* متابعتنا مستمرة للطلبة المتخرجين من المدرسة * طلبتنا يحتكون مباشرة بالميدان عبر تربصات عديدة * الماستر الخاص بالمدرسة معترف به دوليا أكدت مديرة المدرسة العليا للضمان الاجتماعي آسيا عبابو أن المدرسة كانت وستظل تسعى لخدمة قطاع العمل والتشغيل عبر تكوين العديد من الإطارات والكفاءات في مجال الضمان الاجتماعي، مشيرة في لقاء مع "الحوار" أن المدرسة تسعى لضمان أفضل نظم التكوين الخاص لطلبتها حتى الذين يأتون من خارج الوطن ومن دول إفريقية خاصة، كاشفة في خضم حديثها أن الوزير الأول عبد المجيد تبون قرر إدماج جميع متخرجي المدرسة في سوق الشغل.
* حبذا لو تعطينا لمحة بسيطة عن المدرسة العليا للضمان الاجتماعي ؟ – المدرسة العليا للضمان الاجتماعي تعد صرحا كبيرا تخدم هذا المجال وتساهم في تطويره بالإضافة إلى كل هذا طرازها الفني يعكس تراثنا وهويتنا الجزائرية. حيث فتحت أبوابها سنة 2014، ومن هذه السنة ولمدة عامين كان طلبتها يدرسون في مدرسة شبه الطبي، وفي الدخول الجامعي 2016/ 2017 كان الافتتاح في المدرسة الجديدة لتتخرج أول دفعة هذا الشهر بعد أن كانت باشرت دراستها سنة 2015، هذه الدفعة التي يقدر عددها 53 كلهم تحصلوا على الماستر، منها ماستر إعلام آلي وإدارة الأعمال والأكتواريا (علم تخمين المخاطر Actuarial science هي ذلك المبحث العلمي الذي تستخدم الطرق الحسابية والإحصائية لتقدير حجم المخاطر في قطاع التأمين والصناعات المالية. والاكتواريون هم هؤلاء الأشخاص المؤهلون من حيث التعليم والخبرة في هذا المجال، وبالإضافة إلى هذا هناك تخصص ماستر حقوق، أما من ناحية الأقسام التي تحتويها الجامعة فنحن لم ننشأ أي قسم بعد، لأن المدرسة لازالت في بدايتها. ولكي أفصل لك نوعا ما في التخصصات هناك الحقوق ويتم فيها دراسة الحماية الاجتماعية، أما التخصص الثاني فهو المناجمانت وتتمحور الدراسة فيه حول نظم تسيير المؤسسات الاجتماعية، بالإضافة إلى مانجمانت إعلام آلي، والأكتواريا. وكل هذه التخصصات متعلقة بالضمان الاجتماعي من ناحية الإعلام الآلي والحقوق، وأود أن أضيف لك أمرا مهما وهو أن مدرستنا تستقبل طلبة من خارج الوطن وخاصة من بلدان افريقية، وفي حالة وجود أماكن متوفرة فإن مدرستنا ستفتح أبوابها لطلبة الجامعات.
* من ناحية العمل والفرص بميدان الشغل، ما هو مستقبل خريجي المدرسة ؟ – سأبدأ لك بالذين جاؤوا من صناديقهم هؤلاء مفروغ من أمرهم، ففترة دراستهم عندنا هي مجرد مرحلة تكوينية، أما الذين يأتون من خارج الوطن فهم يدخلون ضمن نطاق برنامج التعاون والاتفاقيات الموقعة، وهم أصلا إطارات في الصناديق التابعة لبلدانهم، أما ما تبقى من الطلبة فكما رأيتم خلال تغطيتكم لحفل تخرج الدفعة، فقد تكفل الوزير بهم، حيث سيدمجون مباشرة في صناديق الضمان الاجتماعي. * هل هناك متابعة للدفعة الأولى، ولتطورات عملهم ؟ – أكيد هناك متابعة لأننا إن أردنا أن نحسن من نظامنا البيداغوجي سنستعين بهم انطلاقا من الخبرة التي اكتسبوها، وسنستعين بهم أيضا عبر مساعدة الطلبة الجدد في تربصاتهم التطبيقية عبر اطلاعنا على الأماكن المتوفرة في الصناديق وهذا لإرسال طلبتنا الجدد إلى هناك لذا أستطيع القول أن طلبة الدفعة الأولى وبنسبة 99 بالمائة كلهم يعملون حاليا في صناديق الضمان الاجتماعي وحتى كإطارات في وزارة العمل، وهذا يمثل فخرا كبيرا بالنسبة لنا.
* إلى أين وصلت عملية جلب إطارات صناديق الضمان الاجتماعي في مختلف الدول وتكوينهم في الجزائر ؟ – لدينا اتفاقية مع المكتب الدولي للعمل وهو شريك معنا في المدرسة، بالإضافة إلى المرسوم الرئاسي الذي أصدره الرئيس عبد العزيز بوتفليقة والاتفاقية تخص الإطارات من مختلف الدول الإفريقية وخاصة الفرانكفونية، يستفيدون من تكوين متواصل في مدرستنا والعديد من المساعدات التي تخص إطارا دراستهم وبرنامج بحثهم. * إلى أي مدى تقدم المدرسة خدمات لقطاع الضمان الاجتماعي في الجزائر ؟ – هذا أمر مفروغ منه فمدرستنا تساهم في تطوير قطاع الضمان الاجتماعي في الجزائر الذي يعد مثالا في العديد من دول العالم ورمزا يتحذى به وهو ما يدل على أن تجربتنا رائدة جدا في هذا المجال، ولكي أفصل لك قليلا مثلا في حالة وجود مشكل في أي صندوق خاص بالضمان الاجتماعي فسنرسل بعضا من طلبتنا لإجراء تربص تطبيقي لمدة أربعة أشهر، ويعملون على إيجاد حل للمشكل مع الإطارات الخاصة بذلك الصندوق ومع كوادر المدرسة وأساتذتها، وانطلاقا من هذا المشكل تكون مذكرة تخرجهم، هذا القرار سبقه العديد من الاجتماعات مع الإطارات الكبرى لصناديق الضمان الاجتماعي في الجزائر والبحث في جل الطرق والسبل التي يكمن أن تساهم في تحسين مستوى وأداء طلبتنا، وفي هذا السياق يمكنني أن أسير إلى نقطة مهمة ألا وهي أن أي طالب يذهب في تربص تطبيقي في أي صندوق ضمان اجتماعي يرافقه مشرف خاص بالتربص يشرف عليه من الجانب التقني، بالإضافة إلى أستاذ مشرف من الناحية الأكاديمية ولمدة أشهر يعملون على حل المشكل الخاص والتحضير لمذكرة التخرج التي يكون لها علاقة مع ذلك المشكل.
* ماذا عن شروط الالتحاق بالمدرسة العليا للضمان الاجتماعي ؟ – بعد أيام سنقوم بفتح الموقع الالكتروني الخاص بالمدرسة سيحتوي جميع المعلومات فيما يخص التعريف بالمدرسة وطريقة التكوين، بالإضافة إلى البرنامج البيداغوجي، كما يمكنني أن أشير إلى موضوع مهم ألا وهو أن الماستر الخاص بالمدرسة معترف به من طرف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أي أن المتخرج من المدرسة يستطيع أن يواصل دراسة الدكتوراه والدخول في أي مركز بحث علمي أو مختبر، ويستطيع حتى مواصلة دراسته في الخارج لأن الماستر الجزائري معترف به دوليا. وكما أشرت لك سابقا فإن الطلبة الذين يأتون من الخارج فهم في إطار اتفاقيات مع المكتب الدولي للشغل، أما عن الطلبة الذين يأتون من الجامعات فيشترط فيهم امتلاك ليسانس في الحقوق، أو في العلوم السياسية وهذا لمواصلة الدراسة في تخصص حقوق الحماية الاجتماعية وهكذا كل تخصص في المدرسة العليا للضمان الاجتماعي له عدة شهادات خاصة به،ولذا يمكننا اختصار الشروط في الحصول على شهادة البكالوريا ثم الحصول على شهادة تؤهل المترشح لدخول المدرسة كما سبق وذكرت ثم يأتي بعدها مرحلة التسجيل في الموقع الخاص بالمدرسة مع ضرورة احترام كل الشروط والمتطلبات في التسجيل وعدم التسجيل مثلا بهويتين أو غير ذلك من هذا القبيل، وكمرحلة أخرى ألا وهي الدخول في مسابقة القبول هذا بعد أخذ أفضل مائة مترشح ممن سجلوا من قبل في الموقع لتأتي المرحلة الأخيرة وهي إجراء مقابلة الدخول. حاورها: مولود صياد