قال بوزاهري أمين مسؤول الإعلام والاتصال ب ''أس.أو.أس كيندردوف العالمية'' أن المؤسسة تعمل في الآونة الأخيرة على إنجاح برنامج جديد بالجزائر متمثل في تحضير آباء المستقبل من الزواج الجدد لمساعدة زوجاتهم خلال فترة الحمل وبعده ومقاسمتهم مسؤولية تربية الأبناء والعناية بمواليدهم الجدد. كشف مسؤول الإعلام في لقاء خاص ل''الحوار'' على هامش فعاليات الصالون الأول للرضيع، عن البرنامج والإستراتيجية الجديدة التي تتبعها مؤسسة ''أس.أو.أس كيندردوف العالمية'' لرعاية الأيتام، في العناية بالأطفال، و المتمثل في تنظيم دورات تدريبية للأزواج الجدد وتحضيرهم ليصبحوا آباء وأمهات قادرين على تجمل مسؤولية تربية البناء مستقبلا، وخاصة كطيفية التعامل مع المولود الأول. الانطلاقة من صالون الرضيع أوضح محدثنا أن الشروع في العملية كان مع انطلاق الصالون الأول للرضيع أين خصصت المؤسسة كطرف منظم فضاءان لم يسبق تواجدهما في أي من الصالونات الخاصة بالطفل سابقا، ألا وهما فضاء الأمهات وفضاء الآباء، يقوم خلالهما مجموعة من الأطباء والمختصين بتحضير الزواج الجدد لمرحلة جديدة من الحياة باستقبالهما أول مولود. ينشط هذان الفضاءان مجموعة من الأطباء المختصين في أمراض النساء والتوليد والقابلات وأمراض الأطفال وعلماء النفس، حيث ينشطون محاضرات حول كيفية العناية بالحمل وتتبع الجنين وتغذية المرأة الحامل في الجناح المخصص للأمهات، والذي عرف توافدا كبيرا طرحت من خلالها الأمهات انشغالاتهن أجابت عليها الأخصائيات والتي تمحورت غالبيتها حول الجانب النفسي وما يتعلق بالأشهر الأولى للحمل والأعراض الجانبية للوحم من توتر وقلق قد لا يتفهمها الزوج إذا ما كان سيصبح أبا للمرة الأولى، ما طمأنتهن الأخصائيات حوله بتوجيه الآباء إلى فضاء خاص بهم أيضا لتحضيرهم نفسيا لهذه المرحلة الحساسة. وإن كان فضاء الأمهات مقتصرا على طرح الاستفسارات وحسب والإجابة عنها من طرف الأمهات، فأن فضاء الرجال استقطب أكبر عدد ممكن منهم لخروجه عن المألوف بتقدم فيه دروس خاصة حول كيفية مرافقة زوجاتهم في الجمل والتعامل النفسي معهن وتحضيرهم لفترة ما بعد الولادة في تقديم يد العون لهن بتلقينهم كيفية تغيير الحفاضات حمل المولود وإرضاعه وتغذيته وغبرها من الضروريات التي مكن شانها أن تخفف من معاناة التربية على الأم وتمتن العلاقة بين الزوجين إذا ما تقاسما مسؤولية تربية الأبناء. الأمهات الجدد رحبن بالفكرة من جانبهن رحبت العديد من النساء المتزوجات حديثا واللواتي تشارفن على استقبال مولودهن الأول بالمبادرة التي أطلقتها ''أس.أو.أس كيندردوف العالمية''، وعبرن ل الحوار'' عن فرحتهن بهذا الفضاء المخصص للآباء واعتبرنه نقلا إيجابيا للنموذج الأوربي أين يتلقى الأزواج الجدد دورات تدريبية لاستقبال المولود الأول. وأوضحت بعض ممن التقيناهن بأجنحة الصالون أن أزواجهن أيضا رحبوا بالفكرة خاصة وان مثل هذه الفضاءات غير موجودة تماما بالجزائر من باب أن العناية بالأطفال لا زالت حكرا على الأمهات وفقا لم تقتضيه العادات والتقاليد، وأن الوسيلة الوحيدة لتعلم هذه الأمور هي الكتب والتي لا تضاهى فوائدها ولا تترسخ المعلومات التي يتعلمونها منها في أذهانهم مقارنة بتلك التي يستفيدون منها في مثل هذه الفضاءات. وعبر هؤلاء الأزواج عن رغيتهم في توفر مراكز لتدريب الأزواج على مرافقة زوجاتهم خلال الحمل مستقبلا على الأقل على مستوى العاصمة.