انتقد رئيس حركة الإصلاح الوطني والمرشح للرئاسيات القادمة محمد جهيد يونسي دعاة المقاطعة القائلين بان انتخابات التاسع افريل المقبل قد حسمت مسبقا ، مبينا أنه من يصرح بهذا الكلام فانه يمحو الجزائريين وأصواتهم ، معلنا في الوقت ذاته أن شعار حملته الانتخابية يكون تحت عنوان ''هذه فرصتكم للتغيير'' ،وانه سيبدؤها بتجمع ينشطه بولاية البليدة . وأوضح يونسي خلال ندوة صحفية عقدها مساء أمس بالمركز الدولي للصحافة بالعاصمة انه من يدعي أن الانتخابات الرئاسية مسبقة الحسم فهو يمحو اختيارات الشعب و يلغيها، مضيفا أن الأخذ بهذا القول هو احتقار للجزائريين ولأصواتهم ، مضيفا انه كشخص لا يؤمن بالكهانة السياسية ، كون أن السياسة ليست بعلوم دقيقة، إنما هي فن الممكن، مضيفا أن ترشحه للرئاسيات وتدعيمه من طرف إطارات الإصلاح الوطني ومن إطارات أخرى جاء نتيجة إيمانهم بان إمكانية تغيير أوضاع الجزائريين ممكن في هذه الظروف، وأن الانتخابات القادمة بإمكانها أن تزيل اليأس الذي نال من بعض الجزائريين. وقال يونسي أن سقف طموحه في الانتخابات القادمة عال، مبينا انه قد حضر لهذا الموعد كما يجب، فلجنة الرئاسيات و إدارة الحملة الانتخابية قد بدأت عملها قبل أن يعلن المجلس الدستوري قائمة المترشحين النهائية من خلال تسطيرها لأهداف واضحة، كاشفا في الإطار ذاته أن هذه اللجنة تضم 85 إطارا بعضهم من مناضلي الحزب والآخرون من خارجه الذين زكوه للاستحقاق الانتخابي القادم، ومبينا أن حملته الانتخابية ستكون تحت شعار ''هذه فرصتكم للتغيير''، وانطلاقتها مهرجانيا تبدأ بتجمع يقيمه بمدينة البليدة، في حين أن الانطلاقة الرمزية ستكون من مكان، قال عنه انه سيكون مفاجأة للجميع، مضيفا انه سيشرف شخصيا على تنشيط تجمعات بثلاثين ولاية ن في حين أن مناضليه سيغطون جميع ولايات الوطن. وبخصوص ما يتضمنه برنامجه الانتخابي، أوضح دكتور الآليات وعلوم التقنيات انه يرتكز على تدعيم الثوابت الوطنية من خلال ترقية اللغة العربية وعدم تركها -حسبه -حبيسة الدستور ، إضافة إلى جعل الإسلام يحتل حياة جميع الجزائريين وعدم الاكتفاء به كشعار، كما قال المتحدث ذاته الذي أضاف انه سيعمل أيضا على تعزيز تواجد اللغة الأمازيغية بالمؤسسات التربوية وجميع القطاعات جنبا إلى جنب مع أختها العربية . وفيما بتعلق بالشق الاقتصادي من برنامجه، بيّن يونسي أنه يرتكز على جعل الاقتصاد الوطني يخرج من إطار التبعية لعائدات البترول، وذلك من خلال تشجيع الاستثمارات الخارجية والداخلية ،موضحا انه سيعمل على إعطاء الأولوية للاستثمارات العربية والإسلامية على حساب الأجنبية الأخرى، في حين أن الاستثمار الداخلي سيكون عن طريق تدعيم القطاع العمومي والخاص وحل مشكل العقار الصناعة ، إضافة إلى تدعيم إنشاء مؤسسات صغيرة ومتوسطة التي قال عنها أنها أساس الاقتصاديات الحديثة . وأوضح يونسي أن الشباب من أهم العناصر التي سيرتكز عليها برنامجه الرئاسي سواء المتعلم أو غير المتعلم ، مبينا أن حل مشاكل هؤلاء الشباب تكون باعتماد ما قال عنه انه جديد وسماه بالمشاتل الصغيرة والمصغرة للمؤسسات ، التي هي عبارة عن مقاولات صغيرة تسهر البلديات على متابعتها.،ومضيفا أن برنامجه موجه لجميع الجزائريين بمختلف توجهاتهم الإيديولوجية ، سواء كانوا إسلاميين أو وطنيين أو علمانيين ، لأنه قد حان الوقت -حسبه - لمد الجسور بين جميع أبناء هذا الوطن وجمعهم حول ما يوحدهم وليس حول ما ينفرهم.