– قرار غلق قسم العلوم السياسية وزاري – سلمنا هذه السنة حوالي 7000 شهادة ليسانس وماستر – بعض الطلبة يريدون الانتقال بمعدلات ضعيفة – أبوابي مفتوحة لكل الطلبة كشف رئيس جامعة بومرداس، البروفيسور عبد الحكيم بن تليس، عن " إصلاحات بيداغوجية عميقة ستسمح بتنظيم دورات تكوينية لفائدة طلبة اللسانس والماستر، حيث سيتم من خلالها التوقيع على اتفاقيات مع مؤسسات قطاعية اجتماعية واقتصادية". واستفيد من رئيس الجامعة، في حوار مطول له مع" الحوار"، بأنه ثمة "تعاون مع هذه القطاعات الاجتماعية والاقتصادية للحصول على ليسانس مهني جديد لطلبة الإعلام الآلي الذين سيحظون بالتوظيف". وبالنسبة للتحويلات، قال رئيس الجامعة" في الحقيقة لم نجد صعوبات في هذا الأمر، لأن كل الإجراءات كانت مهيأة، وقد تم قبول حوالي 150 طالب قدموا من ولايات أخرى توفرت فيهم الشروط "، مشيرا إلى أن" أولوية التحويل كانت لأبناء الإطارات والجيش والأمن الذين تم تحويل أوليائهم، حيث كان لابد علينا من إلحاق أبنائهم بهم".
هذا، ونفى أي "تأخر في تسليم الشهادات للطلبة"، موضحا بأن "إدارة الجامعة تشرع في تحضير الشهادات منتصف السنة الدراسية ، وبداية أفريل تكون قد جهزتها لتفادي الضغط والتأخر". وفي اعتقاده، فإن "الطالب إذا لم يجد من يحتضن انشغالاته، فإنه سيلجأ إلى الاحتجاجات، وعليه يجب على الإدارة أن تفتح قنوات الحوار البنّاء مع الطلبة"، لافتا إلى أنه " كرئيس جامعة فإن أبوابه مفتوحة لكل الطلبة لاستقبالهم يوميا، ودراسة وضعيتهم حالة بحالة، لحل المشاكل وغلق باب الاحتجاجات". * عند دخول أي موسم جامعي الإدارة الجامعية تكون على قدم وساق، كيف كان الدخول الجامعي لموسم 2017 /2018؟ نعم عندما دق جرس الدخول الجامعي ودقت ساعة الدخول، يجب أن تعرف كيف تعود من جديد، بمعنى عندما يحين يوم العودة يجيب أن تعرف كيف تنطلق من جديد، فالدخول الجامعي قبل أي شيء هو رمز لعودة اللقاء بعد غياب لأجل إستراحة مستحقة، فقد مرّت التسجيلات بظروف جيدة، خاصة مع إدخال برنامج ما يسمى progress منذ سنة 2016 من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، حيث قضى على العديد من المشاكل، وأصبحت التسجيلات بصفة آلية، وهو الأمر الذي ساعد الإدارة على إتمام هذه المهام من دون تسجيل ضغط كبير والتحكم في العدد الهائل من الطلبة، لاسيما وأن جامعة امحمد بوقرة ببومرداس، استقبلت لهذا الموسم 7000 طالب جامعي. * أمام هذا العدد الهائل من الطلبة، ألم توجد مشاكل بيداغوجية في احتواء الطلبة لاسيما الجدد؟ بالفعل، بالنسبة للعدد فهو هائل إلا أن الجامعة كانت على استعداد لهذا الأمر، أين تم خلق ما يقارب 1700 مقعد بيداغوجي لاحتواء العدد الكبير من الطلبة المسجلين، ويبقى جناح للبحث ننتظر تسليمه في شهر نوفمبر القادم، والذي يحوي21 مخبرا، ووحدة للبحث، وهذا سيمثل النقطة المحورية للبحث بجامعة بومرداس، ومن شأنه السماح بالاشتراك في استخدام الموارد البشرية والمادية. *ولكن هل من إصلاحات بيداغوجية؟ نعم، هناك إصلاحات بيداغوجية عميقة، والتي ستسمح بانطلاق كل التكوينات في الليسانس الخاضعة للمعايير الموافقة والماستر. *كيف ذلك، هل من توضيح؟ يكون ذلك عن طريق توقيع اتفاقيات مع القطاع الاجتماعي والاقتصادي، تسمح للطلبة من الاستفادة من الدورات التدريبية، وأيضا بالتعاون مع نفس القطاع، أدخلت جامعة بومرداس على مستوى كلية العلوم ليسانس مهنية (LICENCE PROFESSIONALISANTE) جديدة بفترات قصيرة وتوظيف مضمون لفائدة الطلبة الجدد في الإعلام الآلي. *نعود إلى تسجيلات الطلبة الجدد، هل تلقيتم مشاكل من حيث عدد الطلبة الذين يطالبون بالتحويلات وعدم رغبتهم في الشعبة الأولى؟ في الحقيقة لم نجد صعوبات في هذا الأمر، كل الإجراءات كانت مهيئة من قبل، وأي طالب تتوفر فيه شروط الإلتحاق بالشعبة المطلوبة، لاسيما المعدل المطلوب، ولكنه تم قبول حوالي 150 طالب قدموا من ولايات أخرى توفرت فيهم الشروط، ولكن تجدر الإشارة إلى أن الأولوية ستكون لأبناء الإطارات والجيش والأمن الذين تم تحويل أوليائهم في إطار تحويلات إلى ولايات أخرى كمدراء أو جيش وأمن وطني، لابد من تحويل أبنائهم رفقتهم هذه هي الفئات التي تم قبولها في التحويل تقريبا، وهو إجراء طبيعي، وهناك أيضا أكثر من 250 طالب لم يلتحقوا بالجامعة، وهذا لتوجههم نحو إدارات خارج إطار الجامعة، مثل الجيش ووزارة النقل ووزارة الشبيبة والرياضة. *في الكثير من الأحيان يجهل الطلبة الجدد الناجحين في البكالوريا طريقة التسجيل والاختيار الصعب للتخصصات، هل أخذتم هذا بعين الاعتبار؟ بعد الإعلان عن نتائج البكالوريا، يأتي وقت التسجيلات الأولية، حيث يصعب على الطلبة الجدد الاختيار، والذين في معظمهم لا يملكون خبرة حول الوسط الجامعي، لذا عمدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لإصدار تعليمات إلى كافة المؤسسات التابعة لها بتنظيم أبواب مفتوحة من أجل السماح للطلبة الجدد بالتعرف على المكان الجديد لمزاولة دراستهم. والأبواب المفتوحة تعتبر واجهة يمكن أن يستعلم من خلالها على فرص التكوين التي يمكن للجامعة أن تقدمها، وهذا باستغلال وجود أساتذة ومسؤولين من أجل طرح أسئلتهم والاستعلام من أجل تجنب الخطأ في اختياراتهم. *من حيث التأطير والبيداغوجية، ألا تعاني الجامعة من هذين الأمرين؟ من حيث البيداغوجية والدروس، فقد انطلقت في 17 سبتمبر في ظروف جيدة بالنسبة لطلبة الليسانس، إلا أن هناك تأخر طفيف بالنسبة لطلبة الماستر 1 ، وهذا بسبب بعض الطلبة الذين لم يحضروا كشف النقاط بسبب دخولهم إلى الاستدراك، وكذا الطلبة القادمين من خارج الجامعة أو جامعات أخرى، إلا أنه تم تدارك التأخر، والدراسة هي الآن تسير على أحسن ما يرام. و عن المقاعد الجديدة هذا العام، تم توفير 900 مقعد بيداغوجي جديد عن طريق تحويل ورشات قديمة إلى قاعات دراسة لطلبة الآداب وللغات الأجنبية، وهذا من ميزانية الجامعة لسنة 2017، بالإضافة إلى الإجراءات لتغيير بطاقة الطالب وتحويلها إلى بطاقة بيومترية وبصفة منظمة، ووضع مدة بقاء الطالب داخل مقاعد الجامعة، فعلى الطالب في شهادة الليسانس لا يمكنه البقاء أكثر من 6 سنوات، وطالب الماستر لا يسمح له بأكثر من 3 سنوات، وهي إجراءات تنظيمية وانضباطية على الطالب إحترامها. * وفيما يتعلق بالتعداد البيداغوجي؟ في هذا الجانب تدعمت الجامعة بتوظيف 72 أستاذا بدرجة الدكتوراه والماجستر، و10 آخرين أجروا تحويلا إلى جامعة بومرداس وهذا لمواجهة العدد الكبير من الطلبة، كما وظفنا 19 عونا متعاقدا، و54 عونا مثبتا في مختلف الفروع مثل الإعلام الآلي والإحصاء.
* نمرّ الآن إلى شهادات تخرج الطلبة الذين يشتكون من التأخر في استلام شهاداتهم، ما مدى صحة هذا القول؟ لا تأخر في تسليم الشهادات للطلبة، ولعلمك فإن إدارة الجامعة تشرع في منتصف السنة الدراسية، وتحديدا بداية أفريل تكون الشهادات جاهزة، وهذه تعليمة أصدرتها لعمداء الكلية لتفادي الضغط والتأخر، ومن نجح من دون استدراك يأخذ شهادته في حينها من دون تأخر، كما أشير هنا إلى أن هذه السنة تخرج حوالي 8500 ما بين شهادة ليسانس والماستر، وسلمنا 7000 شهادة، أما الباقي الذين لم يستلموا الشهادات فهم الراسبون من الطلبة الذين لم يقدّموا الأطروحة ومذكرة التخرج.
*ولكن سجّل بعض التأخير؟ صحيح كان هناك بعض التأخر الطفيف في العام الماضي، وهذا راجع إلى عملية التطهير، أما هذه السنة فكل الناجحين المتخرجين نالوا شهادتهم في شهر جوان المنصرم، وأضيف لك معلومة أن جامعة بومرداس هي الأحسن والأكثر تنظيما وسرعة في تسليم الشهادات في موعدها بالنظر إلى جامعات كبرى متواجدة على المستوى الوطني، وهذا بشهادة الطلبة أنفسهم.
*هذا من الجانب البيداغوجي، أما من الجانب الإداري، الطالب عندما يجد الأبواب مغلقة يلجأ إلى الاحتجاجات، وهذا ما لاحظناه في السنوات الماضية، حيث كادت الاحتجاجات أن تقضي على مستقبل الطلبة؟ بالفعل، الطالب إذا لم يجد من يحتضن انشغالاته ومشاكله، ويجد الأبواب مغلقة في وجهه، فإنه يلجأ للاحتجاجات لإيصال انشغالاته، وعليه يجب على الإدارة أن تفتح قنوات الحوار البنّاء مع الطلبة، فالطالب إذا وجد من يسمعه أكيد لن يحتج، لذا أنا كرئيس جامعة أبوابي مفتوحة لكل الطلبة لاستقبالهم يوميا، ودراسة وضعيتهم حالة بحالة، لحل المشاكل وغلق باب الاحتجاجات، ولكن أشير إلى أن هناك بعض الطلبة يتجاوزون القانون، على غرار مطالبتهم بالانتقال بمعدلات ضعيفة، ولكن يبقى الحوار هو الحل الأنسب لحل كل مشاكل الطلبة، كما أننا نبذل جهودا لتدارك كل النقائص وتمكين كافة الطلبة من مزاولة الدراسة في أحسن الظروف، وهذا بإشراك الجميع من مسؤولين وعمداء الجامعات ورؤساء الأقسام بقيادة رئاسة الجامعة، وهذا عن طريق الاجتماعات الدورية لتفادي تراكم المشاكل ودراستها في حينها.
*شهدت مؤخرا احتجاجات قادها أساتذة العلوم السياسية في كل من بومرداس وبعض ولايات الوط، رافضين قرار الوزارة الوصية القاضي بغلق عدد من أقسام العلوم السياسية، من بينها قسم بودواو بجامعة بومرداس، ما مدى صحة هذا الخبر؟ قرار غلق أقسام العلوم السياسية ليس قرار جامعة بومرداس، بل هو قرار من أعلى مستوى، وهو قرار وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ولكن أريد التوضيح هنا بأن شعبة العلوم السياسية لا تختفي ولا تندثر، وإنما الأمر يتعلق بنقط التكوين. نحن نعرف أن عدد الطلبة على مستوى الوطن 8000 طالب و36 نقطة تكوينية في العلوم السياسية وطنيا، إذن هي إجراءات تنظيمية وإعادة هيكلة القسم، بدليل أنه تم تنظيم مسابقة الدكتوراه، وكذا أن الطلبة المعدين في السنة الأولى أكثر من 40 طالبا، لهذا تعذر علينا التسجيل هذه السنة وتم تجميدها، بالإضافة إلى قلة عدد الطلبة المسجلين في قسم العلوم السياسية ، وكمثال على ذلك جامعة الجزائر 3، طالبت باستقبال 200 طالب، إلا أن عدد المسجلين كانوا 97 فقط، وهي أكبر الجامعات، وأيضا جامعة البليدة 2 طالبت ب120 طالب سجل 37 فقط، مما يؤكد أن شعبة العلوم السياسية الإقبال عليها ضعيف، وأمور بيداغوجية وإدارية أخرى، أما عن الأساتذة المحتجين، فقد استقبلتهم وأعطيتهم كافة الإجراءات المعمول بها، وقمت بتوضيح كل الأمور.
* ولكن المحتجين يقولون إن السبب في عدم الإقبال هو المعدلات المرتفعة لقبول التخصص، وهو ما تعذر على الطلبة، وطالبوا بتخفيض المعدل؟ لا أستطيع القول سوى أن القرار هو قرار وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وهو أعلى مستوً في القطاع، لا نملك فيه التغيير، واعتماد معدل 12 من 20 ليس بمعدل مرتفع، وهذا لا يعد حجة كافية حتى يعزف الطلبة عن التسجيل في الشعبة، وبأقل من 20 طالبا مسجلا لا يمكن قبول الشعبة، وهذا ما جعلنا نجمّد التسجيل في السنة الأولى للعلوم السياسية هو عدم الإقبال.
* أكبر تحدٍ تواجهه الجامعة في الفترة الحالية، هو مشكل النوعية في التأطير، الذي يتحمل فيه الأستاذ الجامعي القسط الأكبر من المسؤولية، في حين لا يُعفى منه الطالب الذي تتوفر له الإمكانيات. وهذا ما نسعى إليه عن طريق الاتفاقيات التي تبرمها إدارة الجامعة، أين عقدنا 13 اتفاقية منذ سنة 2016 و2017 لتحسين مستوى الطلبة وإدراج تخصصات جديدة تتماشى مع متطلبات السوق، ومن أهم الاتفاقيات اتفاقية مع المديرية العامة لرصد الزلزل والبحث الجيو فيزياء، قصد إعطاء معلومات حول مركز الزلازل، أين تتمركز على مستوى ولاية بومرداس، باعتبارها منطقة زلزالية لتكون في متناول الطلبة، كما سيدخل هذا التخصص لتكوين الطلبة في علم الجيو فيزياء ورصد الزلازل الذي سيندرج كتخصص بجامعة بومرداس، باعتبار أن هذا التخصص يدرس بجامعة باب الزوار فقط، لهذا إرتأينا تعميم الفائدة، وتدعيم جامعتنا بهذا التخصص عن طريق توقيع اتفاقية مع المديرية العامة لرصد الزلازل والجيوفيزياء، والتي ستوقع اليوم على هامش الملتقيات الدولية للتوسيع من الرصيد العلمي والثقافي لدى الطلبة، و الرفع من الجودة والنوعية في التكوين، وهذه الملتقيات موجهة بالدرجة الأولى للطلبة، مع العلم أن سياسة الجامعة بدأت تتجه نحو التكوين المفيد، بمعنى لا نريد تكوين طالب بطال، بل لابد من التوجه نحو التكوين وفق متطلبات السوق.
*هذا من جانب التخصصات، ومن جانب سوق الشغل لم تكن هناك اتفاقيات مثلا لعمل الطلبة مباشرة بعد التخرج؟ نعم هناك اتفاقيات على مستوى مؤسسة (أونساج) لتوجيه الطلبة قصد إنشاء مؤسسات صغيرة ومتوسطة، والاندماج مباشرة في عالم الشغل، وخلق مناصب عمل جديدة رفقة مجموعة من الطلبة. وقد أشارت الإحصائيات إلى أن 95 بالمائة من الطلبة الجامعيين الحاصلين على قروض لإنجاز مشاريعهم في إنشاء مؤسسات صغيرة ومتوسطة قد نجحوا، بدليل أنه يوجد توافق بين مؤسسات التعليم العالي وهذه المؤسسات الاقتصادية.
* على ذكر التخصصات، هل هناك تخصصات جديدة تم إدراجها على مستوى الجامعة؟ نعم، بالفعل تم إدخال اختصاص جديد لقسم الإعلام الآلي على المستوى الوطني، وتعد جامعة بومرداس شريكة فيه، وهو اختصاص حول الوظائف المرتبطة بالوسائط المتعددة والإنترنت، يسمى بالوسائط المتعددة، وتصميم "الواب"، تم إطلاقه في إطار المشروع coffee، وللتذكير فهو يهدف إلى تأمين تكوينات قصيرة من أجل توظيف مضمون، إذ أن اختيار هذا التخصص جاء بعد دراسة احتياجات السوق الاقتصادي الجزائري من ناحية الليسانس التمهينية ( licences professionnalisantes)، وبعد التشاور مع الشركاء الاجتماعيين والاقتصاديين، بحيث تم خلق 28 مقعدا بيداغوجيا في إطار هذا التكوين لمدة 3 سنوات، حيث سيستفيد الطلبة خلالها من تربصات تطبيقية على مستوى مختلف المؤسسات الاقتصادية والصناعية العامة والخاصة، التي تم توقيع اتفاقيات معها، ونشير هنا إلى أن لدى انطلاق الموسم الجامعي قامت كل الكليات والمعاهد بنشر نتائج الطلبة المقبولين في الماستر حتى يتمكن الطلبة المعنيين من إجراء تسجيلاتهم، إلى جانب تخصص جديد أدرج في الفلاحة والعلوم الزراعية، وقد طلبنا بإفادتنا بقطعة أرض لإقامة مزرعة نموذجية تطبق فيها العمليات النظرية على أرضية الواقع وتكوين تطبيقي، إلى جانب فتح مكتب مقاولاتي مفتوح أمام الطلبة من أجل الاستشارة والتوجيه، وتقديم يد المساعدة من أجل إنشاء مقاولات ومؤسسات صغيرة لفائدة الطلبة، لأن الطالب من حيث التكوين العلمي مؤهل، ولكن من حيث الميدان لابد له من استشارات وتشجيع، فإذا حضر التكوين والمبادرة يكون النجاح أقرب. *ماهي التخصصات التي يكثر عليها الطلب وتسجل اكتظاظا؟ نقول كل التخصصات لها أهمية عند الطلبة، خصوصا العلمي،ة مثل علوم المهندس والعلوم التكنولوجية، الحقوق وكذا العلوم الاقتصادية التي لها صلة كبيرة بسوق الشغل، لاسيما وأنه في الوقت الراهن تسعى الجزائر إلى دعم الاقتصاد الوطني، ومن هنا يأتي دور الجامعة في تحديد ماهية الجامعة، وماهو الدور الفعلي الذي تقوم به، فهي تسعى لتكوين الطلبة بهدف إدماجهم في الحياة العملية، والقضاء على مشكل البطالة، وليس التكوين بهدف التكوين فقط، والتفكير في مستقبل الشباب المتخرج، وعليه من الأهمية التوجه نحو التكوين وفق متطلبات السوق، إلا أن تخصصات الكيمياء وهيدروكربون والمحروقات، لم نسجل عليها إقبالا أو ضغطا كبيرا، وهذا راجع إلى معدلات القبول المرتفعة. حاورته: أصيلة. ح