حمل الأمين العام للمنظمة المجاهدين والوزير السابق سعيد عبادو تباطؤ عملية نقل وقائع ثورة نوفمبر وما سبقها من نضال الحركة الوطنية، إلى ذلك الهاجس من ضرورة حفظ السر والكتمان التي طبعت مسيرة هؤلاء ضمن ال 7 سنوات ونصف من عمر الكفاح المسلح الذي خاضه أبطال جبهة وجيش التحرير الوطنيين من اجل الوصول إلى نصر 19 مارس و05 جويلية من العام ,1962 كما انه أعرب بعبارة قوية انه يعتقد ان من صنعوا التاريخ لا يمكن لهم كتابته. ورد عبادو الذي نزل ضيفا على منتدى ''الحوار'' بالقول '' نعترف أن الذهنية الخاصة بالصمت وعدم البوح بالأسرار ما تزال مسيطرة علينا إلى يومنا هذا..فنحن بشر'' وزاد بالقول لقد صار من الصعب الحديث عن معارك الثورة من طرف الكثير من باب تحقيق التواضع والبعد عن المباهاة، وأفاد بالقول أن المشاكل الاجتماعية التي كانت بمثابة التحدي عشية الاستقلال هي التي فرضت نفسها كأولوية على المسائل الأخرى .ورمى عبادة بالكرة إلى جيل الاستقلال الحالي لمواصلة المهمة، مستندا إلى مقولة الراحل فرحات عباس في المؤتمر الصحفي الذي عقده بالعراق بالقول ''إننا ضحينا وكافحنا من اجل أن يعيش خلفنا في أحسن الأحوال ''، مبرزا أيضا أن رحلة التشييد والبناء كانت أصعب من رحلة الكفاح المسلح، معيدا القول أن رحلة البحث ستمتد على مستوى 132 سنة وما قبلها. وأكد بادو أن التاريخ سيتحرر وسيمكن البحث في الأرشيف وبكل حرية، موضحا أن الاختلاف في الرؤى للأحداث واقع رغم أن الهدف والإستراتيجية لا يختلف عنها اثنان، وعاد المتحدث إلى تلك الذهنية المسيطرة في واجب التحفظ، حيث قال '' لقد عشنا 7 سنوات ونصف ولا يمكن أن نقول كلمة أثناء ثورتنا لأنها كانت مبنية على السر ويؤسفني القول أن هذه الذهنية ما تزال مسيطرة علينا إلى اليوم. وختم بالقول ''أن السر والكتمان أساس النجاح ''، موضحا أن الاستعمار قد بذل مجهودا جبارا لقتل الثورة بالترهيب والمال وغيرها من الوسائل، متأسفا عن رحيل رفاق السلاح وفي صدورهم أهم أسرار الثورة، مفيدا أن نجاحها أي الثورة- كان مبنيا على ذلك، حيث ضرب الكثير من الدسائس ومحاولات الاختراق من الطابور الثاني والتي نجح عبادو في كشف واحدة منها والوقوف ضد مؤامرة قتل 14 من خيرة جنود الثورة التحريرية.