أكد وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، محمد الغازي، أمس بالجزائر العاصمة على أهمية التكوين في تنمية كفاءات الموارد البشرية في مجال الضمان الاجتماعي. وأوضح الوزير في كلمة له خلال إشرافه على حفل تخرج أول دفعة لطلبة المدرسة العليا للضمان الاجتماعي (دورة جوان 2016) أن المدرسة العليا للضمان الاجتماعي تشكل "أداة استراتيجية حقيقية" للتكوين وتنمية كفاءات الموارد البشرية في ميدان الحماية الاجتماعية. وأوضح الوزير أن هذه المدرسة وضعت تحت الوصاية المزدوجة لوزارتي العمل والتعليم العالي معززة باتفاق شراكة تم توقيعه بين الحكومة الجزائرية ومنظمة العمل الدولية بجنيف في شهر يونيو 2013 بمناسبة انعقاد مؤتمر العمل الدولي. ويتعلق الأمر بالنسبة للجزائر - يقول الغازي - بإعطاء هذه المدرسة في اطار الشراكة الموقعة "بعدا استراتيجيا يمنح فرصة الاستفادة من تكوين مرجعي بالنسبة لبلدان المغرب العربي وإفريقيا". وقد تميز حفل التخرج الذي حضره كل من وزير العدل حافظ الاختام، الطيب لوح، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطاهر حجار، ووزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، مونية مسلم، بتسليم شهادات للمتخرجين وتكريم 9 متفوقين حائزين على شهادة الماستر الاحترافي. كما حضر هذا اللقاء المستشار برئاسة الجمهورية، محمد بن مرادي، الأمين العام لوزارة الداخلية والجماعات المحلية، حسين معزوز، والأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، عبد المجيد سيدي السعيد، إلى جانب ممثلي أرباب العمل وكذا ممثل مكتب العمل الدولي بالجزائر علي دياحي. للإشارة فإن المدرسة العليا للضمان الاجتماعي تتسع ل400 مقعد بيداغوجي وتقدم تكوينا لإطارات هيئات ومؤسسات الضمان الاجتماعي، حيث يتوج المسار الدراسي بشهادة الماستر الاحترافي. وقد الطلبة المتخرجون من هذه المدرسة من تكون دام سنتين في عدة تخصصات منها قانون الحماية الاجتماعية والتسيير الاستراتيجي والتنفيذي لهيئات الحماية الاجتماعية ليتم مع الدخول الجامعي المقبل 2016-2017 تخصيص 25 بالمائة من المقاعد البيداغوجية لطلبة من دول المغرب العربي وإفريقيا. وتتشكل الدفعة المتخرجة، التي حملت اسم الفقيد "محمد ايدري" أحد مؤسسي منظومة الضمان الاجتماعي بالجزائر، من 54 طالبا.