التحق،اليوم، أزيد من مليون و700 ألف طالب بمقاعد الجامعات والمعاهد والمدارس العليا خلال الدخول الجامعي الجديد الذي يحصي 330 ألف طالب جديد، حيث أشرف على الافتتاح الرسمي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار من ولاية معسكر. ويشهد الموسم الجامعي الجديد فتح تخصصات جديدة وتطبيق إجراءات جديدة لتنظيم الدكتوراه، كما يعرف هذا الدخول استلام ازيد من 80 ألف مقعد بيداغوجي جديد و50 ألف سرير، مثلما أبرزه مدير التعليم والتكوين العاليين بالوزارة الوصية نورالدين غوالي في تصريح للقناة الإذاعية الأولى. كما أكد نور الدين غوالي من جهة أخرى أن المنح الدراسية في كل الأطوار لم يحدث عليها أي تغيير، وهو ما أكده بيان لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وأن ما نشر في مواقع التواصل الاجتماعي حول تقليص المنح لا أساس له من الصحة وهو مجرد بلبلة. هذا ويصادف الدخول الجامعي كثيرا من الملفات الشائكة في الجامعات الجزائرية، بما فيها فتح باب الحوار مع الشركاء الاجتماعيين، وبالرغم من تصريح وزير التعليم العالي الطاهر حجار في وقت سابق بأهمية فتح باب الحوار والتعامل مع الشركاء من خلال لقاءات دورية تنظم بصفة عادية، بالإضافة إلى اللقاءات الاستثنائية بطلب من الوزارة أو من شركائنا، والحوار للتعرف على المشاكل التي قد تطرأ ومعالجتها في حينها قبل تحولها إلى أزمة، إلا ان ذلك لم يسمح من تخفيف حالة الاحتقان المسجل لدى مختلف النقابات والشركاء الاجتماعيين الذين عبروا عن غضبهم الشديد من استراتيجية السلطات الوصية التي عمدت على "صد أبواب الحوار معهم بما يضر بمصالح الوزارة بالدرجة الأولى"، حسب ما صرح به المنسق الوطني لنقابة الأساتذة الجامعيين عبد الحفيظ ميلاط الذي قال: "لا وجود للحوار مع الشريك الاجتماعي من نقابات وتنظيمات طلابية"، متسائلا عن التهميش الممارس في حقهم، وعدم استدعائهم للتحاور حول ظروف الدخول الجامعي، معتبرا أن دور الشركاء الاجتماعيين ضروري لمرافقة الدخول الجامعي وخدمة الطالب والاستاذ لبعض الدواعي. واتهم ذات المتحدث الوزارة فب التدخل في المشاكل داخل النقابات، مستغلة بعض المشاكل التنظيمية التي تعاني منها بعض النقابات لغلق باب الحوار، وهدد ميلاط في حديثه ل "الحوار"، من تبعات سياسة الصمت التي انتهجتها الوزارة، مؤكدا أن الاتصالات والتشاور جاريين مع مختلف الشركاء الاجتماعيين لتوحيد الجهود والوقوف يد واحدة ووقف التعسفات والحقرة وإلزامها للنزول للنقابات والتحاور معهم"، مضيفا: "سيكون هناك اجتماع قريب في الأيام القادمة نوجه رسالة تحذيرية سيكون لنا موقف، واستعمال كل صلاحياتنا التي يسمح بها القانون، موسم جامعي ساخن يعرف احتجاجات على كل المستويات". وأضاف يقول: "نسجل أن الكثير من المديرين يمارسون التعسف الإداري على الأستاذ الجامعي، فالكثير من الاساتذة موقوفين من العمل لأسباب كيدية لا علاقة لها بالعمل". وأشار ميلاط إلى النقص المسجل في عدد الأساتذة المؤطرين الذين لا يتجاوز عددهم حوالي 60 ألف استاذ جامعي، وهو عدد لا يرقى إلى المعايير الدولية التي تلزم توظيف على الأقل 40 ألف استاذ جديد، داعيا إلى ضرورة توظيف آلاف الطلبة الدكاترة المتخرجين، متسائلا حول عدم توظيفهم خاصة أمام العجز الكبير، معتبرا أن عدد مقاعد التوظيف التي أعلنت عنها الوزارة لا يشكل سوى 08 بالمائة من نسبة العجر، كي يتم معالجة الخلل على مستوى التأطير الجامعي. وتحدث ذات المصدر عن عجز يصل إلى 200 ألف مقعد بيداغوجي، فيما تعاني الإقامات الجامعية من نقص في 100 ألف سرير بما يقارب 20 إقامة جامعية وخلل في توزيعها، مضيفا ان غياب التنظيم سبب هذا، إذ هناك 13 مغلقة في قسنطينة، فيما تسجل ضغطا كبيرا في بعض الإقامات يصل إلى 7 أفراد في غرفة واحدة أحيانا أخرى. نورالدين. ع