أوضح وزير الثقافة عز الدين ميهوبي خلال اللقاء الذي جمعه أمس مع الصحافة بقصر الثقافة مفدي زكرياء للحديث عن سوق الفن التشكيلي الذي سينظم الشهر المقبل، أن التظاهرة من شأنها أن تؤسس لتقاليد جديدة من أجل الدخول إلى عالم الاحترافية. واعتبر ميهوبي هذه الخطوة التي تعد الأولى من نوعها طريقا للاحترافية ولا يوجد شيء يمنعنا، وعلق عن الأمر بالقول: كل شيء متوفر ولا ينقصنا سوى التنظيم"، مضيفا: أغلب الأروقة موجودة في الجزائر العاصمة لكن رغم ذلك يتعامل الفنانون في باقي المدن معها لهذا أردنا خلق مناخ يساعد على انتشار الفن التشكيلي تشجيعا للفنان". وأبرز ميهوبي خلال حديثه أنه بعد انتهاء التظاهرة سيعقدون جلسات تقييمية لرصد أهم انشغالات الفنانين ومسيري الأروقة الفنية من أجل ضبط الأمور. وأكد ميهوبي على قناعته بأن الفن التشكيلي في الجزائر الذي صنعته أسماء كبيرة ذات مرجعية وطنية وعالمية سيبقى إرثا للأجيال المتعاقبة ومثالا حيا يقتدى به، معتبرا أن هذا الحدث الثقافي صيغة مثلى لتكريم الفنانين والاعتراف بدورهم في صناعة مجد الثقافة الجزائرية. وخاطب ميهوبي الفنانين بالقول: عليكم أن تعرفوا ماذا يريد الجمهور منكم وإيجاد صيغة لمعرفة ذلك. وأشار ميهوبي في معرض حديثه إلى اللقاء الذي نظم مؤخرا بباريس من طرف الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، لربط جسور التواصل، وهو الأمر الذي سمح بطرح انشغالاتهم خاصة ما تعلق بكيفية المشاركة في التظاهرات والنشاطات الثقافية التي تقام في الجزائر مؤكدا على هذا الأمر. هذا واستعرضت اللجنة الفنية الخاصة بانتقاء الأعمال المشاركة في سوق الفنون التشكيلية الأول من نوعه في الجزائر والمزمع تنظيمه خلال الفترة الممتدة من 5 إلى 12 ماي المقبل، والمكونة من: دليلة اورفلي، نضيرة لقون، مريم آيت الحارة، عز الدين عنتري، لياس خليفاتي، جودت قسومة، بعض التفاصيل وأكدوا أن سوق الفنون سيجمع لأول مرة كل الفنانين الناشطين عبر التراب الوطني، وهذا ما أبرزه إلياس خليفاتي مدير رواق الياسمين، الذي علق عن الأمر بالقول "مشاركتي في هذا السوق الذي انتظرناه كثيرا، خطوة إيجابية للفنانين الذين يحتاجون لهذه السوق لعرض أعمالهم، وسيجمع كل ولايات الوطن"، نفس الكلام أكده عنتر عز الدين مدير قصر الثقافة مفدي زكريا "التظاهرة هي أول مبادرة تقرب كل الفاعلين في الميدان، وستفتح المجال لمشاركة واسعة على الميكانيزمات الخاصة بسوق الفن التشكيلي .. الأروقة موجودة في المدن الكبرى فقط ونحن نشجع على أن تشمل كل التراب الوطني. أما الفنانة التشكيلية مريم آيت الحارة فأشارت إلى أن آخر أجل للمشاركة كان يوم 15 من شهر مارس، حيث تلقوا مشاركات كبيرة جدا. حنان حملاوي