900 حافلة تنطلق من محطة الخروبة يوميا هناك 300 محطة لا تسيرها سوقرال توسيع وترميم محطة الخروبة غير ممكن أشاد الرئيس المدير العام ل"سوقرال" عز الدين بوشهيدة بما حققته شركتهم هذه السنوات الأخيرة، ابتداء من رقمنة بيع التذاكر وفتح فروع للبنوك وبريد الجزائر وشركات للتأمين ومتعاملي الهاتف وانتهاء بمشاريع مستقبلية متعلقة بفتح محطات بنزين ومغسلة السيارات ومحطات نقل برية جديدة خلال سنة 2018. ودعا عز الدين بوشهيدة في حوار له مع "الحوار" السلطات المحلية والأمنية إلى حماية البنى التحية لسوقرال وإلى ردع تجاوزات الناقلين الذين يرفضون دخول المحطات حفاظا على سلامة المسافرين وضمانا لأجور موظفي الشركة.
* أنتم على رأس الإدارة العامة ل"سوقرال" منذ سنوات، فهل حققتم ما طمحتم إليه، وهل بلغتم مستوى تطلعات المسافرين؟ – كنت مدير محطة برية، ثم مساعد مدير عام ثم نائب المدير العام، بعدها مدير عام ثم الرئيس المدير العام، وسيرتي المهنية وتدرجي جعلتني أفكر أكثر في تحسين الخدمة داخل محطات النقل البري للمسافرين. وأشير هنا إلى أنّ التحدي الذي رفعناه لعصرنة المحطات مع الفريق الشاب قطفنا ثماره، ويبدو جليا مثلما تفضلتم بزيارة محطة الخروبة أنكم سجلتم بأن محطاتنا تُسيّر بمواصفات عالمية، على غرار رقمنة بيع التذاكر وجلب البنوك وبريد الجزائر للقضاء على مشكل التهريب الضريبي للناقلين وشركات التأمين ومتعاملي الهاتف والأكشاك وفتح فضاء للأمهات المرضعات ومطاعم وقاعات للصلاة ومضخات ومقاهي. كما فعّلنا البطاقة البنكية وفتحنا لذلك مكاتب وموزعات آلية على مستوى 35 محطة وسنعمم العملية تدريجيا على مستوى باقي محطات الولايات. وأذكر أيضا أننا وفي إطار تحسين ظروف الناقلين والمسافرين على حد سواء نفكر في فتح محطات بنزين ومغسلة السيارات، إلى جانب فتح محطات نقل برية جديدة.
* متى تُستلم محطات النقل البرية الجديدة؟ – نستلم 35 محطة نقل برية جديدة خلال سنة 2018، وبهذا سيتجاوز عدد المحطات البرية وطنيا ال 100 محطة. أما محطة بئر مراد رايس فستسلم سنة 2019 ونفس الشيء بالنسبة لمحطات سكيكدة وقالمة.
* قلتم بأنكم فتحتم فرعا لبريد الجزائر حتى يتم القضاء على مشكل التهرب الضريبي للناقلين هل من توضيح أكثر؟ – حتى نتمكن من تأمين أموالنا وضبط مستحقات الناقلين عملنا على فتح فروع للبنوك وبريد الجزائر.
* وبشأن فتح محطة بنزين داخل المحطات؟ – فكرنا في فتح محطة بنزين لرفع الضغط عن الطرقات والمشاركة في السلامة المرورية وربحا لوقت المسافر والناقل الذي كان يدخل بالحافلة محملا بالمسافرين، مما قد يشكل خطرا على سلامتهم داخل محطة البنزين.
* يشتكي مسافرو الولايات الداخلية من تجاوزات بعض الناقلين ورفضهم دخول المحطات مع أن ذلك خطر على سلامتهم، هل هذا صحيح وماهي إجراءاتكم؟ – صحيح، سوقرال ومسافروها يشتكون من تجاوزات بعض الناقلين ورفضهم دخول المحطات مع أن ذلك خطر على سلامتهم وأيضا يعجزنا عن إحصاء المسافرين ومراقبة الناقلين، والأكثر من هذا فإن رفض دخول الناقلين أدخلنا في مشكل التهرب الضريبي.
* والحل؟ – الحل بيد السلطات الأمنية والمحلية والولائية، حيث من شأنهم أن يردعوا تصرفات الناقلين ويجبروهم على الدخول إلى المحطات.
* إذا، بماذا تطالبون السلطات المحلية؟ – كل السلطات المحلية مطالبة بحماية البنى التحتية لسوقرال وبإجبار الناقلين على دخول المحطات، ذلك أن تجاوزاتهم أثرت سلبا في مداخيلنا وسيعجزنا عن إضافة اليد العاملة.
* والوزارة ؟ – الوزارة تقدم لنا كل المساعدات المعنوية والتوجيهات والتوصيات والتأطير العام والمرافقة في كل صغيرة وكبيرة وتحثنا على الاعتماد على مداخيلنا لتسيير شؤوننا.
* قلت بأن رفض الناقلين دخول المحطات أثر سلبا في مداخيل سوقرال، فهل هذا يعني أن موظفي محطات النقل البري بالولايات الداخلية محرمون من أجورهم؟ – لا "سوقرال" هي من تدفع أجور موظفيها الذين يشتغلون في المحطات التي تعيش صعوبات مالية وهذا بالموازنة بين مداخيل المحطات. وأشير هنا إلى أن مؤسستنا لا تكدس الأموال، فهي تنفقها على الأجور وعلى تحسين الخدمات وتسديد الضرائب، فيما تضخ الباقي في الخزينة العمومية.
* نتحدث عن محطة الخروبة، حيث يبدو أنها تحتاج للترميم والتوسيع، هل فكرتم في ذلك؟ – أكيد فكرنا في ترميم وتوسيع محطة الخروبة، لكن مع الأسف توسيعها غير ممكن لأن موقعها مقابل البحر، كما لا يمكن ترميمها لأنها مبنية من الصفائح المعدنية.
* كم حافلة تنطلق من محطة الخروبة يوميا؟ – تنطلق من محطة الخروبة 900 حافلة يوميا وفي الأعياد الدينية والوطنية يرتفع العدد.
* نعود لملف التوظيف في سوقرال، فهل من وظائف للشباب البطال؟ – عدد موظفي سوقرال وصل إلى 3000 موظف وطنيا، والتوظيف يكون حسب المداخيل وحسب الحاجة وأثناء فتح المحطات الجديدة، حيث نوظف عاملة جديدة.
* عدد المتعاملين مع محطة الخروبة؟ – نتعامل مع المؤسسات العمومية بنسبة 10 بالمئة والمؤسسات الخاصة بنسبة 90 بالمئة.
* استحدثم خطا دوليا نحو تونس، من المتكفل بنقل المسافرين؟ – صحيح استحدثنا خطوطا بين تبسة والقصرين والواد وقفصة وعنابة وتونسوالجزائروتونس، والمتكفل بنقلهم حافلات طحكوت، وعددها 15 حافلة.
* المسافرون يشتكون سوء الخدمة على مستوى المحطات الداخلية وأيضا أحيانا تجاوزات من قبل الموظفين، فماهي إجراءاتكم؟ – ألفت إلى أن هناك أكثر من 300 محطة برية للنقل البري وطنيا، وهي محطات تسير من قبل الخواص والبلديات، لذا على المسافرين أن يعلموا بأن ما يحدث لهم على مستوى هذه المحطات لسنا مسؤولين عنه ولا تتحمله سوقرال.
* أيضا هناك من يشكون تأخر انطلاق الحافلات؟ – لا غير صحيح، لأن كل شيء مرقمن، ولا يمكن لأي ناقل أن يخرج من المحطة قبل أو بعد موعده بثانية، لكن في الوقت نفسه كل ناقل ملزم بالخروج من المحطة في موعده ولو كانت الحافلة فارغة دون أي مسافر.
* وفي حال تأخر المسافر عن موعد حافلته، هل يمكنه استقلال حافلة أخرى؟ – نعم يمكن ذلك مع استبدال التذكرة لتدخل في حساب الناقل الثاني.
* المسافرون يتحدثون عن فوضى داخل المحطات خلال المناسبات الدينية والوطنية، لماذا؟ – صحيح في السابق كانت هناك فوضى في الأعياد والمناسبات الدينية والوطنية، لكن قضينا عليها وأصبحنا نهيئ أنفسنا ونُسَخّر كل الحافلات لاحتواء 50ألف مسافر مع أن هذا الرقم مستحيل تسجيله.
* هناك شكاوي بشأن ضياع الأمتعة ؟ – داخل المحطة لا تضيع أمتعة المسافرين، أما وإن ضاعت في الطريق فمؤسستنا غير مسؤولية، والمسؤول على المتاع في هذه الحالة هم الناقلون.
* الكثير من الشباب يتساءل عن كيفية الحصول على محل داخل المحطة، فكيف ذلك؟ – لدينا 800 محل على مستوى65 محطة، وكراء المحال يتم عن طريق مناقصة. وأشير هنا إلى أن كراء المحال يكون مرفقا بشهادة الإقامة حتى نمتص بطالة أبناء المدينة.
* والي سيدي بلعباس قضاكم لأجل تحصيل مبلغ كراء المحطة، كيف ستتصرفون خصوصا وأن القيمة المطالب بتسديدها وصلت إلى 27 مليار سنتيم؟ – في السابق كنا نكتري من المحطات من الولاية، ولكن بعد اتفاقية مجلس مساهمات الدولة والذي يترأسها رئيس الحكومة تغير الوضع وتم تحويل المحطات البرية للمجمع دون مقابل. أما عن قضية محطة بلعباس فالوزارة تتابع في الملف بجدية.
* كلمة لمسافري سوقرال – أنا أستمتع بخدمة غيري في الظروف الصعبة وأستمتع أكثر عندما تنطلق حافلات تقل 35 ألف مسافر من المحطة ولا نسجل أي حادث، حينها أشعر بالسعادة، على النقيض أحزن عندما ينتهي عقد موظف ولا نستطيع تجديده، لأن المحطة التي يعمل بها عاجزة ماليا ولأن الناقلين يرفضون دخولها، لذا أطلب من المسؤولين وحتى المسافرين إجبار الناقلين على الدخول إلى المحطات. حاورته: مليكة ينون