l رجال أعمال يتهمون حداد بتقليد توقيعاتهم ويستعدون للرّد الجماعي عليه وصفت سعيدة نغزة، رئيسة الكونفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية ونائبة رئيس اتحاد رجال أعمال البحر الأبيض المتوسط ”بيزنس ماد”، خرجة كل من علي حداد، رئيس منتدى رؤساء المؤسسات ”أفسيو”، ورئيس المركزية النقابية سيدي السعيد، ضد الوزير الأول، ب”الانقلاب الذي لا يمثل الشعب، وفعلهما يمثل شخصهما فقط”، قائلة إن ”الجماعة التي اجتمعت في الأوراسي عصابة تريد ضرب زعزعة استقرار البلاد”. فتحت أمس سعيدة نغزة النار على رجل الأعمال علي حداد، الذي انتفض ضد الوزير الأول عبد المجيد تبون، خلال الندوة الصحفية التي نشطتها بمقر الكونفدرالية بالعاصمة، مشيرة أن السبب الحقيقي لاجتماع الأوراسي راجع للقرارات الجريئة للوزير الأول التي تمس بمصلحته الشخصية، متسائلة عن الصفة التي يساند بها رئيس المركزية النقابية رجل أعمال بهذا الشكل، بينما تكمن مهمته في الدفاع عن مصالح العمال، قائلة ”أكيد أن لعبد المجيد سيدي السعيد مصلحة في مساندته لحداد ضد الوزير الأول، وأرى أن الوقوف في وجه الوزير الأول هو معارضة لبرنامج رئيس الجمهورية، أتحمل مسؤولية كل ما أقوله، وأتحدى كلا من حداد وسيدي السعيد”. وذهبت نغزة إلى أبعد من ذلك حين قالت إن سيدي السعيد قد هددها من خلال رسالة نصية قصيرة وصلتها قبيل الاجتماع ب”العقاب” في حال رفضت المشاركة، معبّرة عن تعجبها من هذا الوعيد، مشيرة إلى أن كل العمال لا يساندون هذا الأخير في موقفه وسينقلبون ضده. وكشفت ذات المتحدثة أن عددا من رجال الأعمال اتصلوا بها على غرار دنوني ورحيم، اللذين عبرا عن استيائهما من التوقيع في مكانهما على لائحة البيان رغم عدم حضورهما اجتماع الأوراسي، معتبرة الأمر ”تزويرا”، حاملة رسالة منهما تعبر عن معارضتهما لهذا البيان، مشيرة في ذات الصدد أن العديد من رجال الأعمال المنضوين تحت لواء الأفسيو لا يساندون المبادرة التي قام بها حداد ولا يدعمونه، كونه لم يستشر أحدا للقيام بهذه الخطوة، مؤكدة أن كل الهيئات وأعضاء الباترونا ورجال الأعمال المعادين لهذا البيان سيتكتلون في كتلة واحدة للرد على حداد وسيدي السعيد والموقعين على العريضة. ووصفت نغزة خرجة حداد ب”الخطأ” والغلطة التي ستكلفه الكثير، معتبرة إياها ”لا حدث” ولن تمس بالوزير الأول وبرنامجه الذي يهدف لتصفية البلاد من السرقة والنهب الذي ينخر اقتصادها، قائلة ”كيف يعقل لرجل اعمال كان مساندا للحكومة ومقربا منها أن ينقلب بين ليلية وضحاها بهذا الشكل إن لم يشعر بأن مصلحته الشخصية في خطر، أكيد أن البلاد لا يمكنها الاتكال على مثل هكذا رجال في عز الأزمة، إن الوضع الراهن يستدعي منا الالتحام والتعاون مع الحكومة من أجل تجاوز الأزمة الاقتصادية الحالية وليس الضرب في الظهر - كما يقال - ولا سيما من طرف أشخاص استفادوا بصفة مطلقة من زمن البحبوحة”. الاتحاد الوطني للمستثمرين يتبرأ من توقيعه على البيان المعارض لتبون الاتحاد الوطني للمستثمرين هو الآخر تبرأ في نص البيان الموقع من قبل أمينه العام فريد ملاك، تسلمته ”الفجر” أمس، من مشاركته في اجتماع ”أفسيو-المركزية النقابية” مع عدد من جمعيات الباترونا بفندق الأوراسي، مؤكدا ”لم نشارك ولم نوقع على أية وثيقة، أعضاؤنا لم يحضروا الاجتماع ونشجب بشدة اقحام توقيعنا في البيان الختامي للاجتماع”. ”كاب” تدعم الوزير الأول في دعوته لتبني الحوار مع الشركاء الاجتماعيين من جهتها عبرت الكونفدرالية الجزائرية لأرباب العمل ”كاب”، حسب البيان الصادر عنها، تسلمت ”الفجر” نسخة منه، عن دعمها لدعوة الوزير الأول عبد المجيد تبون لتبني الحوار مع مختلف الأطراف المعنية بالتطوير الاقتصادي والاجتماعي، وسط التحديات الراهنة، فضلا عن الاجراءات المتخذة لترتقي ببلادنا للمكانة التي تليق بها مع اتخاذ السبل الكفيلة لتحقيق ذلك، فتتعهد بتحقيق الأهداف المنشودة من خلال برنامجها الطموح، حسب نص البيان. يوسفي يدعو لفتح نقاش مع الشركاء الاجتماعيين من جانبه، ثمن رئيس الكونفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية حبيب يوسفي، في بيان تحوز ”الفجر” على نسخة منه، طرد الوزير الأول عبد المجيد تبون لرئيس منتدى رؤساء المؤسسات على حداد، خلال إشرافه على حفل تسليم الشهادات للطلبة المتخرجين من المدرسة العليا للضمان الاجتماعي، في الخرجة الميدانية التي قام بها الوزير الأول السبت الماضي بالعاصمة. ودعا يوسفي تبون إلى فتح نقاش مع ممثلي الباترونا المنضوين تحت لواء منتدى رؤساء المؤسسات من أجل إفشال مساعي ”التحالف” بين علي حداد وعبد المجيد سيدي السعيد.