كشف الرئيس المدير العام لمؤسسة تسيير المحطات البرية للجزائر «سوقرال» عز الدين بوشهيدة، عن خدمات جديدة سيستفيد منها الزبائن خلال السداسي الأول من السنة المقبلة، منها إقامة محطات خدمات للتزويد بالوقود وغسل الحافلات داخل المحطات البرية، التي سيرتفع عددها من 65 محطة عبر التراب الوطني إلى 80 محطة مع نهاية السداسي الأول من سنة 2018. وأوضح المتحدث على هامش اليوم الوطني للوقاية من حوادث المرور الذي نظم بالمحطة البرية للخروبة بالجزائر، أن الخدمات الجديدة التي ستتم داخل المحطات ستعمل على تقليص عدد الحافلات التي تتزود بالوقود خارج المحطات، والتي عادة ما تسبب في إحداث فوضى على مستواها مع تأخير الرحلات وتعطيل المسافرين الذين كثيرا ما ينتظرون لفترات طويلة داخل الحافلة بمحطة الوقود رغم خطورة ذلك على حياتهم. وذكر المتحدث، أن المحطة البرية بالخروبة لوحدها تنطلق منها 1111 رحلة يوميا لحافلات ستتزود مستقبلا بمحطات للوقود والغسل، لتفادي توقفها خارج المحطة للتزود بالوقود، مشيرا إلى أن الحافلات التي تتنقل عبر محطات «سوقرال» ستكون نظيفة، بعد استحداث محطات غسل داخلها، ما سيعمل على تجاوز تحجج أصحاب الحافلات غير النظيفة بضيق الوقت. وفي هذا الصدد أوضح بوشهيدة، أن المؤسسة في تواصل مستمر مع شركة «نفطال» وبعض المؤسسات الخاصة بتوزيع الوقود، كما تم إعداد دفتر الشروط لتجسيد المشروع الذي يوجد في المرحلة النهائية، إذ سيتم تزويد كل المحطات البرية التي توجد فيها مساحة كافية بالمحطات المذكورة، مؤكدا أن المحطات البرية التي استهلكت أموالا ضخمة لإنجازها يجب أن تتوفر فيها جميع الخدمات، وعدم الاكتفاء ببيع التذكرة ونقل المسافرين فقط. وذكر في هذا الخصوص بأنه بعض المحطات كلف انجازها أزيد من مليار سنتيم مثلما هو الحال بالنسبة لمحطة البليدة التي كلفت 140 مليار سنتيم ومحطة تلمسان التي استهلكت 120 مليار سنتيم. وبخصوص العطلة الشتوية التي يرتفع فيها عدد المسافرين أشار بوشهيدة، إلى أن المؤسسة اتخذت كل الاحتياطات المادية والبشرية من خلال توفير العدد المناسب من الحافلات وإلغاء كل عطل العمال، مضيفا أن المؤسسة سجلت يوم الخميس الماضي، 31 ألف مسافر وهو العدد الذي فاق توقعاتها بتسجيل حوالي 30 ألف مسافر في اليوم. وحسب المسؤول الأول عن مؤسسة «سوقرال» فإن هذه الأخيرة تستعد لاستقبال 50 ألف مسافر يوميا خلال هذه العطلة، وأكد وفرة الإمكانيات لنقل هذا العدد من المسافرين والتكفّل بهم، مذكّرا بأنه في سنة 2014 تم تحطيم رقم قياسي في عدد المسافرين الذي بلغ 42 ألف مسافر يوميا. وبخصوص تنظيم الرحلات إلى تونس بمناسبة الاحتفال برأس السنة الميلادية، أشار المتحدث الى أن هذه الرحلات مبرمجة حسب الطلب، حيث يتم ضمان النقل من الجزائر العاصمة إلى تونس العاصمة، ومن عنابة إلى العاصمة تونس، ومن ولاية تبسة إلى مدينة القصرين ومن وادي سوف إلى مدينة قفصة، مؤكدا أنه سيتم قريبا فتح محطات برية بالبليدة وبرج بوعريريج والشلف وتيارت. ❊زهية-ش