إستشهد ثلاث شبان فلسطينيين صبيحة اليوم الجمعة إثر اشتباكات مسلحة داخل باحات المسجد الأقصى في مدينة القدس، مع تسجيل مقتل شرطيين صهيونيين. وقالت دائرة الإعلام في الأوقاف الإسلامية الفلسطينية في بيان لها: "إن شرطة الإحتلال لاحقت 3 شبان داخل باحات المسجد الأقصى (صحن الصخرة) بادعاء إطلاقهم النار باتجاه أفراد من الشرطة بالقرب من باب الأسباط، وأصابتهم بالرصاص، وهم ملقون على الأرض في باحات الأقصى، ويمنع الجنود طواقم الإسعاف من الوصول إليهم". وأضافت: " أغلقت القوات الصهيونية المسجد الأقصى، ومنعت الدخول والخروج منه عقب عملية إطلاق النار، كما احتجزت حراس الأقصى ورجال الإطفاء". من جهتها، قالت المتحدثة باسم شرطة الكيان الإسرائيلي إن 3 شبان فلسطينيين أطلقوا النار على أفراد من الشرطة في باب الأسباط، ما أدى إلى إصابة 3 من أفراد الشرطة بجروح، بينهم اثنان إصابتهما بالغة الخطورة. وأشارت إلى أن منفذي العملية الثلاثة من بلدة أم الفحم بأراضي العام 1948، وقد استخدموا بندقيتين من نوع "كارلو" محلية الصنع ومسدسا في الهجوم، كما عثر على سكين بحوزتهم. وأفادت وكالة "وفا" الفلسطينية بأن الجيش الصهيوني أغلق المسجد الأقصى أمام المصلين، وأعلنه منطقة عسكرية يمنع بموجبها على المصلين دخوله، إضافة إلى غلق البلدة القديمة، كما منع إقامة صلاة الجمعة في الحرم القدسي اليوم، وهي المرة الأولى التي يعلن فيها منع إقامة صلاة الجمعة في "الأقصى" منذ العام 1967. في غضون ذلك، دعا المفتي العام الفلسطيني إلى شد الرحال للأقصى والتواجد على الحواجز لإقامة صلاة الجمعة، مؤكدا أن لا قوة على وجه الأرض ستمنعهم من التوجه للأقصى وإقامة صلاة الجمعة فيه.