لا تحب أن تسير حياتها على وتيرة واحدة، تؤدي دورها خلف الكاميرا بشغف وعشق، تحلم أن تكون أما لستة أطفال الذين هم أجمل ما في الوجود، وتؤكد أنهم لن يعيقوا مسيرتها المهنية، بل سيكونون دافعاً قوياً لها للتقدم نحو الأفضل. تعتبر إكرام بطاش أن تقديمها لبرنامج "أيادي الخير" يشكل لها اكتفاءً يصل إلى حد الأنانية من خلال السعادة التي تشعر بها. * استطعت رغم حداثة عهدك بالإعلام أن تتفوقي كيف كانت البداية ؟ – هو ليس طريق مكللا بالزهور، فقد واجهت الكثير من التحديات خلال مسيرتي من أجل الوصول لأهدافي لازلت في بداية مشوار حدوده السماء، اخترت قناة الأجواء واختارتني هي الأخرى لتكون مدرستي الثانية بعد الجامعة والقناة الأولى التي أعمل بها. وحاليا وقتي مقسم بين دوامي بالجامعة في طور الماستر وبين عملي بالقناة. * هل تفضلين تقديم البرامج الاجتماعية والثقافية أم تقديم الأخبار ؟ – كل منهما له مميزاته الخاصة ومتعته الخاصة، لكن ربما أفضل البرامج الاجتماعية. * هل هناك مشاريع برامج جديدة في قناة الأجواء ترغبين في تقديمها ؟ – قناة الأجواء تضيف لعمالها الكثير ولا تبخل على أي صحفي بتجربة معينة هي أضافت لي الكثير ولا زالت ولم تمنعني عن عمل معين، انضممت إلى فريق عمل النشرة الإخبارية وبدأت كمحررة للأخبار ومن ثم كمراسلة ميدانية إلى أن أصبحت مقدمة الموجز الإخباري والنشرة الرئيسية إضافة إلى تقديم حصة أيادي الخير كما أسهر على تركيب كل عمل أقوم به.
* كيف ترين واقع الإعلام الجزائري ؟ -هو واقع أليم نعيشه أين اختلط الحابل بالنابل، فرغم تعدد القنوات إلى أنها أصبحت حكرا على المشاهير وأصحاب القاعدة الجماهيرية ولا تمنح الفرصة للعديد من خريجي الجامعات وذوي الكفاءات.
* ماهو سر نجاح برنامج أيادي الخير برأيك ؟ – نجاحها يكمن في مضمونها وهدفها وهو حب الخير التطوعي وفكرة نشر الخير في المجتمع فهي حصة تشارك كل مبادرة خيرية لجمعيات ومتطوعين لفائدة المعوزين، الفئة الهشة، اليتامى والأرامل.
* لو طلب منك ضم وجه إعلامي جديد للقناة من سيكون؟ وهل تخشين أن يخطف منك الأضواء ؟ – حاليا ليس بإمكاني تقديم اسم معين وفي حال وجد أكيد لن يؤثر عليّ التحاقه بالقناة، فكل صحفي له بصمته الخاصة في مجال الإعلام، وفي قناة الأجواء نتخلّى عن الأنانية ونعمل كمجموعة لنجاح القناة ويبقى الحُكم للمشاهدين والتميّز لمن يجتهد ويعمل بصدق.
* سمعنا مؤخرا أنك قررت الانسحاب من قناة الأجواء هل هذا صحيح ؟ – هي مجرد إشاعة يروج لها أعداء النجاح لم أنسحب من القناة ولا أفكر حاليا في ذلك.
* هل أنت راضية على ما وصلت إليه اليوم ؟ – الحمد لله على كل محطة وصلت لها أنا راضية عن نفسي ولكن أبحث دائما على مزيد من التألق فمن يسعى إلى الكمال والكمال لله، لا يرضى عن نتائجه مهما كانت، وربما هنا يكمن سرّ النجاح.
* هل يرهقك الظهور على الشاشة يوميا؟ – الأمر مرهق وليس بالهين فأنا مجبرة على أن أطلّ يومياً وأضع الماكياج وأسرّح شعري وأغير من إطلالاتي أعيش في الاستوديو ولا أدرك متى ينتهي دوام عملي، إلا أنني أعشق مهنة المتاعب وأمارسها بشغف.
* سؤال شخصي، هل يمكن أن تتخلى إكرام بطاش عن الإعلام والظهور التلفزيوني في حال تزوجت وشعرت بأن عملها سيأخذ الكثير من حياة أسرتها ؟ – سأحاول جاهدة أن أختار الشريك الذي يتفهمني ويزيد في شخصي ولا ينقص مني، وإذا اضطرني الأمر أن أختار وقتها سأختار القرار الصحيح.
* مشكلة الثقة بالناس عانيت منها كثيرا حدثينا عن ذلك. – أتقي شر من أحسنت إليه هذا مختصر حياتي مع البشر كل شخص أثق به وأحسن له يكون أول الأعداء لي أمنح الفرص وأثق وأصفّي النيّة وإن ثبت العكس، أسحبها نهائياً وأبداً.
* هل ترضين أن يكون شريك حياتك من نفس مجال عملك ؟ -أكيد سيزيد ذلك من توطيد علاقتنا وتفهمنا لبعضنا البعض. * ماهو شكل برنامج أحلامك ؟ – أرغب في تقديم برامج وثائقية عن الأماكن التي أسافر إليها أين أعرف المشاهد بمختلف التقاليد والأجناس عبر العالم. * ألا تفكرين الانتقال من عالم التلفزيون إلى ميدان الصحافة المكتوبة ؟ – لما لا ؟ إن أتيحت لي الفرصة مستقبلا فكل تجربة جديدة في مجال الإعلام تزيدني خبرة ومعرفة بهذا التخصص الواسع.
* من هم الإعلاميون الذين تستمتعين بمشاهدتهم ؟ – ريهام سعيد مقدمة برنامج صبايا الخير في مصر تجدني أستمتع كثيرا بكيفية طرحها للمواضيع وبالمساواة باختلاف الديانات الموجودة في مصر.
* هل تلاحقك الشائعات؟ – التعرض للشائعات من أسوأ التجارب التي قد يمر بها أي إنسان، قد تنال من سمعتك وشرفك بشكل مباشر وتدمر علاقتك بأقرب الناس إليك، أكيد تعرضت لها ولكن بفضل الله أحسن دائما حلها.
* هل قال أحد إنك تشبهين مذيعة بقناة فرنسية ؟ – نعم كل من يراني يشبهني ب ophelie meunier مقدمة العديد من الحصص في القناة الفرنسية m6
– الحياة لك في كلمة… ماذا تعلمت منها ؟ – علمتني الحياة أن أجلس أمام شاشة الكمبيوتر وأقرأ وأخاطب حروفا لا أشخاص…وأعلم أن الله أمامي وخلفي فلا أسمح لقلمي أن يخون أو ينحرف عن مساره الصحيح.
* ما علاقتك بمواقع التواصل الاجتماعي ؟ – علاقة وطيدة فأنا ناشطة عبر الفايسبوك سواء في صفحتي الخاصة أو صفحة حصة أيادي الخير، ومواقع التواصل الاجتماعي الآن باتت تكشف الوجه العفوي لوجوه الشاشة.
* وفي الأخير مارأيك بما تقدمه جريدة "الحوار" على مستوى الساحة الإعلامية ؟ – أشكر جريدة "الحوار" التي تعد إضافة ثرية لمجال الصحافة المكتوبة خاصة والإعلام عامة وأتمنى لها ولكل طاقمها الشاب الطموح مزيدا من التألق والنجاح، وفي الأخير تحياتي لطاقمكم الصحفي ولجميع قراء يومية "الحوار". حاورها :عبد الرحمن سعودي