تم تأجيل استلام المصفاة الجديدة للملح الصخري الجاري إنجازها بلوطاية (ولاية بسكرة) إلى "منتصف شهر مارس 2018" حسب ما أفاد به أمس بقسنطينة المدير العام للمؤسسة الوطنية للأملاح نبيل مغلاوي. و أوضح السيد مغلاوي بأنه تم تأجيل تاريخ الاستلام بقليل في أعقاب توقف الأشغال منذ نهاية شهر أكتوبر المنصرم لأسباب إدارية مشيرا إلى أنه "سيتم استئناف الأشغال خلال هذه الأيام." و بغض النظر عن بعض الأشغال التي يتعين استكمالها و التجهيزات التي سيتم وضعها تم الانتهاء بنسبة 95 بالمائة من عملية تركيب هذه المصفاة التي كان من المزمع استلامها في شهر سبتمبر من سنة 2017 حسب ما أشار إليه ذات المتحدث. و تأتي هذه المصفاة الجديدة التي شرع في أشغال إنجازها في فبراير 2016 لتحل محل المصفاة القديمة التي دخلت حيز الاستغلال في 1982 و توقفت عن العمل في 2006 بالنظر ل"قدم" تجهيزاتها التي لم تعد تستجيب لمتطلبات السوق حسب ما أوضحه ذات المسؤول. و ستنتج هذه المصفاة ذات القدرة الإنتاجية 80 ألف طن ما لا يقل عن 25 ألف طن من الملح الصيدلاني و 25 ألف طن من ملح الكريات و 30 ألف طن من الملح الموجه للاستهلاك المنزلي و الصناعي علاوة على الملح الكيميائي "عالي الصفاء" المتكون من 99,9 بالمائة من كلوريد الصوديوم حسب ما أوضحه نفس المصدر. و أضاف بأن هذا الإنتاج "سيسمح هذا الإنتاج للجزائر من تحقيق اكتفاء ذاتي في مجال إنتاج الملح الكيميائي المستخدم في الصناعة الصيدلانية" و "تغطية الاحتياجات الوطنية و وضع حد لعمليات الاستيراد". و علاوة على الاكتفاء الذاتي من الملح الصيدلاني الذي يدخل في تكوين المحاليل الفسيولوجية إضافة إلى مواد صيدلانية أخرى ستسمح هذه المصفاة أيضا بوضع حد لعملية "استيراد ملح الكريات" المستعمل في تجديد راتنجات تجهيزات معالجة المياه. و تعد المؤسسة الوطنية للأملاح التي يتواجد مقرها بقسنطينة أكبر منتج و موزع جزائري للملح و تشمل جميع مجالات الأنشطة مثل تلك الغذائية و الصناعية و معالجة المياه و تذويب الثلوج و الفلاحة و الصيدلة و مستحضرات التجميل. و تطمح المؤسسة الوطنية للأملاح التي تتوفر على 6 وحدات إنتاج و 3 مراكز توزيع لتنويع تشكيلتها من المنتجات و زيادة عدد عروضها في السوق الوطنية و الدولية.