باشر محمد السعيد حملته الانتخابية، صباح أمس الأول، من خلال وضع إكليل من الزهور على ضريح الرئيس الراحل هواري بومدين بمربع الشهداء بمقبرة العالية في العاصمة. وعن اختياره لهذه الالتفاتة لمباشرة حملة الانتخابية قال المترشح بأنه "يتوجب على كل دولة حقيقية أن تشرع أولا برد الاعتبار لتاريخها واحترام رموزها"، ثم قام بعد ذلك بتنشيط تجمع شعبي في قاعة الأطلس وجّه فيه رسالة "أمل" للشباب داعيا في ذات السياق إلى الإيمان بأن "التغيير ممكن" حيث ركز في استعراض برنامجه الانتخابي للرئاسيات على الشباب بشدة داعيا هذه الفئة إلى تنظيم نفسها في هيئات تسمح لها بمواجهة معركة طويلة من أجل التغيير. وقد حضر التجمع الشعبي جمهور غفير غالبيته من الشباب. وذهب المترشح في خطابه إلى تشريح الأوضاع الاجتماعية، فتحدث عن الرشوة وسياسة "الشكارة" التي أفسدت البلاد، كما تأسف على حال الشباب الضائع بين الحرڤة والمخدرات أو اليأس. وفي سياق شرحه لبرنامج الانتخابي، أكد محمد السعيد أن ما يهمه "ليس نتيجة هذا الاستحقاق وإنما إيصال رسالة إلى أبناء الشعب محتواها أن التغيير ممكن وأن الأمل باق". وعلى هامش التجمع، سجلت مداومة المترشح الحر محمد السعيد أسفها الشديد لغياب التغطية الأمنية، الأمر الذي أدى إلى حدوث اعتداءات على تسع حافلات عمومية للمشاركين وتهشيم نوافذها. وبناء على هذا الوضع، فقد تقرر رفع تقرير مفصل بالصور إلى اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات قصد التحقيق في الأمر.