أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) أن المتحاورين الفلسطينيين بالقاهرة دخلوا مفاوضات اللحظة الأخيرة بهدف التوصل إلى اتفاق.، وتزامن ذلك مع إيفاد القاهرة التي ترعى الحوار عددا من مسؤوليها إلى بروكسل وواشنطن للتباحث مع مسؤولين في الاتحاد الأوروبي والإدارة الأميركية بشأن العراقيل التي تواجه حوار الفصائل الفلسطينية. وتأتي هذه التصريحات والتحركات السياسية في وقت ما زال يعتبر تشكيل حكومة وفاق وطنية نقطة خلاف أساسية بين الفرقاء الفلسطينيين، وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث إن مفاوضات مكثفة تجري من أجل تذليل العقبات الخاصة بالحوار، وقال شعث إن الأمر يتعلق ببرنامج وشكل الحكومة وقانون الانتخابات والصيغة التي تمكن حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي من المشاركة في القيادة الفلسطينية خلال الفترة ما بين تشكيل الحكومة الجديدة وانتخاب مجلس وطني جديد لمنظمة التحرير الفلسطينية. وفي هذا الإطار ذكرت تقارير إعلامية أن عناصر من لجان الحوار الخمس من حركتي فتح وحماس انضمت إلى لجنة التوجيه العليا للحوار، وتضم اللجنة أمناء عامين ورؤساء وفود وتسعى إلى حل القضايا العالقة.، وذكرت مصادر فلسطينية أن ملف الانتخابات شهد ''حلحلة'' عبر التوافق على إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية وانتخابات المجلس الوطني قبل 25 جانفي المقبل. وستتناول اللجنة -حسب نفس المصادر- أيضا نقطة خلاف أخرى تتعلق بالمرجعية القيادية لمنظمة التحرير في الفترة الانتقالية حتى انتخاب المجلس الوطني وبناء الأجهزة الأمنية. وتبقى المعضلة الحقيقية هي ما يتعلق بتشكيل حكومة وفاق وطنية سواء ببرنامجها المفترض أو بتحديد الموقف من الاتفاقيات التي وقعتها المنظمة مع إسرائيل.