صنع الحُضور الجزائري الحدث، بمُشاركته في مهرجان الشارقة القرائي للطفل، بطبعته العاشرة على التوالي، والذي اختتمت فعالياته أول أمس، بالإمارات العربية المتحدة. وبالرغم من قلة المشاركات، إلا أنها كانت مُهمة ومثمرة، نذكر منها: المكتبة الخضراء، والتي تعذر على صاحبها الحُضور حسب الجهات المنظمة لأسباب خاصة، ولكن هذا لم يمنعها من المُشاركة، حيث أشرف على الجناح ناشر مصري. وقد تم عرض موسوعات علمية وقصص تاريخية لأعلام الجزائر، أمثال الأمير عبد القادر والشيخ بوعمامة وفرحات عباس ومولود قاسم وأحمد مصالي الحاج والشاعر مفدي زكرياء وغيرها من الشخصيات التاريخية التي صنعت مجد الجزائر، وكانت فرصة حتى يتعرف أبناء الجالية الجزائرية المقيمة بالإمارات على تاريخ وطنهم الأم، هذا إلى جانب عرض عناوين أخرى تثقيفية، كروائع كليلة ودمنة، وسلسلة حكت لي جدتي، بالإضافة إلى إصدارات تُعرّف بشخصيات مُهمة في تاريخ الإسلام، من أمثال خالد بن الوليد، وعمار بن ياسر، وسعد بن أبي وقاص، وبلال بن رباح. "تقنية "كويزيتو" قدّمت 265 نشاط وحفّزت الأطفال على قراءة 5 آلاف قصة " هذا، وقد اتصلت جريدة "الحوار" هاتفيا بمُدير مبيعات الشركة السويسرية "كويزيتو" بالشرق الأوسط، مهندس اتصالات ومختص بالإبداع، والذي ينحدر من مدينة وهران، الشاب يُوسف شعيب، الذي أشار إلى أنها مشاركتهم الأولى في المهرجان، وتم ذلك بناءً على تواصل وزارة التربية والتعليم الإماراتية والشركة، والتي تضم -على حد قوله- مهندسين جزائريين، وبذلك يُعد أول نشاط لهم بهذا الحدث الثقافي البارز، وهو يجمع مابين التكنولوجيا والقراءة، وقدموا فيما يقارب 265 نشاط. ونظمت الوزارة مُسابقة حملت عنوان: إقرأ-إلعب واربح، وقد استقطبت هذه الأخيرة أكثر من ألف طفل زار الجناح، وقام باستخدام "كويزيتو" هذا التطبيق الموجه في الأساس للمدارس والمكتبات العمومية والمراكز التدريبية المُهتمة بالأطفال، وتم تحفيز الأطفال الذين تراوحت أعمارهم مابين 6 سنوات إلى غاية 14 سنة، على قراءة 5 آلاف قصة، وأحدث بذلك ضجة عالية بالمهرجان، ورحب الأولياء بالفكرة. وعن مُشاركته أضاف متحدثنا: أنهم سعداء جدا بهذه التجربة كجزائريين يمثلون هذه الشركة التي تشجع الأطفال على القراءة والتفاعل عن طريق اللعب في تطبيق، مع العلم أن صاحب الفكرة والاختراع جزائري، يُدعى "عبد الحميد حريزي"، وهو مقيم بسويسرا، مُنوها في سياق حديثه أن التطبيق متواجد بالجزائر منذ أربع سنوات. وختم كلمته بأنه استمتع برحلته إلى الإمارات العربية المتحدة وتعرف على العديد من الأصدقاء، وسيواصل نشاطاته للمشاركة في معرض أبو ظبي للكتاب، مشيرا إلى أنهم شاركوا من قبل بالأردن وبالمملكة العربية السعودية. كما تجدر بنا الإشارة إلى أن حاكم الشارقة، ورئيس هيئة الشارقة للكتاب، سعادة أحمد بن ركاض العامري، قد زارا الجناح وتعرفا على تطبيق "كويزيتو"، على هامش حفل الافتتاح.
الفنان الجزائري طارق العربي يعود بالجمهور إلى زمن "ماوكلي" و"الكابتن ماجد" هذا، وقد نالت ندوة الفنان الجزائري، طارق العربي طرقان، إعجاب الصحفيين وضيوف المهرجان، وقد عاد بهم إلى زمن المُسلسلات الكرتونية التي تربّت عليها أجيال ولا تزال محفورة بذاكرتهم. وجمع اللقاء بين الجيل الجديد وجيل تعلق بأغنيات "ماوكلي" و"الكابتن ماجد" وحفظها عن ظهر قلب. وأضاف طرقان على هامش تنشيطه لندوة حوارية، تحت عنوان "أغني لكم"، أن الطفولة التي عاشها هي التي أرشدته إلى جمال الموسيقى، وألق الشعر، وأسهمت في إيصاله لما هو عليه الآن، واستعاد ذكريات 25 سنة مضت، وتحدث عن تجربته في تلك الفترة، مؤكدا للحضور بأن المحرك الأساسي الذي دفعهم نحو الإبداع هو "الأمل". وشدّد على ضرورة التعلق بالأمل والإيمان بالحلم، مع ضرورة تحدي الصعوبات والظروف التي من شأنها أن تجعل المبدع يصاب بحالة من الإحباط ، مُستدلا بتجربته التي أثمرت أعمالا مُخصصة للطفل ساهمت في تنشئته، ولم يخف طارق طرقان أن الأسرة هي النواة الأولى لبناء شخصية الطفل، وأكد على أهمية تأسيس المشاريع المُوجهة للأطفال.
الدكتورة سليمة سعيدي تتوج بالجائزة الثالثة عن بحثها الخاص بالأدب المكتبي هذا إلى جانب تتويج الباحثة الجزائرية، الدكتورة سليمة سعيدي، المحاضرة بجامعة "عبد الحميد مهري"، قسنطينة 2، بجائزة المركز الثالث عن بحثها الموسوم " نحو إستراتيجية عربية لدمج المكتبات العامة في مسيرة التنمية المستدامة ميثاق إستراتيجي مقترح"، وذلك عن مشاركتها بمسابقة جائزة الشارقة للأدب المكتبي في دورتها ال19، التي جاءت تحت عنوان: " مؤسسات المعلومات و التنمية المستدامة "، وذلك تزامنا مع اليوم العالمي للكتاب. يذكر أن جائزة الشارقة للأدب المكتبي، تعتبر واحدة من أبرز الجوائز المتخصصة في مجال المكتبات والوثائق والمعلومات على مستوى الوطن العربي، وتهدف الجائزة إلى نشر الوعي بقيمة مؤسسات المعلومات «المكتبات والأرشيفات»، وإبراز دورها في تحقيق التنمية المُستدامة في مختلف مناحي الحياة البحثية والمعرفية على امتداد العالم العربي، فضلاً عن تشجيع الباحثين على ابتكار وخلق أنماط جديدة من الرؤى البحثية والتطبيقية في مجال المكتبات والوثائق والمعلومات.
عبد الرزاق بوكبة يمتع قراءه بجولته الاستكشافية بمواقع التواصل الاجتماعي كما سطع نجم الكاتب الصحفي والشاعر والروائي الجزائري، عبد الرزاق بوكبة، بمهرجان الشارقة القرائي للطفل بدورته العاشرة، والذي مثل شريحة الكتاب والطبقة المثقفة، ولم يبخل عن متابعيه بنشر كل المُستجدات على صفحته الخاصة بمواقع التواصل الاجتماعي، بأسلوب سردي مُمتع ومُشوق، يجعل القارئ والمُتابع يُشاركه رحلة الاكتشاف والتجوال بأجنحة المعرض وهو في مكانه، ويفتح لمتابعيه المجال لاستخدام الخيال والتركيز في كل كلمة وجملة يكتبها أو يقولها عن طريق نشر فيديوهات تفاعلية. وقد اغتنم الفرصة ليعرّف بالزي الجزائري كعادته. وللمرة الأولى في تاريخ المهرجان، وزعت الجهات المنظمة أماكن الورش التدريبية بين أجنحة دور النشر، حرصاً على زيادة جماهيرية الورش، وتقريب الأطفال من المواد المعرفية المكتوبة لكل ورشة، وتمكين الأولياء من الاستمتاع أكثر بفعاليات المهرجان إلى جانب أطفالهم. وأكد رئيس هيئة الشارقة للكتاب، الأستاذ العامري، على أهمية الذكاء الاصطناعي الذي سيشكل ثورة عصرية مُقبلة، ومن هنا كانت آلة المستقبل التي رافقت الزوار هذه السنة، وكانت فرصة منحت للأجيال الجديدة لاكتشاف عوالم التقنية الحديثة المتقدمة، ولربط الأطفال بمقدرات التقنية والتكنولوجيا، ويخول لهم الإطلاع على تفاصيلها عن قرب أكثر، كما تمكنوا من التعرف على أبرز الملامح التي تشكّل الحياة العملية والمهنية في المستقبل. ولأول مرة شاهد الأطفال الروبوت، وتعرفوا على المهن المستقبلية كيف ستصبح كرائد الفضاء والطفل الطبيب، وأيضا رحلة الأطفال إلى كوكب المريخ كرؤية مستقبلية علمية للحياة عليه، هذا إلى جانب عرض الكتب ثلاثية الأبعاد في رحلة مدهشة أخذت الأطفال إلى الحكايات والأساطير بتقنية حديثة أدهشت الجميع، قدموا 250 كتاباً مجسّماً من مقتنيات «مركز الكتاب ثلاثي الأبعاد» في مدينة فورلي الإيطالية. آمال إيزة