أكد الرئيس المدير العام للشركة الجزائرية للتأمين و ضمان الصادرات"كاجكس" الجيلالي تريكات أن هيئته تضطلع بوقاية وحماية المصدرين الجزائريين من الأخطار، وتملك علاقة مع الشبكات الدولية حيث تحصل من خلالها على معلومات تجارية و أخرى خاصة بالمستوردين عبر العالم في ظرف وجيز و مباشر، مشيرا إلى أنه من بين 800 مصدرا جزائري تم إحصاؤهم بين 2016-2017 ، 400 منهم فقط يصدرون منتجاتهم بصفة دائمة. و أضاف الرئيس المدير العام للشركة الجزائرية للتأمين و ضمان الصادرات "كاجكس" خلال نزوله هذا الثلاثاء ضيفا على برنامج "ضيف الصباح "بالقناة الإذاعية الأولى أن الشركة لها مكانة في الشبكة العالمية الخاصة بالصادرات إذ توجه المصدرين الجزائريين و تحذرهم أحيانا من الصفقات المشبوهة من خلال المعلومات المتحصل عليها و التي لا تسمح لنا بالمغامرة . و أوضح الجيلالي تريكات أن الصادرات المؤمنة إذا قابلتها بعض العقبات و كانت العمليات فاشلة و لم يكن لها استرجاع للدين فالشركة تعوض للمتضرر بدل المستورد الذي لم يدفع المبلغ المالي الخاص بالسلع المصدرة. وأبرز المتحدث ذاته أنه حسب حجم الصادرات الجزائرية فإن الحالات التي واجهت صعوبات قليلة و ذلك يعود إلى العمل الوقائي قبل عملية التأمين، وقد وجدت حالات في بعض البلدان كموريتانيا و مالي و النيجر وتونس و المغرب و كذا دولا من الخليج و نفس الإشكال يتم التحذير منه بالنسبة للدول الأوروبية لأن بعضها يعاني من الإفلاس و المقدر بحوالي من( 30 إلى 40 ألف) إفلاس في السنة . و أوضح الرئيس المدير العام للشركة الجزائرية للتأمين و ضمان الصادرات أنه عندما يكون مصدر جزائري من المتعاملين مع الدول الأوروبية المفلسة فشركة التأمين ملزمة بدفع مبلغ باهظ له حيث حدث و أن دفعت"كاجكس" مليون و نصف دولار لشركة مصدرة بسبب إفلاس مجمع كبير في هولندا. و أفاد ضيف الأولى أن شركة "كاجكس" تدخل السوق الأفريقية في البداية بمبالغ محتشمة و بعد الحصول على خبرة معها ترتفع حصة التأمين، و إذا حدثت عقبة لمصدر ما فإن المبلغ المعوض للحالة يتراوح من( 30 إلى 50)ألف دولار أو حتى أقل من ذلك، مشيرا إلى أن الملفات على مستوى الشركة غير عالقة كلها تدرس و التعويض يدفع في فترة تقدر بستة أشهر. و قال الجيلالي تريكات إنه في بعض الأحيان يتخذ البنك الجزائري إجراءا يخص بمنع بعض المصدرين الدخول في العمليات التجارية الخارجية و الحالات قليلة و ذلك لتفادي الدخول في إشكالات و يسقطون ضحايا التلاعب و بحضور شركة التأمين"كاجكس" فهي التي تتفاوض مع المصدر الجزائري قصد عدم الدخول في الممنوعات حتى لا يتعرض لعقوبات التي تكون ردعية. و عن سؤال حول البحث عن أسواق للتصدير فنوه الجيلالي تريكات بأن كل المنتوجات قابلة للتصدير ، موضحا أن النظام الصرفي المتأتي من بنك الجزائر لا يسمح للمصدرين التواجد في البلدان الأجنبية فشرط تواجد وكيل في دولة ما غير متوفر حاليا، رغم وجود حوالي 800 مصدر سنتي 2016 -2017 منهم 50 بالمائة دائم و البقية مؤقتين. وبخصوص المخاطر التي لم تغطيها "كاجكس" فأكد على تلك التي تكون في حالة عدم تطابق السلع لعقد البيع أو وصول البضائع إلى البلد المستورد في حالة غير صالحة و الحالات قليلة و تخص المواد الفلاحية و كمثال التمور فبعد التحاليل قيل أنها غير مطابقة لمعايير الدولة المستقبلة و عندها يتم إتلافها أحيانا في البلد المستورد و قد سجلت الحالات في أمريكا وروسيا. و في معرض حديثه أشار الرئيس المدير العام ل "كاجكس" إلى أن الشركة الجزائرية للتأمين و ضمان الصادرات تلتقي مع الهيئات المعنية للتصدير و بحضور خبراء و كذا البنك وتنظم لقاءات دورية مع المصدرين في كل الولايات المعنية و من خلال هذه اللقاءات تقدم كل المعلومات و التوجيهات للمصدرين لكي يتجنبوا المخاطر و يدخلون في الأسواق الخارجية بكل أريحية.