لم تدم فرحة التلاميذ المتحصلين على شهادة البكالوريا طويلا ما ان سمعوا بخبر رفع معدلات القبول في عديد التخصصات سيما تخصص البيطرة ،العلوم السياسية و الصحافة بكثير من الجامعات سيما المدالرس العليا، وهو القرار الذي اعتبره الناشطين في قطاع التعليم العالي و البحث العلمي بالإجراء الغير مفهوم و العشوائي الذي قررت الوزارة الخوض فيها من جراء نفسها دونما أي اعتبار لقانون العرض و الطلب الذي من المفترض أن تحتكم إليها معدلات القبول في كبريات الجامعات، مشككين ل"الحوار" في النوايا الحقيقية التي يعكف عليها القرار بين من ربطها برغبة سياسية لغلق بعض الجامعات ومن أكد على أنها ستمس بوزاة التربية وتضر بها . معدلات القبول توضع على أساس العرض و الطلب في سياق الموضوع اعتبر المنسق الوطني لنقابة أساتذة البحث العلمي عبد الحفيظ ميلاط قرار الوزارة بالقرار الغير مفهوم، قائلا ل"الحوار":" من المفروض أن عدد المقاعد البيداغوجية يفتح على أساس العرض و الطلب و فقط على هذا الأساس توضع معلات القبول في الجامعات"، مردفا بالقول:" يمكن تفهم هذا القرار في بعض التخصصات التي يكثر عنها الطلب سيما الطب و الصحافة ، هذا و ارجع ميلاط السبب الحقيقي الذي يقف وراء رفع معدلات القبول في تخصص العلوم السياسية إلى وجود رغبة سياسية لغلق التخصص مستقبلا لاسيما أن هذا التخصص لم يعرف إقبالا واسعا السنة الماضية ما يعني أن هنالك مقاعد بيداغوجية شاغرة هذه السنة تكفي لاستقبال عديد الطلبة الجدد-يقول- منسق نقابة الأساتذة، هذا و أشار ذات المتحدث إلى غلق تخصص العلوم السياسية بجامعة أم البواقي بسبب غياب التوجه لتخصص العلوم السياسية و توجيه أساتذة العلوم السياسية بهذه الولاية لكلية الحقوق رغم أنهم لا علم لهم بهذا التخصص، قائلا في هذا الشأن:" قرار رفع معدلات القبول في بعض التخصصات سيما العلوم السياسية سيؤدي بالضرورة لغلق الأقسام و الكليات الخاصة بها خاصة في ظل عدم التوجه إليها". تخوف وزارة التعليم العالي من نسبة المتفوقين سبب هذا القرار فيما ذهب الأمين العام للاتحاد العام لنقابة الطلابي الحر صلاح الدين دواجي للقول ل"الحوار" بأن هذا قرار رفع معدلات القبول قضية تطرح مع بداية تسجيلات كل موسم جامعي، مرجعا سبب رفع معدلات القبول للتضخم البكالوريا وتخوف وزارة التعليم العالي و البحث العلمي من 55.78بالمائة من نسبة النجاح في شهادات نهاية المتوسط التي تعتبر بالضخمة مقارنة بالمقاعد البيداغوجية المتاحة، قائلا:"الوزارة بدل فتح مجال الاختيارات أمام الناجحين في البكالوريا تعتمد على الحشو في توجيه الطلبة"، مردفا بالقول:"لامعنى من رفع المعدلات خاصة على مستوى تخصص العلوم السياسية التي شهدت عزوفا السنة الماضية "،كما اعتبر ذات المتحدث خطوة غلق بعض التخصصات الأخرى سيما تخصص الإعلام الآلي و الفلسفة بالخطوة المجنونة في ظل احتياج مؤسسات وزارة التربية و التعليم لهاذين التخصصين اللذان يعتبران مهمين كوحودات تدريس، معتبرا أن قرار رفع معدلات القبول يستهدف جملة من التخصصات المهمة وضرب لها من جهة وقرار عشوائي الذي وضع بدون أي نظرة استشرافية من الجهة الأخرى، مطالبا في معرض حديثه مصالح حجار بتوجيه الطلبة الجدد بقياس سوق الشغل و احتياجاته.