إعلامية مميزة بقناة النهار ذات شخصية مختلفة، تميل إلى التحفظ دائما عن حياتها الشخصية وتعتمد على مهارتها التي اكتسبتها من خبرتها من عدة تجارب مع الشاشة وبعيدا عن الشاشة لتحقيق الاستمرارية في المجال، بعد ارتدائها الحجاب العام الماضي تدخل في هذا الشهر تجربة شخصية أخرى بالزواج مع شخصية إعلامية. * من هي وفاء بن يحيى وكيف كانت بداياتك؟ – وفاء بن يحيى قسنطينية متحصلة على شهادتي ليسانس إعلام واتصال وليسانس لغة إنجليزية بالإضافة إلى ماستر في اللغة الإنجليزية، أن أكون مقدمة أخبار لم يكن مجرد حلم بل أعتبره هدف الطفولة الذي كبر معي، أول عمل كان لي في دار نشر ميديا بلوس في قسنطينة أين حظيت بتجربة كبيرة هناك تعلمت منها مبدأ الاعتماد على النفس وكان لي الشرف أن التقيت مع كبار الكتاب كرشيد بوجدرة، مارك كوت، بن تشيك وعديد الكتاب والإعلاميين الذين تركوا بصمة أو محفزا أكبر لخوض غمار حرب الإعلام. كنت أدرس وأعمل في نفس الوقت وشاءت الأقدار أن يكون أول ظهوري عبر شاشة التلفزيون الجزائري عام 2009 في حصة ترفيهية ترى ما ترى وهناك تحقق الحلم، كانت تجربة بسيطة لكن طيبة دامت لأكثر من سنة رفقة الزميلة الإعلامية أمينة بوعماري التي دعمتني كثيرا تلك الفترة. اشتغلت عارضة إشهار عبر قناة النهار ونسمة تي في وهو ما لم يكن من الأعمال التي استحسنتها، واشتغلت كمقدمة برنامج رياضي لدى إحدى المجلات الرياضية، وعملت كإعلامية بدار الثقافة لمدينة قسنطينة قرابة 4 سنوات، بعدها مباشرة انضممت إلى طاقم قناة النهار بعد اتصال هاتفي من الزميلة سعاد عزوز التي آمنت بقدراتي. بعد قرابة السنة قررت ارتداء الحجاب والحمد لله المدير العام أنيس رحماني رحب كثيرا وبارك لي وهو الأمر الذي حفزني أكثر للتمسك بالإعلام لأنه لا يتعارض ومبادئي.
* من الحلم للإنجاز ما الذي تغير من نظرة وفاء بن يحيى للإعلام؟ – نظرتي للإعلام تغيرت كثيرا بين الحلم للإنجاز لأن الإنسان يحلم كثيرا ويحقق قليلا في كل المجالات وليس في مجال الإعلام فحسب نظرا لمختلف العواقب التي تواجهنا يوميا.
* كثيرا ما ينتقل الإعلامي بعد فترة من التواجد عبر الشاشة إلى صناعة المشهد في الكواليس، لماذا يحدث هذا الانتقال وهل وفاء بن يحيى ستقرر يوما ما الابتعاد عن الأضواء؟ – الشاشة صنعت مني وفاء التي لم أكن أعرفها بصراحة خاصة في المجال الاقتصادي وهو المجال الذي لم تكن لدي ميولات له يوما, وأنا من أولئك الذين يمكنهم الاستغناء عن الشاشة ليس حبا ولكن واجبا حتى يتم إعطاء الفرصة لغيري.
* الجدلية اليوم القائمة في النجاح الإعلامي تصب حول مقياس نسب المشاهدة والذي صدر المحتوى الرديء على حساب المحتوى الجيد في نظر البعض، ما هو رأيك في الموضوع؟ – نسب المشاهدة ضرورة في الإعلام وهي حقيقة قضت على أخلاقيات المهنة في العالم بالمحتوى الرديء، لكن أنا لا أحمل الوسيلة الإعلامية المسؤولية لوحدها بل المشاهد يتحمل جزءا كبيرا من هذه المسؤولية باعتباره المتابع الأول والمساهم في تشجيع الرداءة عن طريق المتابعة.
* حدث مهم، ارتباطك الرسمي الذي جاء قبل أيام، حدثينا أكثر عن كيف جاء القرار وهل يمكن أن يؤثر على مشوراك؟ * بالنسبة لتجربة الزواج هي تجربة طيبة والحمد لله تبعا لاختيار الشخص المناسب وطموحاتي أو طريقة تفكيري لم يتغير منها شيئا لأن زوجي ابن الإعلام نجيب زرواق صحافي سابق في قناة دزاير نيوز" ويفهم جيدا أنه عالم متعب ويستحق الرهان لهذا يدعمني للتوجه أكثر نحو الاحترافية.
* في إحدى النشرات أعلنت عن عمرك مما يعتبر سلوكا مختلفا عن ما هو معروف، هل وفاء لا تملك مشكلة فعلا مع العمر؟ – بالنسبة لعيد ميلادي والله كان عن طريق الصدفة ولم يكن مخطط له، كان في سياق الحديث عن موضوع تغيير العملة النقدية الجزائرية إلا أنه أخذ بطريقة عفوية مع الزميل ناصر خليفي في إحدى النشرات، ومع ذلك أنا متصالحة مع نفسي والحمد لله ليس لدي مشكل مع العمر لأن السن يقاس بما قدمه الإنسان في حياته.
* في نظرك ما الذي يجعل المرأة تعيش عقدة العمر خاصة في الوسط الإعلامي؟ – ما يجعل المرأة تعيش عقدة العمر في الوسط الإعلامي حسب وجهة نظري يتعلق بظهور إعلاميات شابات أقل منها سنا يحبطها نوعا ما لأنها ترى نفسها قد شاخت، إضافة إلى أن عالم الإعلام يأكل العمر تتبع فيه الإعلامية الشهرة والطموح والنجاح وتنسى أنها امرأة وهناك أولويات في الحياة تحتاج لترتيبها حتى تتفادى الإحباطات المتعلقة بالسن.
* برامج التواصل الاجتماعي باتت ضرورية في مسيرة كل فنان أو إعلامي, كيف تتعامل وفاء مع هذه البرامج؟ – مواقع التواصل الاجتماعي ساهمت وتساهم بشكل كبير في نقل المعلومة أو حتى الحصول عليها، أنا عن نفسي أستغلها كثيرا وأخذت العديد من الأخبار لإعداد النشرة من مواقع الوزراء الجزائريين عبر تويتر أو فايسبوك.
* مذيعات كثيرات كشفن عن حياتهن الخاصة لينلن النجومية أكثر،هل يمكن لوفاء بن يحيى أن تسلك نفس الخط؟ – والله حتى الوقت الحالي أنا أفضل الاحتفاظ بخصوصياتي وأتمنى كثيرا أن تتمسك وفاء بمبادئها حتى لا يتدخل أحد في حياتها الخاصة. حاورتها: سارة بانة