أفادت مصادر طبية أفغانية الثلاثاء بسقوط أكثر من 30 قتيلا ونحو 63 جريحا في تفجير انتحاري استهدف مسجدا للشيعة في مدينة هرات غرب البلاد. ورجح المتحدث باسم الشرطة المحلية عبد الحي والي زادة أن يكون أكثر من شخص قد نفذ الهجوم الذي استخدم فيه شاحنة ناسفة وقنابل. قتل أكثر من 30 شخصا وجرح نحو 63 في تفجير انتحاري استهدف مسجدا للشيعة في هرات، المدينة الرئيسية في غرب أفغانستان قرب الحدود الإيرانية، كما ذكرت مصادر طبية.
وقال المتحدث باسم المستشفى الإقليمي رفيق شيرازي "حتى الآن تلقينا أكثر من عشرين جثة وأكثر من ثلاثين جريحا".
وصرح المتحدث باسم شرطة هرات عبد الأحد والي زاده أن الهجوم وقع عند الساعة الثامنة مساء (15,30 ت غ) "بشن هجوم إرهابي على مسجد للشيعة في ثالث منطقة أمنية في مدينة هرات".
وأضاف أنه "استنادا إلى المعلومات الأولية فقد نفذ الهجوم إرهابيان كان أحدهما يرتدي سترة ناسفة وفجر نفسه، بينما كان الثاني مسلحا ببندقية. وقتل الاثنان".
وشاهد مراسل لوكالة فرانس برس عددا من الجثث يتم إخراجها من المسجد، ما أثار مخاوف من سقوط عدد كبير من الضحايا. وتحدث عن مشاهدة جثة مقطعة إلى أجزاء عند مدخل المسجد ربما كانت للمهاجم، بينما كان العديدون ملقين وسط بركة من الدماء داخل المسجد وبعض لا يزال يئن ألما.
الرئيس الأفغاني: "لن يتمكن الإرهابيون من زرع الطائفية في صفوف شعبنا"
وفي بيان مساء الثلاثاء، دانت الحكومة الأفغانية هجوم هرات ودعت "الأفغان والمسؤولين الدينيين إلى الوقوف موحدين في وجه همجية الإرهابيين".
وقال الرئيس أشرف غني "لن يتمكن الإرهابيون من زرع الطائفية في صفوف شعبنا".
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، إلا أن تنظيم "الدولة الإسلامية" يستهدف عادة الأقلية الشيعية والمساجد في أفغانستان منذ نحو العام. ونفت حركة "طالبان" أي مسؤولية لها عن الحادث. المصدر: وكالات