أعربت نحو 70 عائلة تقطن ببيوت قصديرية بالحي المعروف بالحفرة، الواقع ببلدية بن داود، غرب عاصمة الولاية غليزان، عن استيائها الشديد جراء التأخر الحاصل في ترحيلهم إلى سكنات لائقة، لدحض المعاناة التي يعيشونها منذ أكثر من 14 سنة خلت، لاسيما وأن المسؤولين أكدوا لهم انتهاء كل إجراءات ترحيلهم. وحسب السكان الذين تحدثوا ل "الحوار "، فإنهم يعيشون حياة قاسية ببيوت قصديرية تنعدم بها أدنى شروط الحياة الكريمة، وهو ما نغص حياتهم اليومية ودفع بهم إلى اللجوء للمسؤولين لإخراجهم من الوضع المزري، حيث تجد الطرقات ترابية تحول الحي بكامله إلى مستنقع من الوحل تصعب فيه الحركة عند تساقط الأمطار مع شتاء كل سنة، وغبار صيفا، كما تنعدم بالحي شبكة الصرف الصحي، إذ تنتشر الحفر التقليدية "المطامير" التي لجأ إليها السكان، والتي تكون مضاعفاتها خطيرة على صحتهم، خاصة في هذا الفصل الحار، حيث الروائح الكريهة وتسرب المياه العفنة التي تتحول إلى وسط خصب لانتشار كل أنواع الحشرات، والحال نفسه بالنسبة للمياه الصالحة للشرب، حيث يعتمدون على توفيرها بطرقهم البدائية الخاصة، حيث توجد حنفيتان فقط على مستوى الحي، يضاف لها انعدام الإنارة، وانتشار النفايات، وهو ما جعل السكان يستنجدون بكل المصالح قصد انتشالهم من هذا الوضع الراهن، حيث يأملون في تدخل والية الولاية من أجل ترحيلهم إلى سكنات لائقة في أقرب وقت ممكن. وفي المقابل، أكد مصدر من البلدية بأن مصالح هذه الأخيرة مطلعة على وضع السكان، وأن كل الإجراءات تمت لترحيلهم، لتبقى عملية ترحيلهم حسبه هي مجرد وقت فقط، وهذا بعد اتخاذ القرار من مصالح الدائرة. غليزان: ل. زيان