* تداول موضوعي العربية والرياضيات بعد 15 د في الفايسبوك * المترشحون تلقوا إجابات مفصلة عبر الأنترنت * تذبذب في خدمة ال 3 جي و4 جي أقرت وزيرة التربية والتعليم نورية بن غبريت صبيحة أمس، بفشلها في مواجهة معضلة تسريبات مواضيع بكالوريا 2017 في يومها الأول من داخل قاعات الامتحان دقائق بعد انطلاقه، حيث أكدت بأن تداول المواضيع بعد 15 دقيقة من انطلاق الامتحان لن يؤثر على السير الحسن لبكالوريا 2017. وكشفت وزيرة التربية في تصريح صحفي من ولاية قالمة تعقيبا على ما تم تداوله حول تسريب مواضيع امتحاني اللغة العربية بالنسبة للشعب العلمية والرياضيات بالنسبة للشعب العلمية، على فتح تحقيق لمعرفة الأطراف التي تقف وراءه، مؤكدة بأن العدالة لن تتسامح مع الفاعلين، وسيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة وفق ما يمليه القانون في حق هؤلاء، فيما هوّنت بطريقة غير مباشرة وقع التسريبات على مدى السير الحسن لامتحان الشهادة الذي بدأت تعصف بمصداقيته أساليب الغش الالكتروني في ظل عجز مصالح الوزارة الوصية على مجابهته. ورغم تطمينات وتأكيدات الجهات الوصية باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان السير الحسن للامتحان إلا أن المترشحين فازوا برهان رفع راية الغش عاليا، حيث تداول رواد التواصل الاجتماعي صورا من داخل قاعات الامتحان لمواضيع الرياضيات الخاصة بشعبة الآداب والفلسفة واللغات الأجنبية، وموضوع اللغة العربية الخاص بشعبة العلوم، بعد قرابة 15 دقيقة من انطلاق الامتحانات، رغم كل التدابير التي اتخذتها الوزارة لضمان تأمين بكالوريا 2017. وسارعت وزارة التربية في ظل هذه التسريبات التي لم تحفظ ماء الوجه لطاقم بن غبريت إلى قطع الأنترنت بتقنية الجيل الثالث والرابع، بعد حوالي ساعتين من انطلاق امتحانات شهادة التعليم الثانوي "البكالوريا"، حيث سجل متصفحو محركات البحث ومواقع التواصل الاجتماعي اضطرابا في التدفق لم يطل أمده كثيرا في الفترة الصباحية ليعود التدفق عاديا بعد انتهاء الامتحان، فيما تواصلت الاضطرابات في الفترة المسائية بنفس الوتيرة وإلى غاية الانتهاء من امتحان العلوم الإسلامية. ويبدو أن تداول أسئلة الرياضيات واللغة العربية بين المترشحين بعد دقائق معدودات من انطلاق الامتحان ساهم في تسجيل العديد من حالات الغش بعد أن نجح التلاميذ في الحصول على حلول للمواضيع بنفس الطريقة أي باستعمال هواتف النقال الذكية، حيث تظهر الصور المرفقة أسئلة المواضيع المسربة من داخل قاعات الامتحان، وهي الصور التي تم التقاطها من طرف الممتحنين أنفسهم من خلال استعمالهم للهواتف الذكية وهو ما يسقط فرضية تسريب الأساتذة الحراس للأسئلة. وأوضحت الوزيرة في تصريحها بأن هناك معلومات تفيد بقيام بعض الأشخاص بتوزيع المواضيع بعد 15 دقيقة من انطلاق الامتحانات لكن يجب التفريق بين "التسريب والتوزيع"، مؤكدة بأن قيام بعض الأشخاص بتوزيع مواضيع بعد أكثر من ربع ساعة من الامتحانات لا يمكن اعتباره تسريبا، غير أنه يستدعي إيجاد حلول عاجلة لهذه الوضعيات، مجددة التأكيد بأن السلطات العمومية تتكفل بحماية مصداقية هذه الامتحانات الوطنية الهامة، ولن تستسلم أمام الاستعمال السيئ وغير الأخلاقي وغير القانوني للتكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال وهي بصدد اتخاذ الاحتياطات الملائمة بما فيها وسائل التشويش على الهواتف داخل مراكز الإجراء. وبخصوص كيفية التعامل مع بعض حالات التلاميذ الذين يتأخرون عن موعد انطلاق الامتحانات، شددت بن غبريت على أن وضعية هؤلاء هي شبيهة بمسافر يضيع موعد إقلاع الطائرة وأن عليهم انتظار السنة المقبلة، موضحة بأن المفروض أن التلاميذ متعودون على مدار السنة الدراسية على الوصول إلى قاعات الدراسة على الساعة 8 صباحا، كما أن قطاع التربية يتميز بالانضباط، فيما توقعت أن تتحسن نتائج هذه الدورة مقارنة بالسنة الماضية نظرا لما وصفته بالمناخ الجيد والظروف الطبيعية التي ميزت السنة الدراسية الحالية والتي سمحت للتلاميذ بالاستثمار الجيد في مسارهم الدراسي بدون أي اضطرابات أو غلق للمؤسسات التربوية. نسرين مومن