا البحرية عملا بتوجيهات رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني: "لقد أصبحت النتائج الميدانية والفعلية المحققة والأشواط المقطوعة في السنوات الأخيرة في مجال تطوير القوات البحرية، بكل عقلانية وتبصر، أمرا واضحا وغنيا عن كل بيان، وذلك بفضل الدعم المتواصل والتوجيهات المستمرة اللذين ما فتئ يحظى بهما الجيش الوطني الشعبي، من لدن فخامة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، ثم بفضل الحرص العازم والسهر الصارم على تطبيق المخطط التطويري والتحديثي الشامل والمتكامل، سواء المتعلق بالقوات البحرية أو بغيرها من القوات الأخرى للجيش الوطني الشعبي، فوضوح رؤية العمل المستقبلي بالنسبة للجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني، وحسن استقراء متطلباته، وكذلك إخلاص النية، ورشادة العمل، والرغبة الجامحة في النجاح في كل ما فيه خير قواتنا المسلحة وخير وطننا". نورالدين. ع