أتكلم عن واقع الفن في الجزائر فأحرم من التمثيل كشفت الفنانة القديرة فريدة كريم المعروفة باسم خالتي بوعلام عن نيتها في اعتزال عالم الفن بشكل نهائي دون رجعة خاصة بعد الأحداث التي شهدتها الساحة الفنية في الجزائر خلال نهاية الأسبوع. ح.ح أكدت الممثلة فريدة كريم في اتصال هاتفي مع "الحوار" أنها تستعد لاعتزال عالم التمثيل وتطليق الفن، مبرزة أن الوضع أصبح لا يطاق ولا يمكن لها البقاء وسط هذه الأجواء خاصة مايحدث هذه الأيام والجدل القائم حول مشاركة الممثل الفرنسي جيرار ديبارديو في فيلم أحمد باي وتجسيده دور الداي حسين آخر دايات الجزائر. ويبدو أن مشاركة جيرار المتهم في قضية اغتصاب فتاة عمرها 22سنة، والمعروف بولائه للكيان الصهيوني القطرة التي أفاضت الكأس وجعلت "خالتي بوعلام "تتخذ هذا القرار. ورفضت محدثتنا التعليق عن الموضوع واكتفت بالقول: أنا دائما أتعامل مع الصحافة وتحت خدمتهم، لكنني أصبحت حين أدلي بتصريحات ينعكس الأمر سلبا عليّ حيث أحرم من الكثير من الأدوار لهذا أفضل الصمت"، مضيفة "كل الأمور تدعوني لاعتزال الفن وأنا أفكر في هذا الأمر جديا ولا شيء يشجعني على البقاء". واشتكت الممثلة القديرة فريدة في لقاء سابق مع "الحوار" من التهميش الذي تعاني منه رفقة زملائها الفنانين خاصة القدامى، وتساءلت عن سبب تغييب الكثير من الأسماء التي لازالت قادرة على تقديم الأفضل والأحسن في مقدمتهم الممثلة ليندة ياسمين وآمال حيمر، وقالت في تصريح للحوار إنها تعبت كثيرا من هذا الوضع وعبرت عن أسفها بالقول "أتعب كثيرا عندما أبتعد عن بلاطوهات التصوير، اليوم أبلغ من العمر 53 سنة ومستعدة للعمل في كل وقت وفي أي مكان، لأن التمثيل هو حياتي، لكن للأسف الفن في الجزائر أصبحت تحكمه تكتلات، وأصبحنا نرى وجوها لا علاقة لها بالتمثيل ظهروا في الإعلانات الإشهارية، لست ضد الأمر لكن لا نمنحهم أدوارا رئيسية على حساب ممثلين لهم سنوات طويلة في الميدان طالهم التهميش مثلا ليندة يسمين، دليلة حليلو، جميلة عراس لماذا تقتلوننا بالتدريج". مضيفة: كانت هناك كاميرا واحدة ونرى أعمالا في المستوى، والعائلة كلها تجتمع على شاشة التلفزيون. هل هذه ثقافتنا؟ لا أبدا نحن لسنا أتراكا ومصريين كل واحد وعاداته وتقاليده. وعلقت فريدة كريم عن ظاهرة استقدام المخرجين الأجانب بالقول: لست ضد استقدام مخرج تركي أو غيره، لكن بشرط أن يكون معه مخرج جزائري ليتعلم منه، هذا الأخير يعرف ما يريده المشاهد الجزائري، كما يعرف الممثلين المحليين ويعطيهم قيمتهم، لكن الأجنبي يجهلني ويجهل الفنانين الجزائريين لأننا لم نسوق أعمالنا في الخارج، نحن فقط من يشتري أعمالا أجنبية، كيف يعرفونني ولم يتم استدعائي يوما في المهرجانات الجزائرية. وتوجهت ذات الفنانة بكلمة لجمهورها وعشاقها: أحبكم كثيرا ..أحب الجزائر وأمنيتي أن أجسد أدوارا مركبة التي أستطيع أن أبدع فيها، مازلت قادرة على تقديم المزيد لكن بدأت أتعب وأقول في الأخير تحيا الجزائر ويحيا كل من يحب الجزائر".