قال أحمد قوراية رئيس جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة، إن الجزائر قلعة الأحرار ستظل صامدة في وجه الرياح العاتية والأمواج العالية، ولن تطأطئ رايتها التي رفعها الشهداء والمجاهدون والمناضلون، وكل من دل بدلوه في صنع مجد الجزائر، دايا إلى عدم التفريط بما حققته الجزائر. هذا، وأكد أحمد قوراية في بيان الحزب اليوم، أن 5 جويلية الذي يمثل عيد استقلال الجزائر وعيد الشباب، هي ذكرى تحل علينا كل عام من أجل تجديد العهد مع الشهداء والحفاظ على هذا الوطن الغالي، ووقفة تأملية للنظر في مستقبل الجزائر التي تعد بمثابة الأم الحاضنة والصدر الرحب الذي يتسع لكل أبناء هذا الوطن، الذي لا وطن لنا غيره، داعيا إلى ضرورة الحفاظ على رسالة من سقوا بدمائهم العطرة تربة هذا الوطن حتى تكون الجزائر وجود بين الأمم.
وفي غمرة الاحتفال بالذكرى المزدوجة بعيد الاستقلال والشباب، حلّ قوراية ضيفا على عديد ولايات الوطن على غرار بجاية، تيسمسيلت، تيبازة، حيث استذكر في كل محطة توقف عندها بمآثر الشهداء وما حققوه من نصر مبين، إيمانا منهم أن ما أخذ بالقوة لن يسترجع إلا بقوة أكبر منها، فأشعلوا فتيل ثورة لم تجرؤ جحافل الجيوش الفرنسية الجرارة إخماد شعلتها فكانت نتائجها الاستقلال الحافل بلذة الانتصار على أكبر قوة في الحلف الأطلسي، ثورة يضيف قوراية ميزتها العزيمة والإرادة الفلاذية التي أظهراها أبناء الشعب الذي لبى نداء الجزائر الجريمة، وثار ضد قوة إمبريالية أرادت بكل ما أتيت من قوة من وأد حلم الثوار في مهده، إلا أن أبناء هذا الشعب المغوار دافع عن حياض الجزائر بكل شراسة ووقف في وجه فرنسا الاستعمارية، ونظرا لعظمة هذه الثورة، لم تستطيع الإدارة الفرنسية التحكم فيها، والقضاء عليها، مما تسببت يقول المسؤول الأول على جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة في إسقاط الحكومات الفرنسية واحدة تلوى الأخرى، فكانت الثورة الجزائرية المظفرة، أعظم ثورة في تاريخ الحركات التحريرية عبر العالم، وأعطت للعالم أجمع يقول المسؤول ذاته درسا في الكفاح والنضال وحب الوطن والحرية والكرامة . وفي حديثه عن دور الشباب في صلب ثورة البناء، أكد قوراية أن أغلب ساكنة الجزائر هم من فئة الشباب، الذي يعد ذخر الأمة، ورأسمالها المتجدد، مشيرا إلى أن شباب الجزائر يملك إرادة قوية في استكمال بناء صرح هذا الوطن، شباب بقيت دماء نوفمبر تجري في عروقه ومستعد للدفاع عن الجزائر والتفاني في خدمتها، وذلك يظهر جليا حسبه في محاربة ومناهضة كل من يريد المساس بوطنه وبقي وفيا لثورته ومتمسكا بمبادئ أول نوفمبر الذي يعد ميثاقا يشد أبناء جيل صانع الثورة بجيل الاستقلال. وبالمناسبة ذاتها، أكد قوراية أن الجيش الوطني الشعبي الذي هو سليل جيش التحرير الوطني الذي قاد الثورة إلى النصر، تواصل في تحقيق الانجازات الكبرى، وفي مقدمتها الحفاظ على وحدة الشعب الجزائري ضمن مسيرة صون أمانة الشهيد، جيش طبعته اليقظة والجاهزية العالية أثبت جدارته في الصناعة العسكرية والاحترافية عالية المستوى.