بعد أن أكدت مديرة الصيد البحري لولاية الجزائر ربيعة زروقي مؤخرا أن موانئ هذه الأخيرة ستدعم قريبا بعشر سفن جديدة قصد الرفع في إنتاج الأسماك، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن مصالحها بصدد القيام بانجاز مخبر يعد الأول على المستوى الوطني لمراقبة المنتجات الصيدية، فضلا عن كشفها ارتفاع معدل استهلاك الأسماك بالنسبة للفرد الجزائري من 3 كغم في السنة إلى 6 كغم أي بمعدل ارتفاع يقارب ثلاثة كيلوغرامات سنويا. غير أن القاصد أسواق السمك هذه الأيام يلاحظ الارتفاع المذهل الذي تشهده معظم أنواع السمك، إذ بلغ سعر السردين العادي 300 دينار، وهو الذي لم يشهد هذا السعر منذ الاستقلال غير أن سبب الارتفاع هذا يبقى غامضا رغم جهود الدولة الجبارة في مجال الصيد البحري وكذا تربية الأسماك داخل المياه العذبة كونها تعود بالفائدة على القطاع ذاته وقطاع الفلاحة على حد سواء، مما استوجب القيام بحملات تحسيسية تتمحور أساسا في إرشاد الصيادين وحثهم على بذل مجهودات أكبر تكون في مستوى عمل القطاع وتطلعاته. ويأتي كل هذا عقب الحرص الشديد الذي أبداه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لقطاع الصيد البحري ويتجلى ذلك خلال زيارة الرئيس إلى اليابان في العامين الأخيرين حين التزم الطرف الياباني بتخصيص 5 ملايين دولار لتحديث التجهيزات التربوية بالمعهد الفني للصيد البحري وتربية المائيات بالجزائر. ومن جهة أخرى كشفت مديرة الصيد البحري عن السفن الجديدة التي سيدعم القطاع بها وهي عبارة عن ست سفن من نوع الجياب وثلاث سفن مختصة في صيد السردين وسفينة واحدة مختصة في صيد نوع ''التونة'' وهو النوع الذي تزخر به معظم سواحلنا غير أن ثمنه لايزال مرتفعا لحد الآن في أسواق الأسماك الجزائرية، أما فيما يخص عملية الترميم فتعمل المديرية على إعادة هيكلة 18 قاربا مختصا في اصطياد السردين إضافة إلى سفن أخرى بلغ عددها الكلي 22 سفينة.