كشف رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الجزائريين، الطاهر بولنوار، أن جمعيته ستشرع مع بداية 2018 في اتصالات مع ولاة ورؤساء بلديات، وذلك لإحصاء جميع المساحات غير المستغلة داخل المدن التي تعاني من نقص كبير في عدد الأسواق الجوارية وأسواق التجزئة. وصرح الطاهر بولنوار، في اتصال هاتفي مع "الحوار"، أمس، أن هذه الإجراءات تفتح المجال أمام الخواص بهدف تمويل إنجاز أسواق جديدة لامتصاص العجز الكبير الذي تتخبط فيه العديد من ولايات الوطن، مضيفا أن ولاية الجزائر تشكو من نقص كبير في الأسواق التجارية، حيث بلغ العجز التجاري في الأسواق ما يقارب ألف سوق تجاري وتجزئة بالنظر إلى التعداد السكاني، مضيفا أن مشروع إنجاز أسواق جديدة من شأنه امتصاص هذا العجز خاصة في الأحياء الجديدة للقضاء على التجار الفوضويين.
كما أكد رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الجزائريين أن الأسواق الجديدة التي سيتم بناؤها في المساحات غير المستغلة للعديد من ولايات الوطن، سيكون لها فائدة كبيرة للولاية بالإضافة إلى إعطاء إضافة جديدة للخزينة العمومية، كما ستسمح هذه الأسواق –حسب بولنوار-، بتوفير مدخول إضافي للجماعات المحلية، بالإضافة إلى مساهمتها في القضاء على الأسواق الموازية، وضمان استقرار الأسعار مما يعود بالفائدة على المستهلك بالدرجة الأولى، بالإضافة إلى تشجيع الاستثمار ورد الاعتبار إلى المنتوج المحلي.
كما أفاد ذات المتحدث، أن الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين، باشرت اتصالاتها مع العديد من رؤساء البلديات والولاة، غير أن العديد منهم كان منشغلا بالانتخابات المحلية، مؤكدا أن العديد منهم رحب بالفكرة فيما سيتم استكمال الاتصالات الأخرى في الأيام القليلة القادمة.
وعن الوضعية المالية الصعبة التي تمر بها الجزائر جراء تراجع أسعار البترول، أكد بولنوار أن الوضع الاقتصادي الحرج لا يسمح حاليا للحكومة بإنشاء أسواق جديدة لامتصاص العجز الكبير عبر مختلف الولايات، داعيا الخواص وجميع المتعاملين الاقتصاديين على غرار تجار الجملة والتجزئة بالإضافة إلى الموزعين، إلى ضرورة المساهمة في إنشاء هذه الأسواق وذلك لامتصاص العجز الكبير في عديد المناطق، بالإضافة إلى المساهمة في إزالة مظاهر التجارة غير المقننة والفوضوية المنتشرة في الكثير من الأحياء والمدن، وهذا بغية خلق مساحات تجارية منظمة. سمية شبيطة