كرم أمس مكتب الإصغاء والاتصال بالتنسيق مع مصلحة النشاط الاجتماعي والرياضات التابعين لأمن الولاية المنتدبة للمقاطعة الإدارية لبوزريعة، حفلا بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف ال 8 مارس من كل عام، وذلك بدار الشباب حسن الحساني ببوزريعة، في مناخ أخوي متميز. وشمل حفل التكريم بالمناسبة مختلف الرتب في سلك الشرطي، ومجموعة من النساء والصحفيات، والفاعلات في المجتمع المدني، والأخصائيات في علم النفس والطبيبات. ويأتي هذا التكريم، حسب ما أكده أكد جمال مخلوف عميد شرطة ورئيس أمن الدائرة المنتدبة للمقاطعة الإدارية لوزريعة، في كلمته لدى إشرافه على افتتاح هذا الحفل النسوي بامتياز لقاء المجهودات التي قامت بها المرأة في جميع الميادين، انطلاقا من المرأة الماكثة بالبيت، وصولا إلى أعلى مرتبة تشغلها في الدولة، مشيدا بالدور الريادي الذي تلعبه المرأة في التماسك الاجتماعي، وشريكا فاعال في جميع القطاعات. استهل الحفل بقراءة آيات بينات من الذكر الحكيم، بصوت مفتش شرطة رئيسي السيد صادق حاوش، بعدها وقف الجميع تحية للنشيد الوطني "قسما"، ثم انطلق الحفل باستعراضات مميزة أبدعت في ألعاب الخفة، كم تم تقديم هدايا وشهادات تقديرية على النساء الحاضرات بقوة في المجمع الذي طبعته المرأة الجزائرية صانعة الملاحم التاريخية.
_____________________
جمال مخلوف، عميد شرطة ورئيس أمن الدائرة المنتدبة للمقاطعة الإدارية لوزريعة: المرأة.. أمي.. زوجتي.. ابنتي.. أختي… صانعات فرحتي من يتذكر عميد شرطة جمال مخلوف حين يرد إلى مسامعه لفظ "المرأة"؟ سؤال فلسفي، له أبعاد عميقة ودلالات جوهرية ورمزية دقيقة، لو كتبنا في حق المرأة مجلدات وكتبا، وملأنا دواوين بقصائد شعرية لن نفي لها مقامها، حين يرد إلى مسامعي لفظ "المرأة"، تعود بي الذاكرة إلى مخازن الماضي، إلى سنوات الطفولة، أتذكر فيها أمي وكيف ربتني صغيرا، فيتوقف بي الزمن فيسكن كل شيء في هذا الوجود، وتصمت الطبيعة برهة، وتنحني لذكرها الجبال لعظمتها، وبحضورها ينبعث صوت العصافير وتنشد سيمفونية أمي من أعشاشها، إن المرأة مخلوق ناعم ومنبع الحنان وملجأ الأمان، أول امرأة يتعرف إليها الفرد هي أمه، فهي التي حملته وهنا على وهن، وأرضعته حب الوطن وفطمته على السلوك الحسن، كما وجدت من رفيقة درب حياتي زوجتي التي أعتبرها هدية ربانية منحني إياها الواحد الأحد لتكون عونا وسندا وخير رفيق فهذه الدنيا،، كيف لا وهي التي ساعدتني في تجاوز الكثير من المحن، وتخطيت بمساندتها العديد من العقبات إلى بر الأمان، ولم تحاسبني يوما إن قصرت في حقها أو إن وعدتها فأخلفت، كما كانت ذراعا وحصنا منيعا للأسرة، وتفهمت وضعيتي وطبيعة مهنتي، وراعية لأطفالنا، فالمرأة هي أيضا الأخت التي تتمنى أن تكون أعظم أخ وتسعد لسعادتك وتحزن لتعاستك، هي أيضا البنت فلذة كبدك التي تتمنى زوجا مثل أبيها، صراحة من لا يملك امرأة في بيته مات غرقا في بحر الحياة. .. وهل للمرأة الشرطية معاملة خاصة في الميدان؟ أبدا، أتعامل معها مثلها مثل زميلها الرجل الشرطي، كما أنني ضد عبارة "مجال الشرطة" هي مهنة مذكر ممنوع المرأة فيه، وأن ولوجها ميدان العمل الشرطي واختيارها لأداء هذا المهام فذلك يعني بامتياز أنها ترى نفسها أهلا له، ما دامت اختارت مهنة الشرطي عن قناعة فهي بالتالي لا فرق بينها وبين أخيها الرجل من حيث المهام والمقام، كما يعول عليها في أداء عملها وتخضع لنفس العمل الموكول إلى رجل الشرطة، فأصل تكوينها أساسا كان لهذا الغرض، وهو إضفاء الحماية ونبذ العنف بكل أشكاله. ما تعليقك على قضية تعنيف المرأة؟ ظاهرة تعنيف المرأة أضحت متفشية في المجتمع الجزائري، بالرغم من أننا لم نسجل شكاوى من هذا النوع على مستوى الدائرة الإدارية لبوزريعة، إلا أن هذه الظاهرة تصدت لها الدولة الجزائرية وحفظت حقوق المرأة وسنت قوانين تنص على حمايتها من العنف بكل أشكاله، وإن جهاز الشرطة وعلى رأسهم اللواء عبد الغني هامل وبراشدي نورالدين مراقب شرطة ورئيس أمن ولاية الجزائر، يحرصان كل الحرص على ردع كل من تسول له نفسه المساس بالسلامة الروحية والجسدية للمرأة، والمواطن عامة.
المرأة الجزائرية والتنمية؟ أثبتت المرأة الجزائرية نفسها بالعمل الجاد، وأدت عملها بالشكل الذي يعود بالفائدة على الجزائر، ما يدعم عمل المرأة في كامل مواقعها، ما تضمنته إصلاحات رئيس الجمهورية، الذي أعطى قدرا للمرأة الجزائرية، من خلال جملة من القوانين التي تتعلق كلها بحمايتها روحيا وماديا، وضمن لها الدستور الجزائري كامل حقوقها، وفسح لها المجال لتولي مناصب عليا في الدولة وفي المؤسسات المنتخبة التي كانت في وقت ما حكرا على الرجل، ونبذ كل أنواع التمييز بين الجنسين في تولي المسؤوليات في الدولة، إن المرأة الجزائرية ومنذ فجر التاريخ يشهد لها بالتميز، وهن اللواتي علمن أجيالا معنى التضحية وحب الوطن، والذود عن الوطن إلى آخر قطرة من دمائنا، إن أول من أخاط العلم الوطني هي امرأة، وحملته بنفسها إلى شعاب الجبال بطرق سرية بعيدا عن أعين زبانية فرنسا الاستعمارية ليرفرف في قمم الجبال الشاهقة الممتدة على طول الخارطة الجزائرية، وإن احتفالنا اليوم بهذا المخلوق الذي يصدق عليه وصف الرائع. ____________________ فتيحة حريتي، عون شرطة مؤنث بأمن المقاطعة الإدارية لبوزريعة: شخصية متزنة.. مثال يحتدى.. ورمز للمثابرة هي سليلة أسرة ثورية، رضعت من ثدي أمها معاني الوفاء والإخلاص والكفاح والتضحية وعشق تراب وطنها الغالي الذي ارتوت تربته بدماء شهداء من عائلتها الزكية، فأنبتت زهرة معطرة بعبق الرياحين والأقحوان، إنها فتيحة حريتي، عون شرطة مؤنث التي التحقت بصفوف الشرطية سنة 2010، وهي الآن تعمل بمكتب الإصغاء والاتصال التابع لأمن الولاية المنتدبة للمقاطعة الإدارية لبوزريعة تميزها شخصية قوية، عاملة لا تعرف الملل، تتحكم في عملها وتحسن تدبر أمورها، لا تستهلك الوقت والطاقة في أداء عملها، بل تستطيع القيام أكثر من نشاط في آن واحد، وتعكس بذلك مضامين المرأة الجزائرية الأصيلة المعروفة بتعدد مهامها في هذه الحياة، فهي العاملة، وربة بيت ومتفاعلة مع متغيرات مجتمعها، فتيحة لا تؤمن بالمستحيل، ولا تعطي للكسل وزن، وذلك بشهادة من يتقاسمها مهنتها النبيلة، الذين أكدوا على أن فتيحة حريتي رمز للتحدي، وعنوانا للمثابرة، والتفاني وتحرص على إتقان عملها وأدائه على أكمل وجه وبأسلوب فني رائع. وتعد عون شرطة مؤنث فتيحة حريتي، واحدة من هؤلاء الذين يؤثرون على أنفسهم ويضحون بواجبهم العائلي في سبيل أداء واجبها المهني بكل امتياز، إرضاء لضميرها المهني وبشعورها بثقل حجم المسؤولية التي وقعت على كاهلها، شعور نابع من نبل عزيمتها وحبها لمهنتها التي كانت حلم طفولتها بأن تكون عضوا فاعلا في المجتمع وأداة للدفاع عن الوطن والمواطن، هي أيضا قامة شامخة عظيمة ومثلا يقتدي به، هكذا عودتنا بنت الجزائر، حفيدة لالة فاطمة نسومر والشهيدة مليكة قايد وغيرهن اللواتي كن وسيبقين فخرا للجزائر. ___________________ بمناسبة عيد المرأة 8 مارس اللواء هامل يعترف بقوة المرأة الشرطية في بناء الصرح الاجتماعي أسدى اللواء عبد الغني هامل، المدير العام للأمن الوطني، أجميل عبارات التهاني والتقدير لمنتسبات الأمن بسلكيها الشرطي والشبيه بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة ال 8 مارس. وأفاد اللواء هامل في كلمته في إطار الاحتفال باليوم العالمي للمرأة الذي نظمته مكتب الإصغاء والاتصال لأمن المقاطعة الإدارية لبوزريعة، والذي احتضنه دار الشباب حسن الحسني بذات المقاطعة، أن مسار المرأة الجزائرية حافل بالبطولات والأمجاد، وخير شهادة عن ذلك هو الموقع الريادي لحرة الجزائر التي تميزت بمواقف مشرفة عبر مراحل متعاقبة من التاريخ وهي تنسج ببسالتها وعزة نفسها، ملاحم تروي مدى تصديها بكل قوة وكبرياء لمستعمر غاشم، كما يشهد لحرائر الجزائر -يقول السيد هامل- بأنهن قد شكلنا سدا منيعا ضد جحافل الطامعين في خيرات الجزائر. وبهذه الصورة الرائعة -يضيف المسؤول الأول على رأس المديرية العامة للأمن الوطني- التي تفننت برسمها بنت الجزائر، ستبقى كل أيام السنة مذكرة تاريخ تحمل بصمات لامعة عن ماضيها وحاضرها ومستقبلها، وقد ساهم في توطيد مجهود المرأة الجزائرية فحوى الاصلاحات التي قام بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة والتي عززت موقع المرأة الجزائرية، ودورها الكبير في عملية بناء الصرح الاجتماعي، وبهذه الاستراتيجية الحكيمة، المرافقة والمحفزة لمستوى تطور فكر المجتمع الجزائري، أثبتت حرية الجزائر، كما عودتنا يقول هامل قدرتها على تحدي الصعاب، متبوأة أرقى المناصب في هياكل الدولة والمؤسسات باختلاف تخصصاتها وهي تخوض غمار المنافسة الشريفة في جميع المواقع. وواصل السيد اللواء حديثه بالمناسبة ذاتها، أنه وفي كنف هذا المناخ المهني المناسب، استطاعت منتسبات الأمن بسلكيها الشرطي والشبيه أن تفتك لنفسها مكانة رائدة في تولي بعض المهام الصعبة اعتبارها لخصوصياتها، وستبقى المرأة الشرطية وزميلتها العاملة في قطاعات أخرى على درب سالفاتها محل تقدير واحترام من الجميع. —————— كلمة المكرمات: شكرا يا رئيس أمن دائرة أمن بوزريعة أشادت النساء اللواتي تم تكريمهن من قبل مكتب الإصغاء والاتصال لأمن المقاطعة الإدارية لبوزريعة بمناسبة عيد المرأة العالمي المصادف ل 8 مارس، بهذه المبادرة التي قام بها أمن دائرة مقاطعة بوزريعة، معتبرات ذلك حدثا تاريخيا بما تحمل هذه العبارة من معاني رائعة، والتي ستبقى راسخة في نفسيتهن، ويردد صداها القلب، مشيرات إلى أن هذا الحفل الذي أقيم على شرفهن في يومهن هذا هو وسام على صدرهن ومحفز للعطاء أكثر، معربات في الوقت نفسه عن امتنانهن الكبير إلى ما يقوم به السيد جمال مخلوف عميد شرطة ورئيس أمن الدائرة المنتدبة للمقاطعة الإدارية لوزريعة، والذي يتابع باستمرار كل المناسبات، سواء تعلق ذلك بالأحداث الوطنية أو العالمية، ويفرد لها وقتا للوقوف عند كل عتبة منها، والذي يرى في المرأة الجزائرية شريكا أدى واجبه في المجتمع بامتياز. نصيرة سيد علي